مقالات الظهيرة

عزيزة المعراج تكتب…. السلم الاهلي

السلم الاهلي…. مفردة حاليا تحتل الترند في المجتمع السوداني وفي وسائل الميديا السودانية والسبب في ذلك طبعا هي الاحداث المؤسفة التي جرت احداثها في النيل الازرق.

ولعل احداث النيل الازرق هي العرض الاكبر لداء عضال اصاب السودان على كافة المستويات حتى على مستوى الاسرة والبيت الواحد وقد شهد المجتمع السوداني في المرحلة الحالية حالة من الفلتان الامني وتآكلا في السلم الاهلي والعنف وفوضى السلاح هددت البناء المجتمعي برمته.

ومن الاعراض الظاهرة لهذا الداء العضال هي التمترس خلف دوائر وتكتلات باعتبار ان الجميع يريد نصيبا مؤثرا في هذه البلاد ويغطى هذه الارادة بلبوس وطنية تعددت اسمائها . ولابد من وقفة متأنية في هذه القضية.

قضية السلم الاهلي والمجتمعي ….لأن لها من الأهمية الكبيرة مكاناً قصياً، لأن ممارسة التكتل والتشاكس تنتقل من السياسي والاجتماعي إلى الاقتصادي ، وكذلك الإداري والتربوي والأسري، وبالتالي ينعكس كل ذلك على بلادنا المبتلاة بنا ..

ان الجمود والانكفاء والتمترس لا يؤدي الا الى الهاوية.

لانه التمترس والجمود يشبه تماما العربة التي تقف على منحدر الهاوية قد تظن انها ساكنة وثابتة لكن انزلاقها وانحدارها للهاوية هو مسألة وقت لا اكثر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى