مقالات الظهيرة

سلوى أحمد موية تكتب… ضرب السلاح وإزهاق الارواح

عادة دخيلة سيئة ألقت بظلالها على المدينة العروس وهي إطلاق الأعيرة النارية بكثافة في أحياء متفرقة داخل الابيض

والبلاد في أمس الحاجة لطلقة تصوب تجاه رأس العدو الجاثم على صدورنا بدلآ من إهدارها في الهواء ربما تسببت في قتل بريء آمن في داخل منزله

فلماذا هذا الرعب وإهدار السلاح والبلاد على حافة الهاوية؟ والمخاطر تحيط بها من كل الجوانب؟ والشائعات يتغازفها الملايش والخلايا النائمة لزعزعة الأمن والاستقرار وبث الخوف في نفوس المواطنين

نحن أمام كارثة خطيرة تهز كيان المجتمع وفي حوجة ماسة لمعالجات أمنية كبيرة لتطمين المواطن فقد تبين حجم التهاون والتراخي والترهل في كيفية ضبط من يحملون السلاح فلا يعقل أن يتجول فرد نظامي او اي كان بسلاحه وسط المدنيين والأطفال دون مراعاة لسلامتهم بل هناك من تسول له نفسه بإطلاق الأعيرة النارية بلا هوادة وبلا حسيب خاصة في سكون الليل

هذا المسلك يتنافي مع اخلاق المجتمع السوداني الذي تدرب على ضبط النفس وجبل على حماية البلاد والأعراض

التهاون مع هذه الظواهر السالبة المتكررة يقود المدينة إلى الدرك الاسفل والانفلات الأمني الذي يصعب السيطرة عليه .

لهذا نناشد والي شمال كردفان والأجهزة العدلية والأمنية بإنفاذ القرار الذي يمنع ضرب السلاح والاعيرة النارية في المناسبات والاماكن العامة وسط الأحياء السكنية والتي تسببت في إسقاط كتير من الضحايا الأبرياء وحولت الافراح إلى اتراح .يجب أن يمنع ضرب السلاح في الأماكن العامة والتجمعات السكنية بضوابط صارمة ورادعة تحد من تلك الظواهر التي باتت هاجسأ يورق المواطن في كل ليلة مما أسهم في كثرة الجرائم والنهب والتهديد والسيولة الأمنية و أتاح للمجرمين فرض سطوة السلاح دون رقابة أو محاسبة وفي كل يوم تزداد المآسي والاشجان ويغطي الحزن ساحات الفرح. مصيبة كبري ان يتحول العرس الي مأتم بعيار طائش وتعبير خاطي وسيئ عن إظهار البهجة

أطفال يقتلون أو يتيتمون دون ذنب ونساء تزهق أرواحهن أو يترملن أو يثكلن فلذات أكبادهن بلا ثمن ورجال نفقدهم برصاصات تافهة لا قيمة لها لا هي في الدفاع عن بلادنا ولا أطلقت في ساحات الفداء لاستعادة ارضنا المسلوبة

وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن حمل السلاح مكشوفا خشية أن يؤذي المسلمين عن طريق الخطأ، ونهى عن الإشارة بالسلاح إلى المسلم خشية أن تزل يده بنَزْغٍ من الشيطان الرجيم، فكيف بمن يستعمل السلاح فعلا ويتسبب بأذى المسلمين؟! قال صلى الله عليه وسلم: (إِذَا مَرَّ أَحَدُكُمْ فِي مَسْجِدِنَا أَوْ فِي سُوقِنَا وَمَعَهُ نَبْلٌ فَلْيُمْسِكْ عَلَى نِصَالِهَا أَوْ قَالَ فَلْيَقْبِضْ بِكَفِّهِ أَنْ يُصِيبَ أَحَدًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ مِنْهَا شَيْءٌ)

هذا السلاح الذي يُستهلك إنما صُنع للدفاع عن الدين والعرض والارض وإنسانها فلا يجوز استعماله بهذه الطريقة العبثية البعيدة عما جُلب لأجله

اللهم أعزنا وارفع البأس والظلم عنا وانصر قواتنا المسلحة والقوات المساندة لها اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح ولاة أمورنا ووفقهم لإصلاح رعاياهم اللهم أيدهم بالحق وأيد الحق بهم واجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين سلمًا لأوليائك حربًا على أعدائك.. وكلنا جيش..

 

…ونبقى درقة وطني العزيز…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى