مقالات الظهيرة

(من همس الواقع) د.غازي الهادي السيد يكتب… مؤامرة هدنة العمل الإنساني

لاهدنة مع إعداء الوطن، ولاصلح ولاتصالح مع دويلة الشر ،فتاريخ السودان يكتب بدماء الأبطال، وبطولاتهم وتضحياتهم لا بالوصايا والإملاءات،فكل مايُثار من حديثٍ عن هدنة مع مليشيا آل دقلو الإماراتية الإرهابية، ماهو إلا محض إفتراء وضرب من ضروب خيال غرف الجنجويد وداعميهم من الخونة وعديمي الأخلاق.

لرفع معنويات مليشياتهم واعطاء دويلة الكفيل فرصة لإمداد المليشيا بالعدة والعتاد والمرتزقة، واعطائها الفرصة لتنظيم صفوفها ،فما تسوق له أمريكا من هدنة لثلاثة شهور ،تحت زريعة العمل الإنساني ،بعد سقوط مدينة الفاشر ،فلها في ذلك أجندة تخفي وراءها خطوات كثيرة قادمة ، فلماذا لم تتحرك أمريكا وغيرها عندما كانت الفاشر تُعاني الجوع والحصار، وأين كانت تلك الإنسانيةوالشفقة والرحمة بالمدنيين؟

وعندما كانت تستباح عدد من مدن وقرى البلاد؟ وأين كانت الإنسانية عندما مارست تلك المليشيا أبشع الجرائم من قتل وذبح وحصارٍ وتجويع وترويع وتهجير وإبادة جماعية عرقية، ودفن مدنيين وهم أحياء؟

وأين كانوا عندما اقدمت تلك المليشيا على تلك الإنتهاكات والأفعال الإجرامية التي لم يحصل لها مثيل في تاريخ البشرية.

فهذه الهدنة ماهي إلا تمكين لمؤامرة هؤلاء الخونة من تأسيس وصمود ، كما تهدف لتثبيت انتصار لهم في الفاشر، فاذا أرادت أمريكا ومن معها في تلك الرباعية العمل الإنساني الذي تدعيه، فلتعمل على إيقاف داعمي التمرد من دويلة الشر وغيرها ، فإذا توقف هذا الدعم توقفت الحرب ،ولاحاجة للعمل الإنساني والهدنة الذي تدعونا لها، فالهدنة التي دعا لها مستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس.

وظلت تُروج لها أبواق المليشيا ،يريدون بها شق الصف الوطني وخلق جفوة بين الشعب وقيادة جيشه، ولإبعاده من الإلتفاف مع قواته المسلحة، ولكن هيهات لهم ذلك فالشعب عرف كبر حجم مخططكم ،فحمل سلاحة وكان مع قواته في خندف واحد ،ولن يضع السلاح حتى تضع هذه الحرب أوزارها ويعود كل شبر وطأته أقدام الغدر والخيانة، فهدنتهم يريدون بها كسر شوكة هذا الشعب الأبي، الذي ظل ينادى بحسم هذه الحرب التي فرضت عليه،وإزالة هذا السرطان من الجسد السوداني،وقد ظل الشعب بكل أطيافه، رافضاً لأي نوع من أنواع التفاوض مع هذه المليشيا ومن حالفها، كذلك ظلت القيادة ترفض ذلك،وقد صرحت كثيراً بأن لاهدنة ولاتفاوض حتى تحرير آخر شبر من أرضنا، وهذا ماظلت تؤكده قيادات الجيش،التي فوضها شعبها ،

فلا تفاوض ولا شراكة ولاهدنة ولاحوار مع أعداء هذا الوطن واذناب الاستعمار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى