صبري محمد علي (العيكورة) يكتب… معتمدية اللآجين و الشرطة رجال خلف الظلام
بقدر ما كُنتُ مهموماً وموجوعاً وحزيناً بما كان يكتنف آداء معتمدية اللآجئين خلال فترة ليست بالقصيرة وما شابها من محسوبية وإهمال وجهوية وتقاطع صلاحيات و(زراعة محمية) من سلطات عليا لم يسلم منها حتى مكتب الوزير آنذاك
وما زلت ممسكاً بملفات ظلم داخل هيكلتها الإدارية يجب أن تُزال وثقتي أن المعتمد الحالي وضابط الأمن الرفيع (سعادتو نزار) لديه خطط وترتيب أولويات وسيزيل كل ما تبقى من التشوهات الإدارية بالداخل
كانت هذه المعتمدية غارقة في فساد لم يخلو (حتى) من التهديد بالإستغلال الجنسي وقد تطرقنا لذلك في حينه تصريحاً أو تلميحاً
وهاهي القافلة قد (إستعدلت المسير) وحددت الهدف تحت قيادة المعتمد
الحالي (سعادتو) نزار التجاني و رجاله وها هو الإشراف وقد أمسك بملفة معالي وزير الداخلية شخصياً سعادة الفريق أبو سمرة وها هي النتائج الملموسة قد أثمرت إلا من بعض محاولات تغبيش إعلامي تقوم به بعض الجهات المعلومة الأهداف
فلا بد لنا من الأشادة وبإعجاب بما تحقق مؤخراً بخصوص زيارة الوفد الأممي الرفيع الذي زار السودان ولعله هو الأرفع منذ عقود لم تزر السودان نائبة الممثل السامي لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة و ممثل الإتحاد الأوروبي في السودان و مدير المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية للوقوف على ما يمكن تقديمة من مساعدات للآجئين داخل المعسكرات أو للمواطنين العائدين الى بيوتهم الخاوية
كانت هذه ….
الزيارة متزامنة مع إرتفاع بعض الأصوات الإعلامية التي حاولت إستغلال قرار الدولة بإفراغ العاصمة من الوجود الأجنبي وتصويره كإجراء مجحف وغير قانوني !
دون التفريق بين تعريف اللأجئ والأجنبي المخالف
تابعت عن قرب …..
الإجتماع الذي جمع الضيوف بسعادة مدير عام الشرطة سعادة الفريق أول شرطة أمير عبد المنعم فضل الله
ممثلاً لوزير الداخلية بتاريخ (٢١) أكتوبر الجاري و مساعد معتمد اللاجئين لولاية الخرطوم سعادة اللواء (م) شرطة الدكتور إدريس عبد الله ليمان وجهات أخرى عسكرية ومدنية ذات علاقة بإفراغ العاصمة من الوجود الأجنبي وإعادة اللآجئين الى معسكرات اللجؤ المخصصة لهم .
السودان ممثلاً في مدير عام الشرطة أوضح بجلاء أن السودان ليست الدولة التي تحتاج للتذكير بإحترام قوانين حقوق اللآجئ فقد ظل ولسته عقود يُقدم الرعاية والإستقبال بلا من ولا أذيً رغم تقاعس المجتمع الدولي وتراجع الدعم
ولكنه في ذات الوقت لن يسمح لكائن من كان المساس بسيادته تحت أي مسمى وأنه يعي جيداً حقوق اللاجئ والخدمات التي يجب أن تقدم له داخل المعسكرات
أما من دخل السودان مخالفاً للأنظمة الرسمية للدولة فهذا سيُحاكم وفق القانون وسيعاد الى بلده بعد العقوبة !
الوفد الزائر شكر الحكومة وثمن مساعيها وأبدى رغبته في تقديم ما يمكن تقديمة من مساعدات للمتضررين
ثم غادر الوفد الى بورتسودان بعد أن إجتمع بالسيد والي ولاية الخرطوم لذات الغرض
*الشئ الذي …..!*
يدعو الى الإرتياح والإطمئنان ويؤكد أن البلد قد عادت لايدي أمينة هو أن ….
الوفد الحكومي الذي إجتمع بالضيوف كله كان (عساكر) وأعني بهم مختلف الجهات الأمنية ذات العلاقة مدير عام الشرطة (فريق أول) معتمد اللآجئين بولاية الخرطوم (لواء شرطة سابق) المعتمد العام للآجئين (لواء أمن) وهذا ما ظللنا ننادي به في كتاباتنا السابقة لسودان ما بعد الحرب
وهُنا تحضرني مقولة للبروفيسور علي محمد شمو وهي ….
*إذا توفّرت الشروط المطلوبة الفنية للوظيفة المعينة في الشخص المدني والعسكري فحتماً سيكون العسكري هو الأفضل لأنه سيتفوق علي المدني في الإنضباط* إنتهى
تحية مستحقة …
لكل الذين يقفون خلف الظلام يروننا من حيث لا نراهم يُؤمنون الأحياء والقري ويزيلون العشوائيات وبؤر الجريمة
و يعيدون الى المدن جمالها و رونقها في تجرد بعيداً عن ضوضاء الإعلام و حظوظ النفس
شكراً أيها الرجال الرائعون …
أبوسمرة وأمير ونزار وإدريس
وأكتبها مجردة عمداً
فكلنا جنوداً لهذا الوطن بعيداً عن الألقاب
وعزيز أنت يا وطني
برغم قساوة المِحن
برغم صُعُوبة التيار
سنعمل نحنُ يا وطني
لنعبر حاجز الزمني
حياتك كلها قيمٌ
تتوج همة شماء
فكم في الدرب من ضحوا
وكم في الخُلد من شُهداء
السبت/٢٥/أكتوبر/٢٠٢٥م