(من أعلي المنصة) ياسر الفادني يكتب…. مِصَلِّعَة وبِمَشِطوا فيها !!
أية مسرحية هزلية تلك التي يمثلها المدعو التعايشي، رئيس وزراء حكومة “الكيبورد” وهو يتطاوس خارج البلاد، ينفخ خده كالديك الرومي، ويتظاهر بأن له دولة وحكومة ووزراء؟!
الرجل يلوك كلمات مثل العلكة البايتة، بلا طعم ولا رائحة إلا رائحة العمالة النتنة التي فاحت حتى صارت تزكم الأنوف، ويُعيِّن من يشاء في حكومته القشية، التي لو هبّت عليها نَسمة لما بقي منها إلا الرماد
أي مؤهلات سياسية لأموم حتى يُنصَّب وزيراً للخارجية؟
هل هو ثِقَل سياسي أم ظل خفيف تذروه الرياح؟ ومن هو صندل الذي باع وطنه كما يبيع البعض سجائر في سوق مظلم، وتخلى عن حركته وأمه بمجرد أن دُفع له المال؟
بينما الذين كانوا معه، فضَّلوا أن يختاروا الوطن، أن يقاتلوا، أن يستشهدوا في سبيله، ولم يفرطوا في ذممهم، (وزراء التأسيس) !
أسماء ورقية لا تهز شعرة في رأس الشعب السوداني، ولا تحرك في قلوب الناس غير السخرية والتهكم، لا جماهيرية، لا سند، لا قاعدة، إلا بقايا مليشيا جنجويدية مشغولة أولاً بقتل القمل قبل أن تفكر في مواجهة الجيش
ثم ليخبرنا التعايشي !! : أي بساط أحمر سيُفرش أمام وزير خارجيته الجديد؟ وأي منصة دولية ستسمح له بالخطابة؟ هل الأمم المتحدة؟ الاتحاد الإفريقي؟ جامعة الدول العربية؟ أم الإيقاد؟
لن يفعل ذلك إلا إذا حمله (زلوط) حلما في المنام!، ووزير داخليته؟ أي شرطة سيتحكم فيها؟ وأي نفوذ سيبسطه في الخرطوم أو مدني أو حتى في قرية مستباحة؟ لا وجود، لا فهم، لا ظل!
الشعب يضحك على قرارات التعايشي كما يضحك على مسرحية هزيلة رديئة الإخراج، قرارات تُرمى في سلة المهملات قبل أن يجف حبرها، أما والي الجزيرة المزعوم من تأسيس، فلا حس ولا خبر، كأنه شبح يتسكع بين الغيبوبة والثمالة، لم يُسمع له صوت ولا رأي ولا حتى فُتات تصريح
كل يوم تكشف هذه (الحكومة المنبتة) أن الهزل لا حدود له، وأن الغباء السياسي متجدد ، بل حتى الشيطان على خبثه بات يتعجب !! : هل في السودان من يسبقه في الدهاء المقلوب والخُبث المغلف بالغباء؟ لكن المؤكد أن بيت الطين السياسي الذي شاده التعايشي ومن معه، لن يصمد أمام سيل الحقيقة الجارف، وسينهار يوماً على رؤوسهم، كما ينهار سقف مهترئ على من ظنوه مأوى فإذا هو قبر.