صبري محمد علي (العيكورة) يكتب… (قصة قصيرة) النائحة والطبّال!!!
تقول القصة المأثورة أن (سِت النفر) سيدة تحب الزعامة وتسعى لها سعياً حثيثاً وتجيد إستخدام أدوات و(عِدّة) الشُغُل التي تجعل منها زعيمة
هي إمرأة في (الفريق) لم تعدم المال مِن مَن يتقون شر لسانها ولها خبرة متراكمة في إستخدام لغة الجسد أثناء الحديث
يُمكن أن تُؤثِّر في من يستمع إليها بطريقة ساحرة و يُمكنها أيضاً و بسهولة أن تشتري طبّالاً
أو تستأجر نائحة
في سبيل أن تكون هي (ست الكُل) رئيسة لجنة الحِلّة و صيوان الفريق و مسؤولة اللجنة الخيرية للمساهمة في الأفراح والأتراح
ولن تعدم حيلة في سبيل الجمع بين كل هذه المهام إرضاءاً لغرورها
ورغم تواضع فهمها فهي تسعى جاهدة الى تعلم اللغة الإنجليزية كميزة تفضيلية بين نساء الحلّة مستفيدة من الطلاب أثناء العطلات المدرسية فإكتسبت مهارة حشر الكلمات حشراً و الكل سعيد يُصفق
(واااي سجمي what is this يا نفيسة)!!
والغريب في الأمر أنها نجحت في إستمالة بعض رجال الحِلّة رغم إنشغالهم بزراعتهم و بهائمهم وهم يكابدون الفيضان
نجحت (سِت النفر) في أن تُحدِث نوعاً من عدم الإنسجام داخل مُجتمع القرية البسيط إلا (شيخ الحلّة) فهو الشخص الوحيد الذي تتحاشاه !
لعلمها بأن صمته إنما هو تخطيط لشئ قادم ….!
فرغم نجاحها في إستقطاب علوية بت السُرّة لشيل الشنطة ومحاسن بت النقر لذكر المحاسن والتغني بها وعشة بت عثمان (البت) الشاطرة في تلفزيون الولاية
وصبي (الأورنيش) أمير الأعور والشاب الوجية (كلمنجي) الحِلّة قرضمة ود حاج فضل الله
إلا إنه …..
وحتى كتابة هذه السطور فالحلة ما زالت تكتُم أنفاسها في إنتظار قرار (الشيخ)
(إنتهت القصة)
الثلاثاء ٤/نوفمبر/٢٠٢٥م