مقالات الظهيرة

قاتل الله الإمارات وابن زايد!!

الظهيرة- عبد الله حسن محمد سعيد:

العلاقات السودانية الإماراتية :

أدت الأحداث التي مرت بالجزيرة في هذين اليومين من استهداف لمنطقة ابوقوته ومدينة ودمدني بواسطة قوات الدعم السريع المتمردة والتي تقف بعضا من الدول الإفريقية والعربية وعلي رأسها الامارات في محاولة لتنفيذ أجندتها الرامية الي تحقيق أهدافها الاستحواز علي الدولة السودانية أرضا ومواردها .

وتغيير ديمغرافيتها وإعلان دولة الجنيد لعرب الشتات التابعة للإمارات وحلفاؤها .

لابد ان نفرد مساحة للتحدث عن العلاقات السودانية الإماراتية لارتباطها الوثيق بالدعم السريع والصراع المسلح الذي تقوده قوي الدعم السريع المتمردة الآن وبدعم من قوي الحرية والتغيير ودول محور الشر ليبيا وتشاد والنيجر وأثيوبيا وكينيا وارتباطها بالملف الاقتصادي والسياسي السوداني .

في محاولة لفهم سليم لطبيعة الصراع الذي يدور الآن بين أكثر من خمس دول والجيش السوداني ومن ورائه الشعب السوداني الذي اصطف خلف قواته المسلحة .

بدأت العلاقة بين البلدين منذ مطلع السبعينات مع بداية طريق هيا – بورتسودان وتوالت المشروعات بعد ذلك ومن أبرزها سد مروي .

في السبعينات تم توقيع عدة اتفاقيات في عهد مايو شملت مجالات إقتصادية والتعاون الفني والثقافي والتبادل الإعلامي وقدمت حكومة الإمارات وصندوق أبوظبي للإنماء الاقتصادي قروضا ومساعدات للسودان في عدد من المشروعات الحيوية.

شملت مجالات الطرق والسكك الحديدية ومصانع الغزل والنسيج ودعم ميزان المدفوعات وتوقيع الكثير من الاتفاقات في مجال النقل الجوي وتنشيط شركة السودان والإمارات ودخول الإماراتيين في الاستثمار في مجالات النفط والتعدين والتصنيع ومن المشروعات المميزة قاعة الشارقة .

قدمت الإمارات وديعة لبنك السودان بقيمة 01 مليون دولار ومنحة بمبلغ 49 مليون دولار لتمويل طريق هيا سواكن بورتسودان ومشروع غزل الحاج عبدالله وسكك حديد السودان ومطار الخرطوم  .

المجلس العسكري والتعاون مع الإمارات :

في أوائل 0202 عقد حمدتي مع الحكومة الإماراتية اتفاقا بإرسال خمس الف جندي من الدعم السريع بتعاقد لمدة خمس أعوام.

علي ان الإماراتيين كانوا ينوون تجنيس جنود الدعم السريع ومنحهم الجنسية الإماراتية وللأمر أبعاد اخري تتمثل في أطماع الامارات وتوجهاتها الاستحوازية وهو ما رفضته حكومة السودان.

وكان من ثمار زيارة رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق برهان للامارات توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة السودانية والاماراتية لانشاء محطة طاقة شمسية بطاقة 005 ميقاوات وتشغيلها لمدة عشرون عاما وبيع الكهرباء المنتجة بسعر تنافسي طيلة فترة التعاقد .

في ابريل 1202كشفت الأنباء بأن السعودية والإمارات ستمد السودان ب 004 مليون دولار لتوفير مدخلات الإنتاج للموسمين الصيفي والشتوي الزراعيين.

واعلنت محفظة التمويل الزراعي انها وجدت استجابة من مجموعة خارج السودان باتفاقيات اطارية لتوفير المدخلات بأسعار المنشأة مما يقلل من تكلفة الإنتاج .

وكذلك تعمل المحفظة علي توفير مدخلات الإنتاج الزراعي من البذور والأسمدة والتقاوي والمبيدات ومواد التعبئة وايضا إدخال التقنيات الحديثة للزراعة والتدريب.

بالإضافة لتوفير موارد مالية بالعملات الصعبة والمحلية لتمويل مدخلات الإنتاج الزراعي اتفاقا مع البرنامج الاقتصادي لحكومة الفترة الانتقالية .

وصرح رئيس مجلس إدارة مجموعة دال الإماراتية أسامة داؤد عبد اللطيف ان الامارات العربية ستبني ميناء جديد علي البحر الاحمر في السودان كجزء من حزمة استثمارية بقيمة 6 مليار دولار وتشمل منطقة تجارية حرة ومشروعا زراعية كبيرا (ايجار منطقة الفشقة الاولي والثانية لمدة 99 عاما ) ووديعة بقيمة 003 مليون دولار في بنك السودان المركزي .

اشترت الامارات كل انتاج السودان من الذهب وبلغت في النصف الاول من عام 2202 حوالي 513.1 مليار دولار وقد تضاعف إنتاج الذهب حيث سجل إنتاجها بلغ 3،03 طن بين يناير ونهاية يونيو 1202 .

وحصل السودان علي 2.83 مليار جنيه من مبيعات الذهب في النصف الاول من العام وارتفع التبادل التجاري بين السودان والإمارات الي 006 %حيث بلغ ملياري دولار .

الامارات والدعم السريع :

 كان لوقوف البشير مع قطر عندما قررت دول الخليج السعودية والبحرين ومصر مقاطعتها لوقوفها مع الإسلاميين في العام 7102 ورفضه الانضمام لهذه المقاطعة اثرا واضحا في العلاقات السودانية الاماراتية.

وكان اول عمل تقوم به هو وقف امدادات الوقود والمساعدات المالية في عام 8102 وعدم تنفيذها لكل التزاماتها واتفاقاتها السابقة وهو ما ادي الي تفاقم الازمة الاقتصادية وادي تأثيرها علي معاش الناس وصعوبة الحصول علي الوقود و استفحال أزمته الي زيادة احتجاجات الجماهير السودانية المناهضة لحكومة البشير وكان من اللافت دعم دول الخليج لتغيير النظام ( تحركات أسامة داوود ومو إبراهيم  وغيرهم ) .

وكان قادة الامارات يرفضون الديمقراطية بحسب انها أنموذج لا يصلح للسودان حسب زعمهم  ولهذا كان دعمهم للبرهان وحميدتي كمؤسسة عسكرية تلبي مطلوباتهم.

وخاصة في الحرب اليمنية واشراك الجندي السوداني في الحرب ودعم خيار عدم قيام حكومة مدنية تقف حجر عثرة إمام الاستمرار في سياسات الامارات واستراتيجيتها  .

وشكلت العلاقة السابقة بين البرهان وحميدتي أساسا للتعامل مع الإماراتيين ، استخدم الأمريكان الامارات كوسيلة للضغط علي حكومة البرهان بتعليق مساعدات أمريكية بقيمة 007 مليون دولار وذلك عند قيام حركة الجيش التصحيحية.

او كما يسمونها الانقلاب والضغط علي الجيش حتي يعيد الهيكل الانتقالي حيث تم الإفراج عن حمدوك وعودته لرئاسة الوزراء وتحولت الأمور الي تعزيز المصالح الإماراتية بغض النظر عن تأثير ذلك علي الاستقرار السياسي للسودان و تعافي التنمية الاقتصادية  .

كان أحد أهداف الامارات تسهيل اعتراف السودان بإسرائيل ليكون علي خطي الامارات ويسهل الهيمنة علي الأوضاع بالبلاد .

رتبت الامارات لقاء يوغندا بين البرهان ونتنياهو في 0202 وكان ان تراجعت الامارات عن قرار حجب مساعداتها للسودان المتمثل في كامل مساعداتها البالغة 3 مليار دولار .

حميدتي والإمارات :

في عام 9102 وفي لقاء بمدينة بحري قال حميدتي ان ما يصل الي 03 الف جندي سوداني يقاتلون الي جانب التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن رغم أن الحوثي لا يشكل أي خطر علي السودان وأمنه او مصالحه الوطنية.

وقد لعب السودان دورا رئيسيا في الصراع اليمني منذ العام 5102 حيث تم جلب مقاتلين من الدعم السريع من دارفور مرتزقة من دول الجوار الافريقي من عرب الشتات للقتال في اليمن والذين شكلوا بعد ذلك القوة الضاربة للدعم السريع .

ومن هنا يتضح خصوصية العلاقة بين حميدتي والإمارات والتي تري فيه القيادة التي تحقق بواسطتها أهدافها الاقتصادية القائمة علي إنشاء الميناء علي البحر الاحمر وايجار أرض الفشقة لمدة 99 عاما.

وضمان الاستحواز علي ذهب السودان من جبل عامر وغيره من مناطق التعدين التي استحوز عليها حميدتي في مقابل ان يحصل السودان علي المساعدات المالية والسياسية لإعانة السودان من الخروج من ازماته المتعددة ويحقق أطماع الإماراتيين ومن خلفهم في السودان من سيطرة إقتصادية وسياسية .

الامارات تخطط مع حميدتي والحرية والتغيير لتغيير الحكم في السودان بواسطة تدخل اماراتي ليبي لتحقيق مخططاتها في البحر الاحمر والفشقة واستمرار تهريب الذهب السوداني والصمغ العربي وغيره من الموارد ولخلق واقع جديد في المنطقة العربية والأفريقية .

ويقود هذا الفعل والتخطيط بالمال والسلاح محمد بن زايد الذي لم يخفي سوآته هذه بل ظل يقدم الدعم اللامحدود لتحقيق سيطرته علي السودان تضامنا وتحقيقا لرغبة إسرائيل ومعلوم بأن اليهود هم من وراء بناء دولة الامارات اقتصاديا.

حيث استثمروا أموالهم في بناء دولة إقتصادية في خاصرة الوطن العربي لتنفيذ اجندتهم الاقتصادية والسياسية وبناء إسرائيل العظمي من الفرات الي النيل.

وأيضا مجموعة فاغفر الروسية التي أصبحت الوكيل الحصري للدعم السريع في تدريب المقاتلين وتسليحهم اضافة لتهريب الذهب.

وقد بأن ذلك بصورة جلية في العلاقات المالية والاقتصادية لمجموعة الجنيد وعملاء الامارات امثال مو إبراهيم وأسامة داؤود وطه عثمان ومن معهم من أحزاب الحرية والتغيير وحمدوك وياسر عرمان في الوقوف مع حميدتي  في حربه وتمرده علي الجيش السوداني بغية السيطرة علي حكم البلاد وأن ادي ذلك لقتل أهلهم وذويهم وتقتيل الشعب ونهب مقدراته وهتك عروض بناته.

أن أحزاب سيداو والمثلية والديانة الإبراهيمية لن يحكموا السودان وأن بقي فيه شخص واحد . والجيش السوداني العظيم .

ومن ورائه الشعب السوداني لن يسمحوا باستباحة ارضه وانتهاك عرضة والاستحواز علي موارده وتغيير هويته والعبث بعقيدته ودينه وسيقدم الارواح فداء للوطن الذي ضمت ارضه الطاهرة في جوفها ملايين الشهداء منذ ان استودعها البشر الاوائل الذين بنوا الحضارة الإنسانية .

ملاحم شمال الجزيرة في الكاملين أرض ودحبوبه ومدني أرض القباب في أبي حراز وطيبة ودمدني السني وودكنان ومؤتمر الخريجين ستكون دروسا لكل من تجبر .

وقالها قائد الفرقة الاولي بأن الجزيرة ستكون معبرة الغزاة … قاتل الله شيطان العرب واللي سهل اللعين مسيلمة العصر بن زايد وأوراقه الخزي والعار اني حل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى