مقالات الظهيرة

عزيزة معراج تكتب…. الحرب والبيئة!!

عادة في الحروب تهتم الاحصاءات بعدد القتلى وبما تم تدميره من مدن وقرى وسبل الحياة لكن تبقى البيئة في كل الأحيان هي الضحية الغير معلنة للحروب.

ففي الحروب كما هو الحال لدينا في السودان اذ يتم تلويث آبار المياه، وأحراق المحاصيل وقطع الغابات مما يعد تدمير لمخازن الكربون الطبيعية في الطبيعة مما يترتب عليه تدمير الموائل الطبيعية للحيوانات.

و تهديد حياتها ان لم يتم قتلها بالفعل تعمدا كل ذلك في سبيل تحقيق المكاسب العسكرية  كذلك تدمير مستودعات الكربون التي يصنعها الإنسان، مثل البنية التحتية للطاقة وآبار النفط.

ولعل الكارثة ان هذا الدمار لا يجد العلاج وذلك لان الحروب والصراعات تؤدي إلى تعطيل العمل المناخي والبيئي.

وبالتالي تفاقم مشكلة نقص الموارد المرتبطة بمعالجة المناخ مما يؤدي الى إعاقة القدرة على تطوير مشاريع مؤسسات استراتيجية تهدف إلى الحفاظ على البيئة
كذلك تؤدي الحرب الى عدم القدرة على تطوير البنية التحتية المتهالكة والنظام الكهربائي المتردي،

سيجعل موجات الحر القياسية الناجمة عن تغير المناخ تضر بالحياة الأساسية والنشاط الاقتصادي.

وكل ذلك قد يؤدي الى تفاقم الوضع الصحي للانسان وتزداد الامراض المرتبطة بارتفاع درجة الحرارة
ولعل ثالثة الاثافي أن لم نقل اولاها هو دفع السكان للهجرة والنزوح وتلك حالة مركبة ومعقدة من المشاكل الإنسانية والاقتصادية والغذائية والصحية …والبيئية بالطبع.

نعم تؤثر نزوح وهجرات الناس على البيئة من غابات وموارد مياه بسبب استغلال النازحين أو المهجرين لتلك الموارد بكثافة اذا أن معظم معسكرات النزوح والهجرة تكون بالقرب من الغابات وموارد المياه.

كما يعزز تواجد النازحين واذدحامهم احتمالية انتشار عدوى أو مرض في منطقة نزوح السكان وكثيرا ما تسببت ممارسات الحرب في تدمير الأراضي الزراعية ونهب أو حرق المحاصيل الزراعية وهذا سبب اخر لهجرة السكان بعد فقدان مصادر الرزق كما حيث لدينا في الجزيرة.

في اليوم العالمي للبيئة الذي يصادف اليوم 5/يونيو فرصة لزيادة الوعي بمخاطر الحروب على بيئة الأرض اذ لا يزال تأثير الحرب على البيئة هو الجند الأقل اهتماما في اجندات الحكومات بالرغم من أهميته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى