غاندي إبراهيم يكتب… مدير جديد لجهاز المخابرات بالجزيرة… عهد يفتح أبوابه بثقة وصلابة
⭕تطوي ولاية الجزيرة صفحة، وتفتح أخرى مع وداع اللواء عماد الدين سيد أحمد، واستقبال العميد أمن مامون الزين عبدالله مديراً جديداً لجهاز الأمن والمخابرات بالولاية، في خطوة تواكب المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد، حيث تتداخل التحديات الأمنية مع وقائع معركة الكرامة وما أفرزته من تهديدات بالغة التعقيد.
⭕العميد مامون الزين، القادم من قرية الدبيبة ريفي كركوج بولاية سنار، ليس وجهاً مجهولاً في أروقة الجهاز، على العكس، هو ضابط مشهود له بالانضباط والجدية، وبحضور ميداني فاعل، صنع رصيداً قوياً من التجربة والخبرة خلال سنوات عمله في عدة إدارات كان آخرها الأمن السياسي، رجلٌ يقترب من الناس، يفهم طبيعة المجتمع، ويعرف أين تكمن التحديات وكيف تُدار الملفات الحساسة بعقل دولة ومسؤولية وطن.
⭕ تسلم العميد مامون قيادة الجهاز بالجزيرة في توقيت بالغ الدقة، حيث تتسارع المتغيرات وتتعالى توقعات المواطنين، ملفات ثقيلة تنتظر الحسم؛ أبرزها نشاط المتعاونين، شبكات التخريب، ومهددات الأمن المجتمعي التي ظهرت مع ظروف الحرب وتداعياتها، وهي ملفات تحتاج ليد قوية، وذهن حاضر، ورؤية تتجاوز ردّ الفعل إلى الفعل الحكيم والاستباقي.
⭕جلسنا إلى الرجل، فوجدناه متقد الذهن، واسع التجربة، هادئاً في طرحه، حاسماً في رؤيته، يمتلك القدرة على قيادة منظومة الأمن في الجزيرة بذات الروح الجماعية التي يعتمد عليها الجهاز، وبالتنسيق الوثيق مع القوات النظامية الأخرى، من أجل تثبيت الاستقرار وإعادة الطمأنينة للناس.
⭕إن تكليف العميد مامون الزين ليس مجرد تغيير إداري، بل محطة جديدة يحمل فيها جهاز الأمن والمخابرات بالجزيرة آمال المواطنين وتطلعاتهم في ولاية آمنة، مستقرة، وقادرة على حماية ظهرها في زمن لا يحتمل التراخي ولا يسمح بالمجاملة.
⭕كما نسأل الله أن يتقبل من الاخ اللواء عماد الدين سيد أحمد جهده في الفترة السابقة التي ابلاء فيها بلاءاً حسناََ، ونسأل الله أن يعينه في تجربته الجديدة.
