مقالات الظهيرة

(من أعلي المنصة) ياسر الفادني يكتب… دموع التماسيح في انجمينا !

من المضحك المبكي أن يخرج رئيس وزراء تشاد متقمصاً دور الواعظ الحريص على السلام والاستقرار في السودان، بينما الحقيقة المرة أن نيران الحرب المشتعلة في بلادنا لم تكن لتتسع بهذا الشكل لولا وقود تشاد وقيادتها

يتحدثون عن حياد صارم بينما حدودهم الشرقية تحولت إلى معسكر مفتوح لتدريب المليشيا، ومطار أم جرس صار محطة جوية حصرية لدويلة الشر، يشحن السلاح والمرتزقة بلا توقف، يتباكون على ملايين اللاجئين، وهم الذين دفعوا بهم دفعاً عبر الحدود بعدما جعلوا أرضهم منصة للعدوان على السودان

من يصدق أن من قبض ثمن الخراب على دفعات من دبي، هو نفسه من يتحدث عن الحوار الشامل والجهد النبيل؟! ما أفظع الكذب حين يُلف بثوب الإنسانية! وما أوقح الخيانة حين ترتدي قناع السلام!

إني من منصتي أنظر….ثم أقول : إن تشاد ليست شاهداً بريئاً، بل شريك أصيل في إشعال هذه الحرب، ودورها القذر سيكتب في سفر التاريخ بمداد أسود، السودان سينهض، وسينكشف المستور، وسيسقط قناع الوعظ الزائف الذي يرتديه نظام نجم على حساب دماء الأبرياء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى