(من أعلي المنصة) ياسر الفادني يكتب…. الحقول إبتسمت….. وعدا وخيرا وتمني !
في لحظة فارقة تستحق الثناء والتقدير، إنعقد لقاء جمع مزارعي مشروع الجزيرة و محافظ المشروع في حاضرة البحر الأحمر مع رئيس الوزراء د. كامل إدريس ووزير المالية.
حيث أكد رئيس الوزراء قرار الحكومة الثابت بتشكيل وحدة ري خاصة بمشروع الجزيرة تتبع إداريا للمشروع.
إستجابة لمطلب المزارعين العادل، ومقدمة لمرحلة جديدة تحمل في طياتها الكثير من الأمل والفرص
هذه الخطوة ليست مجرد قرار إداري، بل هي رسالة واضحة تعكس إهتمام القيادة السياسية والتنفيذية بالمزارعين الذين يمثلون عماد الإقتصاد الوطني وأبطال معركة الكرامة الوطنية، الذين صمدوا وثبتوا في أرضهم، وواجهوا التحديات بعزيمة لا تلين، فقد كان مشروع الجزيرة ولا يزال ساحة للصمود والإبداع، حيث إنتصر فيه المزارع على الصعاب وحقق إنجازات لا تنكر
وعلى صعيد الدعم المالي، فقد أعلن عن مؤشرات إيجابية تمهّد لتمويل الموسم الشتوي لمزارعي المشروع، مع توفر التقاوي اللازمة، ووصول الداب خلال خمسة عشر يوماً، ما يعكس جدية الحكومة في توفير كافة متطلبات الإنتاج الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي الوطني.
لا يمكن إلا أن نثمن عالياً جهود محافظ مشروع الجزيرة الذي لم يدخر جهداً في متابعة قضايا المزارعين مقاتلا في زمن الحرب ومبرزا في زمن السلام ، إذ تعد أسفاره إلى بورتسودان ليست مجرد رحلات، بل حملت معها عدة فوائد ميدانية وتنموية أسهمت في تقوية البنية التحتية للمشروع ولعل أسفاره حققت أكثر من الخمس فوائد التي أنشدها الإمام الشافعي في (داليته )
تشكيل لجنة للمعسرين برئاسة المحافظ يشكل إختراقاً إيجابياً كبيراً، إذ يعكس تفهماً عميقاً لمشاكل المزارعين الاقتصادية ورغبة حقيقية في معالجتها، هذا التوجه الحكومي الحكيم يأتي تقديراً لدور المزارعين الذين لم يكلوا أو يملوا في الدفاع عن حقوقهم، على عكس البعض الذين يكتفون بالحديث الفارغ والتبريرات الواهية دون أي فعل ملموس
الحق يُقال، إن ما تحقق من خطوات إيجابية لم يكن ليرى النور لولا الإصرار الوطني الصادق والتعاون المثمر بين الحكومة والمزارعين. اليوم، حان الوقت ليستعيد مشروع الجزيرة مكانته العظيمة ويعود أقوى مما كان، لينشد معزوفة الإنتاج والخصوبة من جديد، ويعيد تعريف الزراعة السودانية بقوة وإبداع
إني من منصتي أنظر….. حيث أرى…. أنه لابد أن نقف جميعاً خلف قيادتنا الحكيمة، ولنمد أيدينا بكل إخلاص وعمل جاد لإحياء مشروع الجزيرة، الذي هو نبض الأرض السودانية وقلبها الزراعي.
ولنعمل جميعاً بروح الفريق الواحد على أن يكون هذا الموسم الشتوي بداية عهد جديد من الإنجازات، يصنع فيه المزارع مجده ويحقق الوطن حلمه….. ويا الشيخ أخوي قوم للزراعة ….أصلوا العمل واجبو السراعة.