مقالات الظهيرة

عمار النور يكتب… جبريل ابرهيم وزراعة الجبراكة ولجنة الجباريك…

كان وزير المالية جبريل ابرهيم في السابق يتحدث عن زراعة الجبراكة في ظل ظروف الحرب وكانت الزراعة في خطر والمزارعين مهددون بالتخلي عن الزراعة بسب الإفلاس وعدم التمويل والاعسار والتكاليف العالية لمدخلات الانتاج .

فما كان من جبريل إلا دعوته للمزارعين بزراعة الجباريك لتقليل التكلفة حسب ما يري والجبراكة تعني زراعة مساحة صغيرة لتوفير قوت اقل من عام .

وعندما عرف ان الزراعة تمثل الركيزة الأساسية لاقتصاد البلاد وان خزينة ماليته بدون الزراعة ستكون خاوية علي عروشها والاقتصاد علي وشك الانهيار قام بتكوين لجنة لانجاح الموسم الزراعى الحالي وهي بمثابة لجنة لزراعة ( الجباريك ) كما يحلو لجبريل إبراهيم.

وقامت اللجنة باستنفار البنوك للتمويل والشركات لمدخلات الانتاج الزراعي وتوفير التقاوي وما الي ذلك وكانت الاجتماعات واللقاءات والمعارض والندوات الزراعية.

ومع مرور الزمن ودخول الزمن القياسي لفصل الخريف وانتظام هطول الأمطار وبدء مرحلة التاسيس للزراعة فشلت كل السياسات الزراعية التي وضعها جبريل وفشلت لجنة الجباريك في تحقيق الأهداف والخطط الموضوعة للزراعة فكان التمويل دون الطموح وبنسبة بسيطة بعد خروج البنك الزراعي وهو راس الرمح في العملية الزراعية من التمويل للموسم الزراعي.

واكتفائه بتوفير الجازولين والاعتماد علي بعض البنوك التجارية في التمويل وعدم تمويل صغار المزارعين وفشلت الشركات في إدخال الآليات والمعدات الزراعية نظرا للتكاليف العاليه.

وعدم قدرة المزارعين علي إدخالها مع قلة كميات التقاوي المحسنة وعدم توفر الامكانيات الكافيه لوقاية النباتات لمكافحة الآفات الزراعية كل هذه المطلوبات الزراعية فشلت اللجنة في تحقيقها.

وذهبت جهودها السابقة هباءا منثورا وصمت صمت أهل القبور مما جعل المزارعين يعملون علي توفيق أوضاعهم الزراعية بطريقتهم الخاصة وصولا للإنتاج الإنتاجية ….

كسرة أخيرة

مضي نصف الخريف وانتهت مرحلة الزراعة ودخلت مرحلة الكديب وجبريل إبراهيم في انتظار الحصاد لتصريف مرتبات العاملين بالدولة واللجنة واعضائها في غيهم يعمهون …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى