مقالات الظهيرة

صبري محمد علي (العيكورة) يكتب…. وزير الصحة (الناموسيات) أم إصحاح البيئة؟

مجهودات السيد وزير الصحة مقدرة و واضحة للعيان منذ إندلاع التمرد فقد ظل الرجل (يجابد) المتاح قبل تحرير الجزيرة والخرطوم لم يطرق سبيلاً ولا وسيلة لدعم الصحة إلا وسلكها

الدكتور هيثم محمد إبراهيم لا أجد نفسي في مقام المادح ولا لقاصم ظهر الرجل ولكنها الحقيقة .

 

بعد إنتشار الملاريا وحمى الضنك والكوليرا في القطاع الأوسط عموماً والخرطوم والجزيرة بصفة خاصة

 

كثُر الحديث عن مجهودات هنا وهناك للتقليل من آثار هذه الاوبئة من الجهدين الشعبي والرسمي والأممي الذي إنحصر وللأسف في (الناموسيات المشبعة) ومما يُؤسف له هو تسربها داخل السوق المحلي

كيف تسربت؟

وكيف تُباع؟

ومن سرّبها؟

فهذا ما نتركه للجهات الأمنية

 

في المُقابل أرى و أرجو أن أكون مُخطئاً في تصوري أن الإهتمام بإصحاح البيئة من قبل وزارة الصحة دون المطلوب

(قُول ليّ كيفن)؟

 

في ظل هذه الكارثة كم تمنيت على وزير الحصة لو (خطف رجلو) في رحلات ماكوكية عاجلة بين السعودية ومصر والكويت وقطر والسلطنة والبحرين مثلاً

*و(ما فيها حاجة يا جماعة)*

 

طالباً دعم قطاع إصحاح البيئة بالسودان ومعلوم أوجه الدعم كيف ستكون

 

ثم ماذا لو …..

(كبّر حلقُومُو) مع منظمة الصحة العالمية مُطالباً بحقنا في المساعدة بحكم عضويتنا الأصيلة ضمن المجتمع الدولي

 

ثم ماذا ….

لو طلب ولو في نداء عام الى أئمة المساجد والجامعات و المدارس و رياض الأطفال والأسواق للمساهمة في نظافة الأحياء و ردم البرك والمستنقعات

 

ثم ماذا لو ……

كان ذات النداء للولاء والمدراء التنفيذيين لرفع درجة الإستعداد للدرجة القصوى بدلاً من (حوامتهم) داخل العنابر بلا شغلة

 

فما فائدة أن نستمع لوزير الصحة يحدثنا عن أن (٨٠٠) مُستشفىً قد عادت الى الخدمة

*وسط بيئة موبوءة !*

ولك أن تضع خلفها مائة علامة تعجب

 

طلمبات الرش المحمولة على الظهر وعربات الرش الضبابي و ردم البرك و إزالة الحشائش والتعقيم كله يحتاجة السودان وبصورة عاجلة مع عدم إغفال الناموسيات المشبعة ولكن حتماً يجب أن لا تكون هي عصا موسى التي تتكئ عليها وزارة الصحة

*(تحذير لوجة الله)*

تنتظروا المجلس الأعلى للبيئة أن يُقدِّم شيئاً للوطن فقد جثم على صدره من لا يُفرِّق بين التسرّب والإشعاع

*لا وكمان جابت ليها كيماوي قالت*!

 

سبق للمملكة العربية السعودية أن شاركت مشكورة عبر طيران (هيلكوبتر) في عملية (رش) طلبها السودان ثمانينيات القرن الماضي على ما أذكُر

*فلا يُولم الجرح إلا من به ألمُ*

فما تنتظر حكومتنا !

 

تبنيِ حملة قومية بقيادة وزير الصحة شخصياً بعيدة عن (لجنة جابر) أعتقد هي المخرج الوحيد لما نحن فيه من أمراض و أوبئة بسبب نواقل البعوض والذباب

 

والوقاية خير من شنو يا جماعة !

خير من العلاج

 

اللهم أشفي مرضانا ومرضى المسلمين

 

الثلاثاء ٩/سبتمبر/٢٠٢٥م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى