سلوى احمد موية تكتب…. الزمن البجبر خواطر
للزمن والمواعيد أهمية كبيرة عظيمة وربنا سبحانه وتعالى زكره بالفاظ مختلفة في كتابه العزيز (الدهر السنة العام اليوم الساعة الحين) حسب طول او قصر المدة لارتباطها بظواهر كونية وفلكية وليه دور اساسي في العبادات.
اليوم ويشمل الليل والنهار- والساعة تدل على القيامة – والسنة معناها عام كامل- اطولها الدهر واقصرها الحين. والزمن المطلق الابدي الماليه نهاية زمن الآخرة الذي لايمكن وصفه او إدراكه بالكامل. وكل شي عنده بمقدار
نحن شعب طيب وعلى نياته لكن فينا عيب اننا ما بنقدر الزمن ولابنلتزم بالمواعيد رغم اننا عارفين المضار البتترتب على التأخير وعدم الالتزام بالزمن ونادر ماتلقى زول يوعد ويوفي بوعده في نفس الزمن ولو جا في زمنه يقول ليك مواعيد (خواجات) ماعندنا قيمة للزمن خالص حتى في مؤسساتنا الخدمية ماف شي في مواعيده بنحب التأجيل ودا رجعنا ورا كتييير وأخر تطور البلاد في دول كانت ورانا جات فاتتنا.
ونحن دينا الإسلامي رتب ونظم حدد لينا كل شي بمواقيت معينة كل عباداتنا من صلوات صيام حج كل حياتنا مربوطة بالزمن والمواعيد من الميلاد وحتى أجل الموت . نحن مابندي الزمن أهمية لو في دعوة لاجتماع الساعة ١٢ ببدأ الساعة وحدة استهتار عجيب أثر على كل معاملتنا اليومية مع انه كل واحد فينا عنده جواه ساعة بتنظم ليه وقته صباح ونهاره ومساه وكمان في ساعة مجازية في قلبه رومانسية عاطفية دقيقة تشير لمواعيد زمانية بنتظر بالدقيقة والساعة والايام والشهور وفي يدو ساعة سويسرية أنيقة يضبط بيها مواعيده رغم انه ماسك تلفون زكي.
الوقت والزمن والساعة مهم جدا في حياتنا الاجتماعية (التخرج والزواج) والاقتصادية (الزراعة والحصاد) والسياسية(الانتخابات) والرياضية(مواسم الشطب والتسجيلات) ومواعيد عاطفية تناولها الشعراء في الأغنية السودانية (ساعة وقت زمن لحظة برهة مواعيد) والشاعر السوداني يغوص في بحر الزمن والانتظار من اغنيات الحقيبة لما كتب الشاعر عبدالرحمن الريح ( الزمان زمانك اهدي لي من فضلك نظرة من رمانك الفريد في عصرك) ومصطفى سيد أحمد يحتار في المواعيد والزمن البخيل (تحرمني منك والمواعيد لابتجيب منك تودي لا الشجن قادر يشيلني عليك يودي).
وعدم الانضباط أثر حتى في اغنيانا(تعال بكرة او بعد بكرة) والمواعيد الكاذبة لا يمكن تصديقا في اغنية(قبل ميعادنا بساعتين ابيتو انا واباني البين) بكل تلهف ويرجع يقول (برضى رجعت متصبر اغالط نفسي في اصرار واقول يمكن انا الماجيبت) واخر لايكل ولايمل ساعات الانتظار كما غني محمد الامين(وعدتك قبل كدا مرات ولسة برؤيتك بحلم) ويعلل عدم الالتزام بالمشاغل(مشاغل الدنيا تجبرني اخالف وعدي واتلوم) واحيانا لهفة الشوق تتحول لي تهديد واضح وصريح(اوعك تخلف الميعاد وانت
عارف شوقي كم اوعك تخلف الميعاد وتزيد لي الألم) وبرضو خلف الوعد حاااضر في أغنية الطيب عبدالله (ياربي جيت قبل الميعاد ولا الزمن غفلني زاد قصة يغيب ما اظن تكون ما اظن تدور يوم في اعتقاد جاييهو من مشوار بعيد كايس عليه بلاد بلاد مرسالو لي دايما يقول ألقاه في نفس الميعاد) وواحد على لسان الحوت يقول (على وعد العمر برجاك وعلى بعد المسافة اقيف) وعن لهفة الاشواق (فضلنا وحاتك منتظرين يسبقنا الشوق قبل العينين) وفي محبوب بلوم حبيبو لاستهتارو وعدم الوفا بالوعد(عشان عارفني بستناك ابيت ميعادنا توفيه) وفي محبوب
مخلص ووفي بجي قبل المواعيد وبكون منتظر بكل لهفة وشوق جية المحبوب(لقيتو واقف منتظر تشتاق عيون لي طلعته) وفي نوع من السودانيين حظوا كعب بالمرة وما موفق في لقا الحبيب(المواعيد لسة حزنانة بتنادي الاماسي بتبكي في أسى ما اعتيادي ماكنتي بهجتا بروايع قوس قزح والله ماطلانا من بعدك فرح ) ودا غضبان وزعلان من الوعود الكاذبة (انا المستثنى في الميعاد وليك حبل الصبر مديت ياريت لو ما وعدينا وياريت لو نحن كنا بعاد) في
النوع الوفي البتمسك بحبه ووعده في إكمال الزواج (بوعدك يا زاتي يا أقرب قريبة بكرة بهديك دبلة الحب الخطوبة) وشاعرنا هنا مصدق انه المحبوبة نخلص وتوفي ليه وتجي باكر في مواعيدا(اشوفك بكرة في الموعد تصور روعة المشهد أمانة الصبر ماطيب) احمد الجابري في مناجاة سياحية مع الزمن تؤكد أهمية الزمن وانتظار نتايج اللقا(هات يازمن جيب كل احزانك تعال جيب المحن طول يا أسى وكتر ينابيع الشجن جرعني كأس من لوعة من آلام ما المحبوب خلاص خلاني ليك الليلة راح خلف في قلبي الحسرة والشوق والجراح خلي النواح) وإبراهيم عوض من
أشهر اغنيات يازمن الطلب فيها توقف الزمن وطلب اللحظات السعيدةتطل عليه(يازمن وقف شوية واهدي لي لحظات هنية وبعدها شيل باقي عمري شيل شبابي وشيل عينيي) وفي اغنية تانية بتحسر على الزمن الجميل ويقول( ياحليلك الزمن البجبر بخاطرك أصبح زكرى مابعوضا الحاضر) ومحمد الأمين (غريبة الساعة جمبك تبدو اقصر من دقيقة والدقيقة وانت مافي مرة مانقدر نطيقا) اغنية فيها توسل ورجا للحبوب بالبقا قرب الحبيب.
وفي اغنية الجريدة بقول (مرت لحظات وكمان ساعات وفضلنا وحاتك منتظرين) وكابلي قال (زمان الناس هداوة بال وانت زمانك الترحال) واغنيات كتيرة في عدم الالتزام بالزمن (كلمني الساعة كم) (في اللحظة ديك اشتقت ليك) وماننسي إسحق الحلقي لما كتب لمحمد وردي ( اقابلك في زمن ماشي وزمن جاي وزمن لسة اشوف الماضي فيك باكر واشوف باكر يكون هس) ياسلام على الخلط الجميل والمزج بين الزمن والأوقات الماضي والحاضر والمستقبل.