مقالات الظهيرة

مهنية الجيش السوداني ليست للمزايدة!!

الظهيرة- عبدالله حسن محمد سعيد:

 مهنية الجيش السوداني ليست للمزايدة …. هجوم الدعم السريع الانتحاري علي ولاية الجزيرة في محور ابوقوته ومحور ودمدني سجل درسا جديدا من دروس العمل الاستراتيجي للتعامل مع عنجهية الدعم السريع وغباء قادته في تنفيذ هجومهم علي المنطقتين.

وتعامل القوات المسلحة مع جنود الدعم الصريع المتمردة والحسم خارج المدن له مدلولاته الهامة في فهم خطة تعامل القوات المسلحة مع الاهداف داخل المدن وخارجها بحيث تكون الخسائر قليلة او معدومة في الجانب المدني وخاصة في الاماكن المأهولة بالسكان .

وجزرة القوات المسلحة لاعداء الشعب والمعتدين قاتلة وسامة وسمها الزعاف في يد تعرف تماما مقدار طول العصا وحب العصاة للجذرة الممدودة .

كثيرون من الناس ينظرون للامر من زاوة يروج لها الاعداء من بني قحط وعملاء الامارات واسرائيل والحالمون بالحكم لوطن ارادوا تمزيقه لاشلاء تستباح حرمت ارضه واهله ويطلقون التصريحات دون علم او تخصص او حتي معلومات مستقاة من مصادر موثوق بها .

هل فكر هؤلاء في حجم الخسائر التي يمني بها الوطن اذا ضربت جموع الدعم الصريع وقواته وهم بمحازات خط انابيب البترول التي اتخذوها درعا لهم وهم يتسللون الي الجزيرة.

هل فكر المتنطعون علي موائد اللئام وعملاؤهم بالداخل حجم الخسارة في الارواح البريئة من المدنيين اطفالا ونساءا وكهول اذا طال الضرب داخل المدن والقري .

هل فكر هؤلاء عن حجم الخسارة اذا قسمت قوات الجيش علي كل المعابر والارتكازات ومانط الهشاشة كما يسميها البعض علي طول البلاد وعرضها اذا سقطت تلك الارتكازات الواحدة تلو الاخري بفعل عدد الغزاة المتمردين وسلاحهم ومرتزقتهم ووسيلة حركتهم.

هل فكروا في تبعات ذلك كله علي البلاد والعباد … دعوا القوات المسلحة تقوم بدورها وفق استراتيجيتها ومهنيتها فالكل يعم بان الجيش السوداني يملك من التأهيل العلمي والخبرات المتراكمة والتاريخ النضالي الطويل الذي سطره التاريخ ما ليس لاي جيش في المنطقة الافريقية والعربية وان ذلك يميزه عن كل جيوش العالم الثالث.

دعوا الجيش ينفذ خططه الرامية الي هزيمة اكبر مؤامرة يتعرض لها الوطن وضعت استراتيجيتها المفصلة واعدت آليات تنفيذها وبذلت لذلك الاموال وجيش المرتزقة.

وثقوا في قواتكم المسلحة وقوتها ومهنيتها وقدرتها القتالية التي ظلت طيلة الفترات السابقة تتعامل مع اقوي مجموعة مقاتلة تدعمها تسع دول بالمال الذي اذا انفق في الزراعة لاصبحت افريقيا كلها في امان من الجوع والمسغبة والفقر والخوف.

واذا انفقت في معركة العرب الاولي وتحرير القدس من دنس  دولة اسرائيل لكان النصر يومها حاسما ولاسترد الفلسطينيون ارضهم ووطنهم.

واذا انفق في تسبيت اركان الدول العربية والاسلامية ضد الهجمة الصهيونية والنصرانية لكفت الناس كثيرا من العناء جراء الخوف من تقسيم الشرق الاوسط الي دويلات لا حول ولا قوة لها.. 

المؤامرة علي البلاد من تسع دول لها استراتيجيتها التي تسعي لتنفيذها بواسطة الفوضي الخلاقة وحرب العمالة والارتزاق فهل نكن مع هؤلاء في تنفيذ حرب اعلامية لاحباط الشعب والقدح في قدرات قياداته العسكرية والسياسية المجتمعية والاهلية .

تعالوا نتنادي جميعا بان لا ننشر ما فيه قدح لقواتنا المسلحة او تقليل شأنهم او قدراتهم او وطنيتهم واخلاصهم.

تعالوا نمثل خطا دفاعيا يحمي ظهرها ويقوي عزيمتها ويشاركها الزود عن حياض الوطن.

تالوا نكن حربا علي الطابور الخامس من المندسين بيننا الذين ينقلون اخبار مغلوطة وملغومة تعالوا نتنادي بان نكون يد تحمل القلم الشريف تبيانا لدور قواتنا المسلحة دحضا للاكاذيب  التي تصنعها دوائر قحط واعلامها المأجور.

ان لنا دور في المعركة التي تدور رحاها الان في البلاد يتمثل في العم اللامحدود لقواتنا المسلحة وتحصينها من الاكاذيب والتضليل.

معركة الكرامة بالجزيرة معركة بين الجهل والمعرفة بين العمالة والوطنية بين الحق والباطل بين معتد اثيم ووطني مقيم فكن دوما حيث اراد لك تاريخ آباء واجداد كرماء كانوا وقودا للحرية والسلام وبناة للاستقلال.

معركة الكرامة تبدأ بك حرصا علي وطن ظل في حدقات العيون.. ونقولها بكل الصدق جيش واحد شعب واحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى