مقالات الظهيرة

عبد الله حسن الشريف… هل للصمود عنوان!!

وتمر الايام بيننا ونحن في الانتظار المر نرغب ونترقب النصر المبين عطفا علي مسيرة الاشاوس من أبناء جيشنا العظيم وملاحم النصر في كل حين لم يهنوا يوما ولم يولوا الادبار وقدموا الدروس والعبر والملازم البطولية في تاريخ الشعوب.

،وفي الافق ما يبشر بنصر يسرنا ويقيم العدل في هذا المجتمع الذي هدته هجمات مليشيا آل دقلو وجعلت بينه وبين الأفراح بالعيد والعيش الآمن الرغيد عمرا من المعاناة في كل مدينة و قرية وحي ومنزل فاهلكوا الزرع والضرع وزيفوا التاريخ وخربوا المدن.

و الجيش السوداني العظيم يبسط زراعية في ربوع الوطن حسما للمتمرد الذي اذاق الأبرياء صنوفا من العذاب فشردهم من اوطانهم واستباح أرضهم وهتك عرضهم ونهب ممتلكاتهم والتعدي حتي علي مساجدهم ليعطي صورة عن همجية متأصلة وتنفي عنهم اي انسانية او خلق او دين او عقيدة ناهيك عن قيم الدين الإسلامي وخلقه القويم الذي جعل لدور العبادة حرمة وقدسية ولم يخرب حتي الكنائس والبيع والصوامع . ولم يخرب دارا بل جعل دار ابي سفيان أمانا لمن استجار به وقال لكفار قريش ما ظنكم اني فاعل بكم قالوا اخا كريما وابن اخ كريم قال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء.

ولم يقطع شجرة او يدفن بئرا اويقتل امرأة او طفلا ولم يستحوز علي وطن ، اما وحوش الدعم السريع فشردوا الأسر عن بيوتهم ومجتمعاتهم والقوا بها في دائرة الغربة عن الوطن وعن الاهل ينشدون الأمن والأمان ،

يعيشون علي مدخرات أبنائهم واخوانهم واصدقائهم في الخارج ولولاهم تعاطفا وتراحما وتواددا لوقعت الكارثة واي كارثة تهد البنيان الاسري فيموت الصغار من الجوع والعطش والمرض وتفقد الاسرة كبار السن فيها من الشيوخ والعجزة الذين ندخرهم ليوم كريهة لرأي وتجربة وخلق وهوية في عقولهم ،

والغصة في الحلق لنظرة العطف التي لم يتعودوا عليها وهمو همو من آوي النازحين واللاجئين من كل صوب وحدب عربا وعجما وافارقة وحتي الطير يجيها جعان ومن اطراف تقيها شبع .. استجاروا بأثيوبيا وعوملوا بالضرب والقتل والتعذيب والحرمان وأكثر من مليون اثيوبي واثيوبية في ضيافتنا ولم يعاملوا الا كأخوة واستجاروا بمصر والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وغيرها من بلاد الله والحديث يطول ولا يمل وله زمن نفتح فيه الملفات ونصحح فيه الأوضاع بما فيها ملفات المنظمات والدول ..

الجيش السوداني العريق تاريخا القويم منهجا وعقيدة ظل يرفع راية الحق ويدافع عن الحقيقة ويجود بالروح فداءا للوطن الذي جري في عروقه دما وفي عقله منهجا ومبدأ تتوارثه الاجيال وتحفظ سيرته العطرة في كل الحقب التاريخية التي حكت عن الكفرة وكرن والسويس والكويت و عن دول المواجهة مع إسرائيل . ومعارك الاستقلال ومنهج القوات المسلحة.

ومنهاجه الذي يزين صدر الجنود يحكي عن الصمود امام المحن المتلاحقة والازمات التي ترادفت منذ الاستقلال تخط نهجا قويما يتبع في كل المعارك في ازمة الحرب والسلم بناءا للوطن وحفظا لامنه وأمانه وهويته وارضه وتاريخه واجب الاوطان عندهم مقدس ليس فيه غبش او عمالة او ارتزاق لا تحركهم قبلية او جهوية او محورية بل تزينهم وطنية صادقة.

الجيش و اهزوجة النصر في كل آن أرواح تعانق السماء علوا وشموخا وإباءا وعظمة وعزة مكتسبة كابرا عن كابر تنتقل في اجنة السودانيين جيلا بعد جيل لتكتب اعظم سفر عن البطولات والتضحيات والانجازات قاد المعارك بالعلم والتجربة المكتسبة تنسم سير العظماء من قادته وهم يقدمون الوطن اولا ويضحون بالروح فداءا للوطن .ا

لجيش استراتيجية الحرب وعلومها العسكرية وشجاعة الجندي وانضباطه وتضحياته مازال يقدم الدروس ويسجل للتاريخ الإعجاز تلو الإعجاز.. مازال الجندي السوداني وقياداته يقدمون الخبرات علوما تدرس لقيادة الجيوش في العالم العربي.

حيث استيعاب ضباطها في الكلية الحربية السودانية العريقة ليتخرجوا ضباطا وقادة ووزراء لجيوشهم .. مازالوا يبنون الجيوش تدريبا وتأهيلا وعلوما تتفرد بها لبناء جيش وطني خالص وما جيش الامارات ببعيد وما ارضا ظرف الا بعضا من عقيدة يتماثلونها حتي الآن فلم يبيعوا أنفسهم ولم تستقطبهم بهارج العملاء والمال والوعود الكذوب .

الجيش السوداني الذي يخوض الان معركة الكرامة بكل الاقتدار والمهنية والعقيدة السمحاء التي تضفي عليه هالة من الروح الوطنية العالية التي تدفعه للشهادة من أجل الوطن أرضا وعرضا وعقيدة .

قدم الجيش ملاحم بطولية اعجازية وهو يخوض حربا وجودية بكل ما فيها من قسوة ضد دول شكلت مجموعة لحرب عالمية تنوعت فيها سحن المشاركين فيها من مليشيات الدعم السريع المتمرد ومرتزقة دول الشتات في قبائل غرب أفريقيا وبعضا من الذين استهواهم المال والوعد بالأرض والموارد ونسي القوم في ظل الغباء الذي سيطر عليهم أن ارض السودان في حماية اشاوس الجيش الوطني الذي قدم الإعجاز في الفاشر والجزيرة والخرطوم رغم تكالب المرتزقة من كل مكان اكثر من عشرة دول ورغم وفرة السلاح وتنوع مصادره أمريكي وفرنسي انجليزي واماراتي وليبي وجنوبي سوداني واثيوبي ورغم تكالب دول الغرب بغية الاستحواذ والفوضي الخلاقة ..

معركة الكرامة اثبتت للعالم ان الجيش السوداني جيش لا يقهر وانه جيش وطني لا يباع ولو بذهب الدنيا كلها …جيش ظل في خندقه مرابطا بعيدا عن الاهل والمال والولد ومن مظاهر الحياة الاسرية يربط في بطنه حجرا يخفف عنه شدة العوز .. جندي الجيش السوداني ليس جنديا عشوائيا في تكويناته وتراتبية قياداته وليس بهمجي في تعامله في المعارك وعندما يقعقع السلاح بل كان وما يزال مثالا للانضباط المهني والاخلاقي . أدار المعارك بفقه واستراتيجية حربية استنذفت كل قوي التمرد التي أراد من وراؤهم زلزلة الاستقرار في السودان كبداية لتغيير ديمغرافية الدول العربية والافريقية والاستحواز الاستعماري علي الارض والموارد وتغيير الهوية والعقيدة ..تظهر لنا معارك الفاشر والخرطوم والمناقل وسنار ان الجيش السوداني يكتب كل يوم سفرا جديدا.

عن الصمود والنصر وان الجيش السوداني يقدم الإعجاز في العمل علي تقديم نصر مؤذر تخطه الأقلام الصادقة في صفحات التاريخ الوضيئة .. ورسالة صادقة للذين تفرقوا في المدن والقري بالداخل وتركوا كل عرض الدنيا الزائل نهبا للمرتزقة . وللذين ضاقت بهم ارض السودان فاتجهت جموعهم للجوار علهم يجدون نصرة ويطلبون دينا مستحق آن أوان الرجوع الي الديار بعد نصر قريب موعود وبداية البناء واعادة البناء لوجه جديد ومخبر جديد تتفجر فيه الطاقات لعهد جديد .. الجيش السوداني بعد التفويض الجماهيري الصادق للتصحيح وادارة البلاد وان يدير معركة الكرامة وفقا لاستراتيجية عسكرية سودانية تعد انموزجا للتعامل في الحروب التي يعجز العلماء في تصنيف مرامي مفجريها وتحديد هويتهم واستراتيجيتهم ولكنها في النهاية هي استراتيجية القوي الغاشمة الفاشية التي حددت سكان العالم بالمليار الذهبي … النصر آت يحمل بشراه جندي البلاد في معارك الصمود والنصر آت نظير تكاتف وتعاضد شعبي مع القوات المسلحة بكل تكويناتها بما فيها قوي الكفاح التي اندمجت مع الجيش في معركة الكرامة ..

المجد والخلود للشهداء من قواتنا المسلحة والمستنفرين وشركاء الكفاح والشفاء للجرحي . . والخزي والعار للعملاء من أحزاب الخراب بقحط وتقدم والطابور الخامس والعار لدولة الامارات ومن شايعها ونبشرهم بالزوال وان طال الزمن لان دعوات المخلصين من الموتورين المظلومين ليس بينها وبين الله حجاب . والدمار والموت لمليشيا الدعم السريع التي خرقت كل مسلمات التعايش الإنسانية قانونا ودستورا وعرفا وخلقا ودينا وحاكت الوحوش في الغابات ونبشرهم بقطع شأفتهم ودمار بنيتهم ووجودهم وقطع خلفهم ..

التحية لقيادة القوات المسلحة التي تعمل في أحلك الظروف تحركها وطنية راسخة والتزام صارخ وعقيدة مميزة وحب للوطن ومواطنيه والتزام بقسم الجندية
التحية لهم وهم يجوبون البلاد التصاقا بالجنود في ثقورهم يرفعون التمام للمواطن طمأنينة بأن الجيش السوداني لن يركع ولن يستسلم وان اجتمعت عليه كلاب العالم ومرتزقته وعملاء السفارات ودول الشتات وان النصر قادم.

والتحية لجندي القوات المسلحة الذي ترك الاهل والولد والدعة والتزم الأرض فراشا والسماء غطاءا ورضي بالكفاف من الطعام جافت جنوبهم المضاجع وهم يحملون السلاح فداءا للوطن قدموا أرواحهم فداءا للارض التي عشقوها وتباروا في حمايتها يتغنون بالجلالات بخطوات منتظمة تزيد من حماستها ، اسود تذأر حينما تلتحم الصفوف يتصايحون بصيحات النصر

وهم مقبلون علي الموت وصدورهم عارية تستقبل الرصاص يطلبون الشهادة من أجل الوطن التحية لمن استجاب للنداء طلبا للنصر او الشهادة لم يبيعوا أنفسهم بالمال او الجاه او الوعود الكذوبة للعملاء والمرجفين والمتآمرين من المليشيات …

النصر للقوات المسلحة ..

ولك الله يا وطني …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى