مقالات الظهيرة

عزيزة المعراج تكتب…. البغيضون

البعض يغيثون الناس كقطرات المطر.. وآخرون يظللونهم كفيء الشجر.. وبعضهم كالصحراء القاحلة مهما زرعت فيهم لا وفاء ولا ثمر..!!

وهذه هي مشكلة ا لشخصيات البغيضة غايتها هدم نفوس البشر.

«الشخص البغيض» هو شخص لا تخلو منه حياة احد و الحقيقة هي أننا جميعنا عرفنا شخصاً بغيضاً يوما ما في حياتنا (والقاموس يُعرف الشخص الذي يوصف بهذه الصفة بأنه «شخص ليست له شخصية أو كرامة أو روح).

الشخص البغيض، هو دائما متنطع للقيادة ويعتقد أنه الأكثر وسامة وذكاءً والأكثر قدرة على مواجهة التحديات التي تنتظره.

ولكي يبقى في هذا الوضع، فإنه يهاجم تقديرنا لذواتنا، فهو يريدنا أن نعتقد أننا قبيحون، ومملون، ولا مستقبل لنا، وأنه ينبغي علينا أن نحاكيه ونحاكي طريقته في الحياة.

لذا لاتسمح للشخص البغيض بتبخيس اشيائك او تقليل انجازك او بتنغيص حياتك.

الشخص البغيض الذى يبغض الغير والحياة والدنيا والأشياء، هو شخص قادر على تصدير كمية لا نهائية من الطاقات المزعجة والحانقة والمحتقنة لك تكفى لعمل غشاوة على عقلك وقلبك ونفسيتك فترة طويلة من الوقت (يملاك فقر ) مثلما نقول في العامية السودانية وبيسحب الاكسجين من الجو ، ما لم تحصن نفسك عند التعامل معه أوالعيش معه ..(ابعد عن الشر وغنيلو ).

وعليك بناء حصن نفسي قوي من الثقة والايمات ضد إشاراته المحتقنة التى يهدف منها جعلك كارها للحياة وكارها للآخرين، اجعله غير قادر على اختراق الحاجز النفسى القوى الذى تبنيه لنفسك، وقيمك النفسية وشخصيتك العقلانية القوية التى لا تنهدم بسهولة، ولا تتساهل معه فى حديثه المبغض، وقومه.

وامنعه من طرح أطروحاته البغيضة التى ترى الغير بعين شريرة سوداء، وتنتقى من الناس عيوبهم وأساليبهم غير الحميدة، وتركز عليها كنقطة للتعامل معهم.

وقد صدق المولى عز وجل حين قال تعالى( أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ يَعْلَمُ ٱللَّهُ مَا فِى قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِىٓ أَنفُسِهِمْ قَوْلًۢا بَلِيغًا).

وقد اهدانا الله منهاجا في التعاملة مع هؤلاء حين قال تعالى (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)، الأعراف (199).

وهناك منهاج التجاهل (وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما )
ختامًا كن أنت مختلف..

كن تلك الشخصية الطيبة والمحبوبة أو على أقل تقدير الشخصية التي تتصف بخفةالظل والقريبة من القلب، واجعل حياتك مثالا أعلى على التسامح والصبر والتواضع والطيبة…. او حاول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى