مقالات الظهيرة

فتح الرحمن النحاس يكتب… أعظم دروس الحرب….. عودة الوعي الوطني الإسلامي

منذ اليوم الأول للتغيير المشؤوم فهم غالبية الشعب أن الوطن (هوي) في حقبة ظلامية تعربد فيها (ريح عقيم) قوامها (أذرع) فكرية وسياسية من (مصنعات) العلمانية الفاجرة، والمدارس (اليسارية) التي اغلقت أبوابها في بلدانها، ومخلفات (الثقافات الغربية) المنبوذة في مواطنها الأم،.

إضافة (للمعتكفين) أمام (هبل) المأسونية واليهودية الصهيونية… فكل هذه (السموم والمعتقدات) احتشدت علي أرض السودان، وتحت (لافتة قحت) تواثقوا علي إختطاف الثورة والصعود بها إلي كراسي (السلطة)، وكان لهم ماأرادوا، وانتظر الشعب الجديد،

لكن لاشئ غير (مواعين فارغة) من أي محتوي إلا من عداء (مسعور) وصراخ (أجوف) وغل (بغيض) وكراهية، ملأوا بها فراغهم وأطلقوا (سهامها) علي صدور الإسلاميين، في زفة من (المغيبين) وطحالب (الميديا) ومدمني صناعة (تظاهرات) الخراب وسفك الدماء، فتلوًن فضاء الوطن (بالشحوب) ونذر فتنة كبري بدأت ملامحها في الأفق القريب..!!*

*فقد الشعب طعم الأمان والإستقرار واصبح يحس (بالتجريف القسري) لشكل الوطن (المألوف)، فقد تسيدت الساحة سلوكيات (متوحشة) تدمر الكثير من (القيم والأخلاقيات)، وخرج سرب من (المنافقين) بوجوه كالحة، وانضموا لجوقة الحلاقيم المشروخة، وانغمسوا في (التحشيد والأحقاد) ضد الإسلاميين…ثم علي مقربة من هؤلاء المغيبين، تدور (طاحونة) تبديل القوانين و(تجريدها) من أي طعم إسلامي، فتصبح فصيلة دمها مشابهة (لمرضعتها) وثيقة العار التي انتجها (قانونيون جهلة)، ثم إتفاقيات علمانية قذرة مثل (سيداو) وأخواتها اللقيطات..مع زيادة الطرق علي الدعاية المضادة للأسلاميين،

فماكان ليحتاج اي مواطن (غيور) علي دينه ووطنه لكثير وقت ليفهم أن مايراه ماهو إلا (هجمة مسعورة) علي الإسلام جعلت من الإسلاميين (حائط مبكي) لتمرير الخليط القذر من الأجندة (المستوردة والمحلية)… ثم كانوا أن (دكوا) صروح العدالة وعلي أطلالها عربدت بهم شياطينهم ظلماً وقهراً للناس، وإعتقالات ومصادرات حقوق وتخريب وتلويث الفضاء إلي آخر ماأملته لهم الشياطين وسولت لهم به أنفسهم..!!

*وكنا حينها ننبه قيادة الدولة لليقظة والحذر من الوقوع في (فخ العلمانية) الذي ينصبه (القحاتة) ليوردوهم ويوردوا معهم الوطن موارد الهلاك بتلك الهجمة (الشريرة) علي دين الأمة، وألا يكونوا أقل من موقف المشير سوار الذهب ومجلسه العسكري الذين رفضوا (بإباء) الخضوع لدعوات إلغاء قوانين الشريعة أو ماكان يسميه العلمانيون (قوانين سبتمبر ٨٣) وكان مجلس سوار الذهب ترك أمرها لبرلمان منتخب للتعديل أو الإلغاء، ولكن القادة الجدد لم يسمعوا للناصحين، ومضي الوطن في إنحداره حتي ميلاد (الإطاري السفاح) أول (نذر) الحرب والدمار..!!*

*واشتعلت الحرب ولم تكن أسبابها محصورة فقط في حسابات السياسة والمصالح الخاصة وأطماع السلطة و الأجندة الخارجية، بل الأهم صمتنا (كأمة مسلمة) ونحن نري إستهداف ديننا (بأباطيل وبدع) حقبة قحت، التي قادتنا (لفتنة كبري) لاتصيبن الذين ظلموا منا (خاصة) فقد عم البلاء وفهمت الأمة أن من يهجر دين الأمن والسلام والطمأنينة، فعليه أن (يتجرع) النتائج المرة للهجران أو السكوت علي أعدائه الفجرة..فإرادة الله (غالبة)، فالدين ليس للعبث والفرجة… والآن يعود (الوعي الوطني الاسلامي) للامة علي وقع جراح (الفتنة اللئيمة)، فالحمد لله الذي أعاد وعي الأمة بدرس الحرب المفجعة..!!

*سنكتب ونكتب…!!!*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى