فتح الرحمن النحاس يكتب… المجتمع الدولي يسقط أخلاقياً…. الإبادة الجماعية في الفاشر…. تفضح شعارات حقوق الإنسان…. والحكم المدني وحماية المدنيين…. وخرافة الحرية والديمقراطية..!!
*لئن كانت جرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، تمثل قمة الإنتهاكات المفزعة في حق الإنسانية، فإن جرائم مليشيا التمرد تنافسها علي هذه البشاعة أو ربما تتفوق عليها..فكلا المشهدين يفضحان ويعريان (زيف وموات) مايسمي بالمجتمع الدولي.
ويسقطان عنه جملة إدعاءآته المتمثلة في حقوق الإنسان والحكم المدني وحماية المدنيين والحرية والديمقراطية وصيانة الأمن والسلم الدوليين، إذ أن هذه المنظومة القيمية لم تعد غير كونها مجرد شعارات (جوفاء متآكلة) ومظهر (متحفي)، في عصر إنساني موجع، فقد (تدنت) قيمة الإنسان في مفكرة كبار قادة العالم لدرجة (الصفر) وهم جلوس كل في مبني حكومته يتفرجون علي قتل الطفولة والمرأة بأحدث الأسلحة والتجويع والتشريد ولاينبسون ببنت شفه غير عبارات (السخف) من شاكلة (ندين ونستنكر ونشجب)، فيأتيهم الرد المزيد من إرتكاب الإنتهاكات الوحشية التي يتفنن فيها المجرمون القتلة..!!*
*إبادة جماعية تطال مواطني الفاشر (الأبرياء) تجري بالأيادي (الآثمة) لأوباش المليشيا لم يسبق لها مثيل في تأريخ السودان..ومايسمي بالمجتمع الدولي يري ويسمع ويبدو وكأن منظومته (تستمتع) بقتل الضحايا…أو كأنما هذا المجتمع يري في وقف الحرب التي ينادي بها والحكم المدني والهدنة والإغاثة، أن تأتي كلها علي (جثث) ودماء الضحايا، ولاندري إذاً لمن يكون الطعام والدواء والهدنة..؟!!
أم هي أصلاً مرصودة (كهدية) لهؤلاء القتلة الوحوش..؟!!
وهل يظن الصامتون عن جرائم التمرد أن هذه (الإنتهاكات الفظيعة) يمكن أن تنسي أو تمر بلا (ثأرات) أو رد الصاع صاعين..؟!!
ألا يتذكرون ومعهم الأوباش أن هذه الجرائم قد (أذنت وأفصحت) عن إندلاع (حرب أثنية) نراها رأي العين..؟!!…أما وصفة الرباعية فهاهو مصيرها (يتبدي) مع شكل إبادة مواطني الفاشر، فهي الأخري قد (احترقت وتفحمت) وعلي جوانبها (الجدباء) يموت (حلم ترمب) بمايسمية حماية الامن القومي والسياسة الخارجية لبلده في المنطقة..!!
*سيدفع الثمن كل من (تلوثت) أياديهم بجرائم الإبادة في الفاشر ولن يفلتوا من العقاب الصارم وسيذوقون (مرارة القتل) كما أذاقوه هؤلاء الأبرياء، وأما (الجهات الخارجية) التي شاركت في هذه المذابح فهي الاخري (ستدفع الثمن)، إن لم يكن عاجلاً فسيأتي (آجلاً) فهذه الأفعال (القذرة) لن تسقط (بالتقادم) أو أن يحفظ ملفها الدامي..ألا هل بلغنا اللهم فاشهد..!!*
*سنكتب ونكتب…!!!*