مقالات الظهيرة

صبري محمد علي (العيكورة) يكتب… بعثة القنصلية السودانية بجدة و من محائل عسير حيث يعجز الوصف

قادتني حاجتنا لخدمة جوازات بالأسرة أن أزور صباح اليوم مدينة محايل عسير جنوب المملكة العربية السعودية

 

تهادت بنا السيارة تحت التوجيهات الصارمة للعم (قوقل) حيث المقر بإستراحة (النجدية)

سودان مُصغر بكل دفئه وأريحيته وعفويته تلاقت العمامات مع الشالات المربطة بإحكام بالصديريات وسراويل الشرق التي تلامس الثري

السؤال عن الأحوال

و(المطايبة)

هي ما يحملة الاثير وصدي القاعة وجنبات الحوش الواسع

تبغ يُنفث هُنا

وبعض شفاة تعالج (سفْة صعوط)

شباب و رجال ونساء وصبايا و وبراعم تلهو

سودان جميل

تشكْل داخل سور الإستراحة الرائعة

نشاط بلا حدود للجنة الجالية كما العُرس

يهيئون كل شئ حتى تعبئة الإستمارات

 

بوفية مفتوح لتقديم المشروبات الساخنة يقف مُتحزماً ومُرحباً

 

كراتين المياه الباردة تصطف في كل الجنبات

إستقبلنا بحرارة أحد قادة لجنة الجالية الأستاذ الحارث سيد علمت انه أستاذ حاسوب

 

وجّهنا الى حيثُ يجب أن نكون جُلوساً

كل شئ كان مُرتباً في نظام لا تُخطئة العين يستحيل معه ان تُدرك من طاقم القنصلية و مَن مِن لجنة الجالية فالكل في الخدمة والترحاب سواء

 

كانت عقارب الساعة تشير الى الحادية عشر ظهراً

 

و كان علينا الإنتظار حتى يعود الطاقم الخاص بالتصوير !

أين ذهب؟ تسآءلنا

قيل لنا أنه يقوم بإنهاء إجراءات إستخراج جوازات لمرضى وكبار سن و عجزة داخل منازلهم أو بالمستشفيات

يا الله ….

ما أروعكم أيها السودانيون أينما كُنتم مسؤولين و غير مسؤولين

 

نعم ….

لا تستغرب عزيزي القارئ إنه السودان

حين تتلاشي فوارق الوظيفة والالقاب وتنصهر كل السحنات داخل بوتقة الوطن الواحد

 

لربما لم أسمع أن سفارةً أجنبية تُقدم خدماتها لرعاياها وهم داخل منازلهم !

بإختصار نعم هذا الذي حدث

 

طاقم تعجز الكلمات عن شكره ضباطاً وأفراد وفنيِين ولو علمت أسمائهم لما ترددت ان أزين بها هذا المقال

 

لتعرفها الخارجية و مدير عام الشرطة الفريق أول شرطة (سيادتو) امير والسجل المدني و الجوازات والفريق شرطة عثمان دينكاوي وما ادراك ما دينكاوي رجل اعاد هوية وطن كادت أن تضيع

 

ولما ترددت ان أرسلها لمدير الإدارة القنصلية بوزارة الخارجية السفير أونور أحمد أونور لنحيي عبرة القنصلية بجدة فرداً فردا

 

وتصوّر كيف يكون الحال

لو ما كنت سوداني !

 

(محايل عسير)

الخميس ٤/ديسمبر/٢٠٢٥م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى