صبري محمد علي العيكورة يكتب… هل إقترب (كيكل) من كرسي ولاية الجزيرة؟
الأستاذ إبراهيم عباس الجابرابي أو المقدم بقوات درع السودان ولتحفظي على أي رتبة تكون خارج إطار القوات المسلحة فسأكتفي بتعريفه (بالأستاذ) إبراهيم الجابرابي قائد إدارة الإعلام بقوات درع السودان بالجزيرة كما تقول صفحته الرسمية على (الفيسبوك)
والتي أحرص على متابعتها لمعرفة أخبار قوات الدرع رغم أن المتصفح يلاحظ أن قوات الدرع ما زالت لم تتبلور لديها رؤية سياسية لما بعد الحرب أو على الأقل فلنقُل الإستعداد لما بعد الحرب وإن فاتها قطار (إتفاق سلام جوبا)
وهل لديها فكرة لتجهيز ملحق يضاف للإتفاقية كما فعلت بعض حركات دارفور
حقيقة لا أدري !!
لذا ظلت قوات درع السودان محصورة في قيادتها العسكرية القائد كيكل ولواء آخر أظنه (الأغبش) و العقيد بركات الشريف
اليوم ما لفت إنتباهي هو أن الأخبار التي أوردها (أخونا) الجابرابي على صفحتة
بدت لي وكأنها تحمل دلالة مسكوت عنها في ظهور القائد كيكل (بالسفاري) وبهذا الزخم الإعلامي متفقداً
(دعني أقول مجازاً)
حكومة الولاية وسأتجاوز الصفة الرسمية التي فُتحت له بها الأبواب !
فكل شئ في هذا الوطن المنكوب متوقع و جائز !
مع كامل تقديرنا لمجاهدات قوات درع السودان
فالإسلام يجُبّْ ما قبله ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن
أريدك عزيزي القارئ أن تُركِّز معي فيما سيأتي وبعده دعنا نُفكِّر سوياً
فهل كل هذه الزيارات التي حدثت اليوم وبذات الزي و الهيئة للسيد كيكل كانت صدفة أم أنها شئ مُعدٌ له سلفاً و بإتقان
وإليك بعضاً من البرنامج
كيكل يلتقي السيد الوالي الأستاذ الطاهر (والصور تثبت)
السيد كيكل يلتقي مدير عام وزارة الصحة بولاية الجزيرة
(والصور تشهد)
السيد كيكل يلتقي رئيس الجهاز القضائي بالولاية
(و الصور الماخمج)
السيد كيكل يلتقي مدير جهاز المخابرات بالولاية (والصورة تشهد)
السيد كيكل يلتقي مدير عام وزارة الثقافة والإعلام (والصور ما تديك الدرب)
السيد كيكل يلتقي مدير شرطة الولاية اللواء عبد الإله علي (وزينه وعاحباني الصور)
طيب يا جماعة ….
هل هذا الحراك جاء من فراغ أم أن (أخونا) كيكل (رامي عينو) على ذات الكرسي الذي جلس عليه يوماً متمرداً و لكن هذه المرة يطلبة (بالحلال)
أم أن هناك (كشّكرة) وضوء أخضر من قيادة الدولة للسيد كيكل أن (يجهز نفسو) كما كُلِّف السيد مصطفي تمبور بولاية وسط دارفور (أعتقد)
أظن كل هذه الإحتمالات تظل وارده إلا أن ينفي السيد كيكل زهده في تقلد أي منصب سياسي
لكني شخصياً لا أستبعد أن تصبح الجزيرة ذات يومٍ على خطوة بتعيين كيكل والياً على الجزيرة
رغم أن ذلك سيُلقي بتبعات مُرهقة على هذا الكيان إن لم يتمدد داخل المكون الشعبي بالولاية لا سيما وأن هناك مرارات ما زالت مأخوذة على السيد كيكل من بعض سكانها
رغم محاولات التجميل والتكفير التي ظل ينتهجها الدرع في تقديم خدماته كالمساهمة في إصحاح البيئة مثلاً والحديث عن هموم مشروع الجزيرة
كذلك أعتقد أن السيد كيكل بوضعه الحالي (ما عندو حاجة) ليقدمها لإنسان الولاية لا مالية ولا سياسية منفرداً
فغير أن تتخلّق له حاضنة مجتمعية وسياسية فسيكون السيد كيكل ظاهرة و سيطويها النسيان عاجلاً أم آجلاً
لذا دعنا نتسآءل …..
تُرى ما سبب هذا الظهور الملحوظ للسيد كيكل اليوم داخل أروقة حكومة الولاية إن لم يكن (الشريف مبسوط منو)
فهل هناك تفسير آخر؟
*اللهم ولي على الجزيرة من يصلُح*
أمسية الأربعاء
٢٤/سبتمبر/٢٠٢٥م