(من همس الواقع) د.غازي الهادي السيد يكتب… التعبئة العامة والإستنفار… طريق النصر والكرامة
البلاد اليوم على مشارف فصل جديد في معركة الكرامة،يتطلب من كل أبنائها الخلص أن يقدموا قصارى جهدهم، إدراكاً للواجب ،فالوقت ليس وقت للتباكي أو لضرب الأكف على الخدود فذلك كله مضيعة للوقت، فالمخطط كبير.
والكل مستهدف،إن لم نستشعر الخطر من تلك المؤامرة التي تستهدف البلاد ومكتسباتها، فلنستعد لفصل جديد من القتل والتنكيل والإبادة، فالمخطط عالمي ، فلابد من الدعوة لإستمرار دعم الميدان
لإعادة فاشر السلطان ونيالا والضعين، وكل شبر وطأته تلك المليشيا الإجرامية،فقد آن الآوان لهبة هذا الشعب الأبي كله،لبذل النفس والنفيس،حتى إسترداد كل شبرٍ دنسته أواغتصبته تلك المليشيا الإرهابية،فقد حان الوقت،لإعلان التعبئة العامة والإستنفار،والاستمرار في رفع كامل الجاهزية والاستعداد لمواجهة أي مساعٍ أو مخطط لهؤلاء الأوباش.
فيجب إغلاق الجامعات والمدارس، وتعطيل الخدمة المدنية غير الضرورية، حتى يسترد الوطن عافيته، وتعود تلك المدن إلى حضن الوطن وهي حرة أبية تتنفس العزة والكرامة.
فقد حان الوقت لفتح معسكرات التجنيد وتفعيل المقاومة الشعبية
وإستدعاء كل قادرٍ على حمل السلاح ،فنحن في مفترق طرق نكون أو لانكون ،ولتكن كل المساجد منابر للتعبئة والحث على الجهاد، ولتكن الميادين معسكرات للتدريب، استشعارا للمخاطر المحدقة بالوطن، فالبلاد أمام أكبر مؤامرة دولية، فنحن لانواجه مليشيا آل دقلو التي هلك معظم قادتها.
وهرب معظم جنودها إلى دول الجوار،وتم طردها من الخرطوم والجزيرة وكل المناطق التي كانت تسيطر عليها،فما نواجهه بقية عصابات مع مرتزقة من داخل القارة وخارجها ، واستهدافاً خارجياً لفرض استعمار جديد ،فلنكن دعما وسندا لقواتنا المسلحة التي ظلت تدافع عن العرض والأرض طيلة هذه الحرب التي فرضت عليها، وعلى هذا الشعب الأبي ،فقد كانت ومازالت تدافع بكل رباط جأش من غير عتادٍ ولا مدد ٍمن قريب ولابعيد، بإيمان لايخالجه شكٍ بأن نصر الله قريب.
لم يخلعوا شرف البلاد الكاكي الأخضر،طيلة هذه الحرب ،ولم ير أحد من أبطال جنودنا أبناءه ولا آل بيته طيلة فترة هذا الحرب، كانوا ومازالوا يصولون ويجلون بكل عزٍ وكرامةٍ واباءٍ واستبسال وصمود، لم يغمد لهم جفن ،ولم يهدأ لهم بال حتى تطهير هذه البلاد من دنس التمرد.
فلم تلن لهم عزيمة ، ولم تفتر لهم إرادة ،ظلوا ماضون بكل ثبات وتضحية،من أجل هذا الوطن، فمنهم من قضى نحبه،إلى جنات عرضها السموات والأرض؛ ومنهم من ينتظر بكل ثبات لم يبدل عهدا ولم يخن ميثاقا،هكذا كانوا ومازالوا، فأعلنوا التعبئة دعماً للصفوف، واطلقوا شرارة الاستنفار مرةً أخرى، لمحو ماتبقى من آثار هذه المليشيا الإماراتية الإرهابية التي عاثت في الأرض فسادا،فإن إردنا النصر والعز والكرامة لنطبق تلك المقولة ماأخذ بالقوة لايسترد إلا بالقوة ولنمضي على ذلك،ذ.
فالعالم صار لايحترم ضعيف،ولايقف في وجه قوي، فإن إردنا نصرا تعز به البلاد، وتعود به السيادة، والمجد والمكانة، فلاننظر لمجتمع دولي، أن ينصفنا ولانستجدي مجلس أمن وغيره أن يضغط على دويلة الشر لإيقاف إمدادها للمليشيا،ولاننتظر جهة ما أن تصنف تلك المليشيا بأنها جماعة إرهابية، فالحقوق تنتزع ولا تطلب بالإستجداء ولا بالموائد المستديرة ولا بالمفاوضات، فسبيل العزة والكرامة يكون بالجهاد،فالله تعالى يقول:(ولاتهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون) فلابد من عدم الضعف واليأس في مواجهة مثل هذه التحديات،
فعلى القيادة العامة للقوات المسلحة اعلان حالة الطواري،واعلان حكومة حرب،واعلان التعبئة العامة واعادة الإرتكازات وتأمين المداخل والمخارج، ورفع الحس الأمني ، لمواجهة هذا المؤامرة وحسمها،وعلينا التحرك في طريق المقاومة الشعبية حتى لانجد أنفسنا تحت البند السابع الذي يفرض علينا التعايش مع هؤلاء الأوغاد، فإلتحام الشعب مع جيشه هو الحل الوحيد لعودة الإنتصارات، وتحرير كل شبر دنسته أقدام هذه المليشيا،وحتى لايكون في البلاد موطىء قدم للخيانة والإرتزاق،فمعركتنا هذه معركة وجودية،
يجب أن نخوضها بإرادة لاتعرف الضعف،لأن الأمة التي لاتحرس حدودها بسواعد بنيها تتعرض لأطماع الأعداء،فقد حان وقت التأهب والإستعداد ،وما النصر إلا صبر ساعة،والليل مهما طال فلابد من طلوع الفجر،وشمس الحق لابد أن تشرق،فالنصر آتٍ لامحال، ومن أن الحق لاينتصر فقد أساء الظن بالله.