الأخبار المحلية

سلوى أحمد موية تكتب… ماتحكيه الأغنيات!!

لكل اغنية قصة وحكاية وما بين الكلمة الرصينة واللحن الشفيف ألف رواية ورواية اليوم نتحدث عن قصة أغنية صاغ كلماتها ابن الشرق الشاعر المرهف رئيس جمهورية الحب إسحق الحلنقي..

بعد أغتراب طال لسنوات في الإمارات العربية المتحدة عاد الحلنقي لأرض الوطن محملا بالشوق والحنين لجبال التاكا ونهر القاش وإلتقي بأحد أصدقائه المقربين إليه بعد أن طال البعاد وبدأت الونسة وإجترار الذكريات فسأل الحلنقي صديقه عن أسرته لكن صديقه اخبره انه لم يتزوج وقد تجاوز عمره ال٦٠ إستغرب الحلنقي في أمره واراد معرفة السبب وبدأ الصديق يحكي لصديقه بحزن وألم قائلا:( كنت بحب واحدة وعندي صديق يعرف أسرتها وأهلها وكان يعرف قصة الحب التي تجمع بيننا بحكم الصداقة ونيتي الخالصة في الارتباط بها.. وعندما قررت الزواج وسط ذلك الصديق حسب الصلة التي تربط بينهم كجيران وصداقته بشقيق محبوبتي ان يفاتح أهلها يخطبها لي ولما ذهب أعجب بمحبوبتي وخطبها لنفسه وتزوجها وفضلت انا تايه💔 فدخلت في حالة إكتآب وصدمة شديدة وجرح غائر لم يداويه البعد ولا النسيان… بعد سنين طويلة إلتقيت بمحبوبتي التي تزوجها صديقي في مناسبة.. سلمت على وقالت لي ماعرفتني؟ قلت ليها معليش ماعرفتك؟ قالت لي ياخ انا فلانة.. فساد الصمت بيننا مسافة فسالت دمعتي حارة وكأنها نكأت ذلك الجرح القديم فقلت لها (اعذريني) لو ماعرفتك.. فقال الحلنقي وقعت هذه الكلمة في اذني مفتاح لميلاد نص القصيدة إلتقطها من نيران وحزن صديقي وكتبت الاغنية

أعذريني..

أعذريني الدمعة ديّا

حتبقى آخر دمعة ليّا..

تاني لو قرَّبت منك

يبقى ليكِ الحق عليّا..

أعذريني محال أعاود

تاني ريدتك وأمشي ليها..

ولا أرحل في عيونك

والطفولة الضاجة فيها..

كيف أريدك وإنتِ أصلك

ريدتي ما حسيتي بيها..

بالبعاد ما تعذبيني

أعذريني وأعذريني..

ما قدرت مرة واحدة

بالغلط أغلط عليكِ..

وإنتِ عمرك كلو ظالمة

والدليل غفراني ليكِ..

عارفو قلبك ما معايا

برضي تاعب روحي بيكِ..

بالحنان ما تعشميني

أعذريني وأعذريني..

من زمان وأنا راجي منك

كلمة بيها تفرحيني..

وإنتِ ما فرَّحتي قلبي

كنتِ ديمة بتجرحيني..

قسمة الزول ما بتفوتو

والـ بجيني معاك يجيني

لو بَكَن منك عيوني

سامحيها وأعذريني.

لحنها الملحن صلاح إدريس وتغني بها سيف الجامعة وجمال فرفور فاضاف لها اللحن تطريب الصوت لمسة من السحر والجمال وكان ميلاد القصيدة خلدت في ذاكرة الشعب السوداني الذواق المرهف .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى