مقالات الظهيرة

عابد سبد أحمد يكتب في (ابر الحروف)…. ايام في كسلا.. سمع وشوف (٤)

* بعد إندلاع الحرب إختار عدد كبير من اشهر اطباء بلادنا من أمثال البروفسير عقيل سوار الدهب استشاري الطب العدلي و البروفسير صلاح الباشا استشاري القلب والبروفسير أحمد قرجه استشاري العظام و د. سوسن الضيف اول جراح مخ واعصاب بالبلاد وآخرين كثر من نجوم المجال الطبي اختاروا الانتقال الي كسلا الجميلة التي أطلق عليها شاعرنا الكبير توفيق صالح جبريل جنة الإشراق في قصيدته الشهيرة كسلا أشرقت بها شمس وجدي

*

* ومارس الأطباء الكبار أولئك عملهم من هناك في كسلا طوال الحرب واختاروا البقاء فيها بعدها لما وجدوه من عون حكومي وترحاب شعبي وبيئه صالحة للعمل

 

* ويقول وزير الصحة بالولاية د. علي آدم محمد ان كسلا بفضل اهتمام واليها بالجانب الصحي ومن خلال السياسات التي اتبعتها وزارته والتسهيلات التي قدمتها حكومتها وسند وزارة الصحة الاتحادية وعون المنظمات تحولت إلى مدينة طبية بامتياز تتوفر فيها كل المطلوبات الطبية من أميز المستشفيات الحكومية واكبر المستوصفات الخاصة التي أنشأها الوافدون بجانب وجود أشهر الاطباء الذين جاءوها واستقروا فيها بعد الحرب

 

* وقد اختار البروف. عقيل خبير الطب العدلي معالجة مشكلة الطب العدلي منها بتدريب كوادر كل الولايات بكسلا

 

* وقد اجريت في مركز الجهاز الهضمي والقنوات المرارية الموجود بها أكثر من (٦٠٠) عملية حتى الان

*

* واستضافت الولاية بحكم استقرارها ووجود الإمكانيات الطبية بها مع وجود كبار الأطباء امتحان تخصص جراحة المخ والأعصاب بالبلاد بها

 

* وشرعت في إنشاء مركز حديث للقلب حديث في وجود البروفسير الأشهر صلاح الباشا بها ليحل مشاكل القسطرة التشخصية

 

* بجانب مركز غسيل الكلى الذي لعب أدوارا مهمة ايام الحرب في خدمة المواطنين والوافدين

 

* وتقديرا لجهود الولاية الصحية التي أنشأت أحدث مركز تشخيصي وجه المجلس السيادي بتوفير بعض الخدمات الإضافية لها بدعم منه والتي من بينها توفير جهاز رنين مغنطيسي

 

* كما يجري العمل حاليا في في إنشاء مجمع جراحي متكامل بتمويل إيطالي ومستشفى للاطفال

 

* كما ركزت الولاية على نشر الخدمات الصحية في كل محلياتها بإنشاء مراكز الخدمات وتوفير الكادر الطبي المطلوب

 

* ويحمد لحكومة الولاية انها ايام النزوح قد أنشأت عيادات داخل مراكز الإيواء وعملت على علاج الجرحى والمصابين في أحداث الخرطوم والجزيرة وسنار

 

* واستفادت من دعم البنك الدولي عبر وزارة الصحة الاتحادية في تأهيل مستشفى كسلا

*

* كما تلقت عونا من الوزارة الاتحادية في توفير اسعافات الطوارئ والتي تتوفر حاليا بكل محلياتها بحسب الوزير

 

* ونجحت في توفير الدواء عبر التسهيلات المشجعة التي قدمتها حكومتها للشركات المختصة

 

* والولاية المعروفة باستيطان كثير من الأمراض فيها نجحت هذا العام برئاسة واليها بنفسة للجنة طوارئ الخريف وتوجيهاته للمحليات باعلاء الاهتمام بالصحة في احتواء الكوليرا والتي انخفضت نسبتها كثيرا حسبما ذكر الوزير عن العام الماضي الذي بلغت فيه (٤) آلاف حالة إلى مئات هذا العام

* وشمل الانخفاض ايضا حالات حمي الضنك والملاريا إثر حملات الرش المتنوعة التي قامت بها الولاية بحسب الوزير المختص وفرق التوعية الصحية الجوالة التي قال انها كانت تتحرك وسط البيوت للحث على تجفيف اي مياه داخلها

*

* الولاية التي كنا نغني لجمال طبيعتها وانسانها وارتبطت في أذهاننا بذلك استفادت كثيرا من الوافدين في أحداث كثير من الطفرات الكبرى والتي من بينها خدمة الصحة التي جعلت منها قلعة صحية يأتيها الناس من الولايات الاخري وهذا يحمد لحكومتها ولانسانها الذي رحب بالقادمين ولطبيعتها المغرية على البقاء والعطاء والتي صور لوحاته الجميلة الشعراء كثيرا والذين من بينهم المبدع عبد الوهاب هلاوي الذي كتب والقاش وشمس الصيف والقيف بعاين القيف والدمعة في الرملة مابتحكي شوقك كيف

* وهكذا نجحت كسلا في الجمع بين جمال الطبيعة والإنسان وتميز المشافي والخدمات الصحية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى