مقالات الظهيرة

سلوى احمد موية تكتب…. شاعر الأكتوبريات

في مدينة الأبيض العامرة بالشعراء والادباء والفنانين كانت صرخة ميلاد شاعرنا محمد المكي إبراهيم سنة١٩٣٩ تربي في أسرة بسيطة ومجتمع متماسك كان بساعد ابوه في الزراعة دخل المدرسة وواصل تعلمة الابتدائي والمتوسط لحدي ما دخل ثانوية خورطقت وكانت من أشهر ثانويات السودان (حنتوب /خور طقت/ وخور عمر).

ظهرت عنده موهبة الشعر في المتوسطة ولما دخل خورطقت كان من أشهر شعراء المدرسة تخرج من كلية القانون جامعة الخرطوم إشتغل في وزارة الخارجية ٣٠ سنة لكنه استقال في عهد ثورة الإنقاذ الوطني وهاجر للولايات المتحدة وواصل شعره . لقب بشاعر (الاكتوبريات) لكتاباته واشعاره الخلدت

ومجدت ثورة أكتوبر ١٩٦٤م القامت ضد نظام الرئيس ابراهيم عبود دي كانت أول ثورة شعبية في أفريقيا والعالم العربي

غنى ليه وردي أصبح الصبح ولا السجن ولا السجان باق وباسمك الأخضر يا أكتوبر الأرض تغني الحقول اشتعلت قمحا ووعدا وتمني. ويا ثوار أكتوبر يا صناع

المجد وانني أؤمن بالشعب حبيبي وابي. وغنى ود الأمين أكتوبر 21 يا لهب الشعب الجبار، وشهر عشرة حبابو عشرة، ومبدا الحرية أول لا تحور لا تأول. الثورة الحرية الحمراء شمس لا تغيب. وقدم الملحمة

.. قصة ثورة.. وطني نحن سيوف أمجادك ونحن مواكب تفدي ترابك. وردد صلاح مصطفى في الحادي والعشرين من شهر أكتوبر الشعب هب وثار أشعلها نار في نار. وصدح عبد الكريم الكابلي هبت الخرطوم في جنح الدجى ضمدت بالعزم هاتيك الجراح. وزيدان إبراهيم غنى مرحبا أكتوبر الأخضر مرحا.

واول دواوين شعره الاربعة اسمه (امتي ) وكان سنة ١٩٦٨م وبعده كتب ديوان(بعض الرحيق انا والبرتقالة انت) سنة١٩٧٢م وديوان(يختبئ البستان في الوردة) ودا جمعة سنة١٩٨٤ بالإضافة إلى ديوان(الاكتوبريات) كل اعماله الشعرية نشرا في طبعات كتيرة وجمعا في مجموعة واحدة سنة٢٠٠٠م.

محمد المكي إبراهيم رمز من رموز الادب السوداني الحديث رائد في مدرسة( الغابة والصحراء) الشعرية اسسا مع أصحابه محمد عبدالحي والنور عثمان أبكر مزجوا فيها الهويتين العربية الأفريقية لمعالجة قضية الهوية السودانية. كتب محمد المكي الروايات المسرحيات وعنده كتابات فكرية وادبية بالصحف السودانية وعنده كتاب (ظلال وافيال) (في زكرى الغابة والصحراء).

بالإضافة لمجموعة من المقالات. نال وسام الادب والفنون سنة١٩٧٧م لقب بشاعر السودان سنة٢٠٢٤م من الإتحاد العالمي للشعراء ورشح لجائزة شاعر العرب.

توفي يوم الأحد ٢٩/٩/٢٠٢٤ بمستشفى الشيخ زايد بقاهرة المعز بعد معاناة مع المرض وعمره كان ٨٥ سنة ودفن بعيد عن وطنه وتراب أرضه البحبها وكتب فيها احلى الأغنيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى