مقالات الظهيرة

سلوى أحمد موية تكتب… السلام وإرادة الشعب

جهود مقدرة ومساعي حميدة تبذلها المملكة العربية السعودية من أجل إحلال السلام في السودان وخطوة ايجابية لتعزيز الجهود الرامية لإنهاء معاناة الشعب السوداني ووضع حد لمسار العنف والدمار الذي قضى على الأخضر واليابس وطال كل معالم ومؤسسات البلاد، وبالإضافة لإوائها ملايين المهاجرين السودانيين مما يؤكد متانة العلاقات التي تربط بين الشعبين السعودي والسوداني.

والسعودية دولة ذات ريادة وقيادة رشيدة بقيادة محمد بن سلمان الذي بتحركاته اجهض المشروع المدمر لدويلة الشر الذي يخدم الصهاينة على حساب العرب والمسلمين ويستهدف السيطرة على السودان وموارده مما يضعف أمن البلاد وينهك قوات الشعب المسلحة بحرب طويلة الأمد قد تمتد لسنوات طويلة قد تؤثر في مصر والسعودية ودول الجوار إذا لم يتم حسم وبت المليشيا الارهابية من الجذور.

نعم المملكة العربية السعودية ظلت تسعى سعيآ حثيثآ لبسط السلام في السودان وإيصال صوت الحق وإظهار الحقائق لإيجاد حل يحفظ كرامة السودان والسودانيين لارساء قيمة السلام في وتحقيق قيم العدالة والانصاف وهذا مسعى حميد فالامة السودانية عظيمة عظم التاريخ الا انها تمر باذمة طاحنة وحادة تحتاج منا تضافر كافة الجهود وبالوحدة والصمود قادرون على تجاوزها بصدق العزائم وحب تراب الوطن. نرحب بكل جهد وكل مسعي صادق لإحلال السلام والأمن والاستقرار وحقن الدماء علي ان يكون سلام حقيقيآ وعادلا.

لأن احترام إرادة الشعب وموقفه تجاه حرب الكرامة التي مهرها اعظم رجال القوات المسلحة والمشتركة والقوات المساندة لها بالمهج والأرواح شرطآ اساسيآ للسلام وليست خيار.

فالشعب السوداني هو الذي يكتب التاريخ ولا يستجدية سنقوم وننهض مهما كبونا لأننا عظماء العظماء موقعهم المقدمة وليس الخلف.

فالشعب السوداني هو الذي عانى وضحى فهو من يرسم خطوط السلام بدماء جيشه ويعرف كيف يدير الحرب ويقضي على التمرد ويعيد كرامة شعبه وسيادة دولته.

الكل يسعى لمصلحة بلاده لان العالم تحكمه المصالح والاطماع هنالك من يبحث عن موطئ قدم في سواحل البحر الأحمر وهنالك من يسعى ليضع يده على مناجم الذهب السوداني وآخر يأمل في خيرات الأرض لكن نقول لهم هيهات. نحن شعب واعي ومدرك ذو إرادة وقوة وعزيمة له مكانته بين الشعوب يرفض أن يدار مصيره بقرار خارجي كملف داخل دهاليز البيت الابيض.!

علينا انا نحذر ولانقبل بمن يصغر السودان او يقلل من شأنه اىً كان لان السودان لم يكتشف بالصدفة بل هو اصل البشرية هو نقطة تحول وسلة غذاء العالم هو مكمن الحضارات والخيرات والنعم.

وترامب يعرف السودان جيدا لكنه يتغافل فمن قبل اراد ان يجر البلاد للتطبيع. وفي حرب الكرامة كان جزءآ من الرباعية.

نحن شعب يتمسك بالسلام بكبرياء لكننا لانقبل الإنحناء نتمسك بسلام يناسب تضحياتنا وكرامة شعبنا وجراحاته سلام يعيد لنا مجد أمتنا وتطهير ارضنا التي سلبت. وعلينا أخذ الحيطة والحذر من الدول صاحبة المصالح التي تطمع في توزيع خيراتنا بينها كغنائم أن نضع نصب اعيننا قول الشاعر الكبير عنترة بن شداد حين قال( إن الافاعي وان لانت ملامسها* عند التقلب في انيابها العطب) لان الخبيث مهما حاول إظهار الود واللين فإن طبعه الشرير يظهر عند أول سانحة تماما كالافعى قد تبدو ناعمة لكنها تظل خطيرة وسامة قد تنقلب عند أول منعطف .نقف خلف السلام من أجل تحقيق تطلعات الشعب الصابر الذي انهكته الحروب لتحقيق وطموحاته والحفاظ على امنه وسلامه لكن نقف بشموخ شعب وشرف وطن. وكلنا جيش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى