مقالات الظهيرة

صبري محمد علي (العيكورة) يكتب… أهكذا تُدار هيئات الدولة يا سيادة رئيس الوزراء؟

أعتقد أن حديث أمين عام مجلس البيئة الدكتورة منى علي أحمد بالأمس أمام مجلس وزراء البيئة العرب المنعقد بالعاصمة الموريتانية (نواكشوط)

رغم ما وجده من إستحسان البعض عبر (الميديا) لربما لجهلهم بطبيعة المُلتقى وأهدافه

 

يجعلنا نخبط على طاولة السيد رئيس الوزراء أكثر من أي وقتٍ مضى أن ….

 

*أدركوا أداء المجالس والهيئات التابعة لمجلس الوزراء !*

وسبق أن كتبنا كثيراً عن ذلك

 

كُنّا سنُثمن حالة الهياج والصراخ التي إنتابت السيدة منى إن كانت في غير هذا الموقع الذي أحرجت فيه الدولة المضيفة قبل أن تُحرج زملائها و نفسها و السودان !

 

المُلتقى كان تحضيرياً لتوحيد الرؤى إستعداداً لقمة المناخ العالمية التي ستُعقد في نوفمبر القادم

وكان بإمكان السيدة مُنى أن توصل ذات اللوم والصراخ ضمن كلمتها ولكن بإسلوب هادئ و دبلوماسي كما يفعل مندوبنا بمجلس الأمن السفير الحارث إدريس ولكن يبدو أن للتهرب من المسؤلية أوجُه مُتعددة والصراخ أحدها

 

*هذا لو سلّمنا جدلاً أن السيدة أمين عام مجلس البيئة مُخوّل لها أصلاً الحديث عن الوضع السياسي داخل مُلتقى فني (بحت)*

 

ثم يأتي السؤال المهم (برأيي) و هو ….

 

*هل أعدت السيدة الأمين العام ما يليها من مشاريع وأوراق تفيد السودان وطرحتها أمام هذا المجلس سعياً لخدمة وطنها أم هي (وصلة الردحي) التي إستمعنا إليها ليلة البارحة*

وخلاص !

 

وفي كُلّ الأحوال فإن الخاسر في النهاية هو السودان أن يفقد ملايين الدولارت كمنح في مجال البيئة وما أكثر المشاريع التي يحتاجها إن كان على رأس هذا المجلس مسؤول ذو خبرة و دراية يفهم في كيفية تحقيق الإستفادة القصوى من مثل هذه المؤتمرات

 

لا أن يكون بهذا الإنفعال والصراخ الذي لم تجني منه السيدة الأمين العام إلا إطراءً هنا و هناك وهذا لا يعني السودان في شئ

 

السيد رئيس الوزراء المؤقر

الدولة الا تُبنى بمثل هذه العنتريات القولية و يبدو جلياً أن وزارات وهيئات و مجالس الدولة ما زالت تُسيّر بهوى المسؤول الأول لا وفق خُطط وبرامج مُجازة من مجلسكم المؤقر وهذا ما لزم الإشارة إليه خلال متابعتنا لواقعة الأمس

فأين أنتم يا سيدي من هذا الذي يحدُث !

وماذا جنى السودان من صراخ هذه السيدة؟

يا سيدي …..

تأخرتكم كثيراً في إختيار وزيراً للبيئة تُرى ما هو السبب وحكومتكم قد شارفت على إتمام عامها الأول

 

*(الحكاية ما قعدة ورِّيق خُدرة يا جماعة دي دولة)*

ويجب أن يكون لها خطابها المُنضبط (مُش)

أديناكم وما أديتونا

جمعتكم مباركة يا سيِّد كامل ياخ

 

*أستغفر الله العظيم*

 

الجمعة ٣١/أكتوبر/٢٠٢٥م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى