مقالات الظهيرة

عبد العظيم حاج علي يكتب… الشكرية والمغاربة (نموذج للوحدة)

-فى خضم الإصطفاف القبلى،

قبيلتى الشكرية والمغاربة يضربون اروع الأمثلة فى الوحدة والتكاتف مع الجيش..

إجتماعيا الإسلام ذمّ بل نفى الانتساب اليه كل من يدعُ للقبلية والجهوية،

قال صلى الله عليه وسلم(ليس منا من دعا لعنصرية… )

واجمل ماقيل ضدالعنصرية..

الناس من جهة التمثيل اكفاء*

ابوهم آدم والام حواء*

فإن يكن لهم من اصلهم شرف فالطين والماء*

ما الفضل الا لأهل العلم انهم على الهدى لمن استهدى ادلاء*

وقيمة المرء ماقد كان يحسنه

والجاهلون لأهل العلم اعداء*

ففز بعلم ولاتطلب به بدلا

فالناس موتى واهل العلم أحياء*…

وبالمقابل مدح القبيلة وجعل لها تأصيلا وتفصيلا،

قال تعالى:(ياايها الناس اناخلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباوقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عندالله اتقاكم)..

(وتعاونوا على البروالتقوى)

إن التعاون والتعارف والتآلف بماشرع الله بين الشعوب

فريضة إسلامية

وطبيعة انسانية

وسنة نبوية اقرها

واحتفى بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.. عندما بايعته القبائل،

فقال:(غفارغفرالله لها واسلم سلمها الله)

والنبى صلى الله عليه وسلم لم يُثْن ِ على القبيلة الا بمافيها من خصال الإيمان والخير ومكارم الأخلاق ونصرة الحق..

فقال عن نفسه وقبيلته معرفا (اناافصح العرب بيد انى من قريش)

وهذا ليس للتباهى والتفاخر وإنما لتعزيز أواصر الترابط الاجتماعي ومكانة القبيلة فى المجتمع،..

ان السودان حباه الله بقبائل يفوق عددها المئات يعيشون فى ترابط ووئام وسلام وخاصة قبائل الوسط تاتى فى مقدمة هذه القبائل قبيلة الشكرية كنموذج مشرف للتعايش السلمى لتلكم العلاقات بين القبائل وخاصة التى تسكن او تسترزق بالبطانة،

إن العلاقة بين قبيلة الشكرية بمختلف فروعها وخاصة فرع العيشاب،العفصة، السناب، المهيدات، الوحيشات وقبيلة الأشراف المغاربة، علاقة ازلية قديمة قدم تاريخ البطانة، جمعهم الإسلام وربطت بينهم البيئة والعادات العربية الأصيلة، ومكارم الأخلاق، والماء والكلأ فالمغاربة اهل دعوة وثروة حيوانية والعلاقة بين الماء والكلأ والابل علاقة مصيرية..

فتوطدت بينهم أواصر الأخوة فى الله فكان شيخ مسيد ودابصالح شيخنا الفكى محمدعلى الخليفة ابراهيم من فرع الوحيشات نموذج لتلكم الرابطة الروحية والجسدية التى بدأت منذ أن كان طالبا بالمسيد وخُتِمتْ بدفن جسده الطاهر بتلكم البقعة المباركة بالقرآن..

وقبله قبر جدنا اللمين ودصالح ودحمد صاحب (الخلوة المحمولة) بودجودات..

ثم توج الجدود هذه العلاقة بالمصاهرة فتزوج من العيشاب جدنا على كبير محمد ودحمد

ومن العفصة عمنا احمد ودالضو العفصى صاهر آل دقاق،

وكذلك صاهر المغاربة بالميعة وودسعدالله آل الإديغم وغيرهم،

هذا قديما اما الآن فالتصاهربين القبيلتين يكاد لايحصى لكثرته، فكان رابطا اجتماعيا مميزا قوَّى ماكان بين القبلتين من ترابط وحافظ على هذه العلاقة من بعدهم الابناء والاحفاد وشيوخ العرب كأمثال شيخ العرب بابكر ودشولة من فرع المهيدات(رائد التواصل بين قبائل البطانة)

والمصلح الشعبى شيخ العرب محمدعلى النور(الشكرى)

والخليفة إدريس

واولاد ابراهيم حسين

وخاصة الاستاذالمجاهد/حيدر إبراهيم حسين الذى كان مرابطا بالخنادق مع أهله المغاربة بقرية الشليخة التي وقفت هي والقرية ٣٩ صدا منيعا للجنجويد من دخول مدينة الفاو وولاية القضارف من الناحية الشمالية،

وشيخ العرب/محمد الخليفة الحسن(العيشابى)

الذى كرمته اخيرا قبيلة المغاربة واهدته من نجائب ابلها العربية الاصيلة نظير جهوده فى رتق النسيج الإجتماعى بمنطقة ام القرى والبطانة وهو تكريم لكل قبيلة الشكرية ممثلا فى فرع العيشاب وتكريم صادف أهله ويستحقه ابوخالد..

وان كانت هدية متواضعة فى مبناها لكنها كبيرة فى مدلولها ومعناها وعربون صداقة وإخاء وتجديدا لتواريخ الجدود وإحياءا لسنة خيرالمرسلين صلى الله عليه وسلم حيث قال:(تهادوا تحابوا… )

وقد ردها اهلنا العيشاب بأحسن منها فأتحفو أهلهم المغاربة كرما سخيا فاض بدارهم العامرة بأم القرى (حي العيشاب)

وقد خاطب الحضور مولاناالبروفيسور/

إدريس حاج على الذي تحدث وأجاد وأفاد متناولا مفهوم القبيلة من منظورشرعي مأصلا لها من القران الكريم والسنة النبوية المطهرة..

أدام الله الود والمحبة بين الشكرية والمغاربة وكل المسلمين..

والتحية لكل المكونات والقبائل السودانية التى توحدت واصطفت خلف القوات المسلحة واصبحت قبيلتهم السودان وحامل رايتها الجيش..

#جيش واحد شعب واحد.

________________

٢٠٢٥/١٢/١٧

عبدالعظيم حاج على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى