مقالات الظهيرة

في اليوم العالمي للرجل… أحي الرجولة!!

الظهيرة- عزيزة المعراج:

تلك الكلمة التي تحمل بين حروفها كل معاني النبلاء والشرف والبطولة والفروسية.. تحمل المسئولية والمروءة الزود عن الحمى وستر العورات واغاثة الملهوف والدفاع عن الضعيف …..

الوقوف مع الحق وضد الظلم بكل اباء وشمم …ما اعظمها من معاني وما اثقلها في ميزان السلوك الانساني.

لذا اذا فكرت عزيزي الرجل في الاحتفال بيوم الرجال فلتكن مسئولا وتسأل نفسك حقا …. هل تعطي هذه الكلمة حقها ومستحقها …..

هل انت حقا ممن يذودون عن شرف هذه الامة هل تحمل هذا الوطن في حدقات العيون ….هل تحارب من اجل ان يسود العدل هل تحمي حمى بلادك وتدافع عن شرف النساء ….

هل تقتسم اللقمة مع الجائع وهل تغيث الملفوف هل تكرم الضيف هل تحس بآلام من مزح و فقد المال والبيت والولد ؟؟؟

هل تحاول أن تصل لذرى معايير الرجولة …

للأسف قديما كان الرجل في نظر جداتنا هو مخلوق عظيم يصل تعظيمهن له لمدى بعيد اذ تتحرج احداهن حتى من النطق باسم زوجها وشريك حياتهامجردا فتناديه بــ (ابو فلان) وتتحرج والدتها من الاكل مع أو في حضور زوج ابنتها ……

زالت هذ المهابة الان كثيرا … . ….ربما بسبب الاختلاط الكثير بالرجال فنحن نجدهم أينما اتجهنا في مقاعد الدراسة وفي المكاتب ………..

نسامرهم نناقشهم فصار هذا المخلوق الاسطوري شخص عاديا به كثير من نقاط الضعف التي بنا …..لكن ومن عجبي دائما ما يشع جوهر الرجولة وسط زحمة التعود والعاديين.

وتسطع شمس الرجولة فنشرأب إليها مهابة واجلالا….

ولعل ايام كأيام الناس هذه هي التي تتجلى فيها الرجولة في ابهى معانيها ايام بأن فيها صدق الصادقين وكذب الكاذبين تجلس فيها الرجولة والبسالة والفروسية في ابهى معانيها وتدنت فيها الخسة والنذالة والجبن إلى أدنى واسفل درجاتها.

في يوم الرجال ….ازجي التحايا والاحترام إلى الرجال الرجال هؤلاء المفارق الاهل والولد الجالسين على الخنادق وتحت النيران يحملون أرواحهم على اكفهم ذودا عن الحمى والديار …. بكل فخر انتم الرجال والرجال انتم .

اما معلمي الرجولة وحاملي حقوقها الحصرية دون غيرهم الصامدون أمام آلة الموت الغاشية من تحت الارض وفوق السماء المخذولون من الأهل والجار لكنهم لم يخذلوا قضيتهم ولا حقهم …. في غزة.

هناك الرجال فعلا ….

وليحتفظ الجميع حولهم بصمتهم المخزي وليشاهدوا عل وعسى أن يتعلموا الرجولة….لبواسلنا في جيشنا وللفوارس الغزاويين لهم وحدهم اهدي التحية باليوم العالمي للرجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى