سلوي أحمد موية تكتب… مراسيل محبة!!
العصافير والطيور جزء من البيئة الاجتماعية والتراث الثقافي في الوصف والامثال الشعبية الرقصات المحلية وفي لهجتنا السودانية ليها اسما محلية عجيبة ورهيبة وغريبة وجميلة ومحببة لمعظم السودانيين.
نبداها بالعصفور الطاوؤس/ الجلك /الجلخ/ البلوم/ القمري/النورس/ العك/ ابسيف/ طيور الجنة/ ام شكشك/ شلنقوت/ الطير الخدار /الفرة ابرهيورهيو/ السنبر /الزرزور الغراب/ ام منقور/ ام ديدلو/ جقا /السقد/ ابوندلك /البجع ام كدك/ ام قيردون/ الحدية ام صفير/ كلدنق/ الحمام/حوا شرور/ الدباس/ شنيتير/ الكلجو/النعام/ ودالميرم/ ابونغنم/الغرنوق /الحبارة/وجداد الوادي( ام كتيتي _ والبوم – وهقلة – ديل عند بعض القبايل طيور الشوم).
وغيرها من الأسماء الطيور المحلية حسب المناطق ولهجات سكانها.
الطيور كانت ومازالت ترمز السلام والطيور رغم بساطتا ورشاقتا لقت إنتشار واسع عند الشعراء في الاغنيات القديمة والجديدة كل شاعر بشوفا حسب زاويته في البشوفا رمز للسلام (رفرفي رفرفي ياطيور السلام) الغناها الراحل سيد خليفة وفي البشوف الطيور معلم للحب والمحبة زي شاعرنا عبدالمنعم عبدالحي.
لما قال( ابني عشك ياقماري قشة قشة وعلمينا ياقماري كيف على الحب دارنا ينشأ علمينا ياقماري سر الأغاني اهي نجوى ام دعاء ام اماني ام نداء لانيس ليس داني ام حنين ودعابة ام صلاة مستجابة) والطيور كانت الانيس المهاجرين في الغربة بحملها رسايل الاشواق والغرام وألم الغربة والحنين للبلد والمحبوب(ياطير ياماشي لأهلنا بسراع وصل رسايلنا والشوق ماتنسي يا طاير لكل البسألك عنا)وحسين بازرعة غلب عليه الشوق حمل الطيور مراسيل المحبة كل طاير مرتحل عبر البحر حملته أشواقي الدفيقة ليك ياحبيبي للوطن لترابو لشطأنو للدار الوريقة) والجابري (البلوم في فرعو غني طرانا يا الحبان أهلنا).
و عدوي الاشواق تنتقل للنور الجيلاني(عصفورنا الروح كلمتو وصيتو يروح واسمك في جناحو سطرتو بحناني الفايض من حنك في اي مكان لو قابلت انا شوق الدنيا على منك ).
وكمان لام العصفور لانه ماوصل رسايل الغرام(ما اصل يا العصفور دا حالك مما سويت لك جناح يعني كان صارحت مالك نحن مابينا الصراح كان ضميرنا ارتاح وحاتك ويبقى لومنا عليك سماح) ياسلام على اللوم والعتاب باللهجة الحنونة.
وكمان غني(ياطيور الريد ياقمرية وصفوك دايمآ وفية طيري شيلي معاك وصية ودي للكدرو التحية) .
وهنا شاعرنا المرهف يغالب في الغربة ويحن للرجوع( ياسلام لو كان رجعلك يابلدنا الهم يزيلو يسمع القمري البغرد ينسى حزنو مع هديلو ).
وفي طيور بتهيج زكرى المحبوب وشجونه(غني القمري على الغصون زكرتني الدر المصون فريد عصر المامتلو شي)و( ازكريني ياحمامة كل ماساجع ترنم بهواي وحب جمالك) وبلبل الغرب الغريد عبدالرحمن عبدالله وهو بعيد برسل سلامه(يابلومي شيل السلام) عبدالرحمن الريح كتب أجمل اغنية في الطاوؤس غناها احمدالجابري( ملك الطيور ارقص وسط الرياض نشوان).
والحلنقي بسأل في الطير الخداري بصوت على ابراهيم اللحو(قولي يا الطير الخداري قولي وحيات حبنا وين رسايل يا حليلا ووين عيونك مننا) ومجذوب انوسة نوي الرحيل.
وقال(جيت اوادعك يا قماري ما اخلاص شديت رحالي جيت أوصيك لما ارحل تبقى عشرة على صغاري كل يوم اديها طلة قوقي لي امي وصغاري) واسماعيل حسن مافوت فرصة اغنيات الطيور فكتب لحمد الريح (والله ياطير الرهو ماكنت مصدق اني بلقاك يا رهو أشكو ليك من جور زماني كيف رماني وشوف وراك الزمن كيفن بسو) وغنى (حمام الوادي يا راحل مع النسمة الفرايحية) ومصطفى سيد أحمد
(قال في عيونك ضجة الشوق والهواجس وريحة الموج البنحلم فوق بجية النوارس) وغنى (بلابل الدوح ناحت على الاغصان طرب وسرور مالت فروع ألبان ) ماننسي إسحق الحلقي رئيس جمهورية الحب لمن عمل المواسم خمسة بإضافة موسم الشوق كتب ووردي غني (رحلة عصافير الخريف في موسم الشوق الحلو)وعماد احمد الطيب غني(ياحمامة الغصون صداحة فوق اغصانك زكرى لي الحبيب يا حمامة
مولاي صانك بهواك وما بطيق سلوانك) ياعروس الروض ياذات الجناح ياحمامة سافري مصحوبة عند الصباح بالسلامة واحملى شوق هيام زي جراح وهياما اسرعي من قبل يشتد الهجير بالنزوح واسبحي مابين
أمواج الاثير مثل روحي فإذا لاح لك الوطن النضير فاستريحي رفرفي في روضة الافق النضير وتغني وانظري محبوبتي عند الاصيل وتاني وهي ان تسالك عن صب عليل كان عني خبريها ان قلبي المستهام ذاب وجدا اسالها كيف زياك الغرام صار صدا فهيامي لم يعد بعد هيام بل تغدي واذا ابدت جفاءا و صدودا
واعتسافا فاتركيها انها في ذا الوجود ستكافأ حين ياتيها زمان فتريد وتجافي وغدا ان اقبل الفصل المخيف برعوده ما الذي يبقى من الورد اللطيف غير عوده ان للحسن ربيع وخريف في وجوده) وياسلام على مصطفانا لما غني(والله نحن مع الطيور المابتعرف ليها خرطة ولافي ايدا جواز سفر نمشي في كل المداين نبني عشنا بالغناوي وننثر الأفراح درر الربيع يسكن جوانا والسنابل تملا دارنا والرياحين والمطر) ياالله على جمال البيوت المبنية على الحب والبساطة.
الطيور في الأغنية السودانية زمان كانت وسيط بين المغترب ووطنه والحبيب ومحبوبته في زمن العفة الخالي من وسايل التواصل الاجتماعي زمن الحب الطاهر.