عابد سيداحمد يكتب في (إبر الحروف)… حلفا بين الوجود الأجنبي والنزوح والقفز فوق التحديات!!
* بطبيعتنا السودانية المضيافة العفوية التي جعلت بلادنا مفتوحة لوقت طويل للأجانب بلا ضابط ولا رابط حتى اكتظت بالوجود الأجنبي غير المقنن الذي دفعنا ثمن خطانا الكبير بالسماح به في الحرب التي شارك فيها الكثير َمنهم بعد انضمامهم للمليشيا التي قتلت منا من قتلت واغتصبت ونهبت وهجرتنا من بيوتنا وفعلت بنا الافاعيل..
لنتعلم َمن درس طيبتنا الزائدة بعد وقوع الفاس في الراس ونبدأ في عمليات انهاء الوجود الأجنبي غير المشروع من ولاياتنا الآمنة كما يجرى حاليا في الخرطوم والولايات الاخري
* و كسلا واحدة من الولايات التي انتشر فيها الوجود الأجنبي غير المشروع
* وفي محلية حلفا الجديدة التي تتبع لها … المحلية التي تنبض بالحياة ويميزها التعايش الحميم بين مكوناتها وجدت نفسها تعاني من كثافة الوجود الاجنبي غير المقنن.
* ويقول مديرها التنفيذي الهميم الأستاذ عبد الخالق بابكر العمدة انهم نجحوا في التحدي الكبير بضبط عدد كبيرمن الأجانب الموجودين بالمحلية بطرق غير قانونية وقاموا بتسليمهم لمفوضية اللاجئين التي ينتظرون منها تسليمهم للصليب الأحمر لإعادتهم لبلادهم وأنهم سيستمرو ن في عمليات الضبط والابعاد بلا تهاون
* كما نجحت المحليه بحسب افادة مديرها في الحد من ظاهرة الاتجار بالمخدرات من خلال المجهودات الأمنية المكثفة التي تمت وتتم وعمليات المصادرة لوسائلهم واستمرار الطواف الامنى ليل نهار بعيون مفتوحة للقضاء على الظاهرة التي كانت حلفا معبرا ومحل استهلاك لها
*
* ومحلية حلفا من المحليات التي واجهت تحدي النزوح الكبير باستقبالها لأكثر من (٦٠٠) الف نازح عقب سقوط ودمدني وسنجه الدندر
* والتي وجدت نفسها مع تحدي استضافة الوافدين إليها مطلوب َمنها ان توفير الخدمات لمواطنيها وان تستمر في التنمية
* والتي نجحت بقيادة مديرها ورعاية والي الولاية وحكومته في تحدي النزوح برغم ضخامة العدد والذي تقول اللجنة المختصة لم يشتك اي منهم من قصور خدمي في ظل المجهودات التي قامت بها المحلية ومفوضية العون الإنساني والمجتمع المحلي حتى إعادتهم الي مناطقهم بعد تحريرها من خلال برنامج العودة الطوعية الذي استجابوا له جميعها ولم يتخلف منهم احدا بحلفا
*
* ومع تكاليف ضبط وترحيل الأجانب ومكافحة المخدرات العالية و مطلوبات مجابهة النزوح وتوفير خدمات المواطنين لمَ تضعف المحلية وفقا لإفادة مديرها بل تضاعفت إيراداتها كثيرا عن الأعوام السابقة
* و في ظل هذه الظروف تمت إنارة (١٢) قرية من القرى الشمالية لريفي مصنع السكر من (٥٠) قرية ستكتمل انارتها خلال أشهر وفقا لتأكيدات المحلية وخطة حكومة الولاية
* كما تم إنشاء( ٢٠) محطة مياه جديدة بجانب إعادة تأهيل ( ٨) محطات سيتم الاحتفال بتشغيلها جميعا خلال ايام
* وبحسب تقارير جهات الاختصاص لم تسجل المحلية بفضل المجهودات التي بذلت اية حالات كوليرا أو ضنك بالمحلية
* وبرز الدور الشعبي الَمكمل للدور الرسمي في إعادة تأهيل مستشفى حلفا
* كما تم بالمحلية بدعم من هيئة الأعمال الخيرية افتتاح مستشفى السلام للأطفال ومستشفى النساء والتوليد وتم بالمحلية توفير إسعاف للطوارئ وجهاز رنين مغناطيسي وشراء آليات جديدة للعمل في النظافة و ترفيع مركز القرية (٣) إلى مستشفى تخفيفا للضغط على مستشفى حلفا
* ونجحت المحلية في أن يبدأ العام الدراسي بها في موعده بعد أن وفرت له كل مطلوبات العملية التعليمية و مرتبات المعلمين
* كما شرعت في سفلتت ( ٨) كلم داخل مدينة حلفا بجانب قيامها بردميات ترابية لكثير من طرقاتها
* و ودع سوق حلفا الكبير الأنشطة الهامشية اثر عملية التنظيم الصارمة التي طالته والتي وفرت المحلية عقبها للمبعدين مواقع بديلة
* لتصبح حلفا بما تم في ظل الظروف التي تعيشها بلادنا نموذجا للقفز فوق التحديات وتحقيق النجاحات التي جعلتها َمن َالروافد الكبيرة والمهمة الداعمة لخزينة الولاية وهذا يحمد لمديرها ولحكومة الولاية التي ساندتها في قفزتها هذه فوق التحديات



