سلوى أحمد موية تكتب… إن العهد كان مسؤولا
تجديد للعهد مع القوات المسلحة السودانية ووفاءآ بالوعد وتأيدآ لوحدة الصف الوطني خرج السودانيون في ١٣ ديسمبر التوقيت لم يكن توقيتآ عادي فهو يصادف شرارة ثورة ٢٠١٨ المشؤمة أختير هذا التاريخ ليؤكد للعالم ان الشعب السوداني يقف خلف جيشه في كل الظروف
فقد كان الشارع لسوداني حاسمآ وهادرآ وصريحا خرجت الجموع بعفوية وتدافعت نحو الميادين في جميع المدن وفي القرى والارياق السودانية وخارج البلاد. و خرج السودانيون بمئات الآلاف يقولوا رسالة واحدة مفادها جيش واحد شعب واحد
هي ليست تحركات موجهة من نخبة او حزب سياسي وليست مواكب موسمية ولا استعراضات مصنوعة بل هي تعبير عفوي خرج من مراكز الإيواء ومناطق النزوح من المؤسسات من الشوارع والبيوت خرج من القرى التي عاشت أصناف العذاب والحصار والدمار. مواكب من الرجال و النساء والشباب الشيوخ والأطفال الذين يحملون رايات وطنية تندد بجرائم المليشيا التي استباحت دماءهم حملَوا إعلام الوحدة والوطنية إعلام أكبر من أعمارهم في دلالة واضحة بأن الجيش حامي الوطن والوطن مأوى الجيش اصطفوا حول القوات المسلحة والقوات المساندة لها والمستنفرين والبرآؤون والاستخبارات وكل نخب الجيش مؤيدين وداعمين لهم ومطالبين بتصنيف الدعم السريع مليشيا إرهابية بعد أن عاشوا القتل والنهب والذل الإضطهاد.
١٣ ديسمبر يوم فوض فيه الشعب السوداني الجيش وقال كلمته ان الشرعية للشعب والرأي للمواطن الصابر
آلاف الحشود خرجت للشارع مؤيدة للجيش هذه الحشود اسقطت مايسمى بالمعادلة الكاذبة ان الحرب بين جنرالين اسقطت كل قول وفعل يساوي بين جيش عمره مئة عام ومليشيا متفلتة نشأت على الإرهاب وترويع الآمنين.. الحشود قالت كلمتها ألا مساوة بين من يقتل المواطن ومن يهبه الحياة. ولا مقارنة بين من يحمي المدن ومؤسسات الدولة ومن يحرقها. ولاشبه بين من يحفظ الموروث الثقافي ومن ينهبه ويعمل على تدميره بطريقة ممنهجة.
مواكب ٣١ ديسمبر حملت رسالة للعالم ان الشعب السوداني يرفض اي وصاية خارجية ويرفض التدخل في شئونه ويرفض التعايش مع جماعة آل دقلو الارهابية المدعومة امارتيآ بالمال والسلاح والمرتزقة وفي خضم هذا المشهد المهيب جاءت كلمة السيد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة مطمئنآ المواطنين بأن القوات المسلحة باقية على العهد والوعد حصنآ منيعآ لحماية البلاد وانها ماضية في تحرير كل شبر دنسته المليشيا وأعوانها
ماحدث في ١٣ ديسمبر لم تكن مجرد مواكب هادرة وتظاهرات طافت ارجاء البلاد بل كانت إعادة تعريف للمشهد السوداني ونبض الشارع الذي لايخون وتثبيت الحقائق ان السودانيون على قلب رجل واحد لايقبلون بتزيف الواقع بل يقفون حيث تكون الدولة خلف الجيش والقوات المساندة له هو موقف واضح
لايحتاج الي تقارير دولية ولا لأقمار اصطناعية لتوضيح الحقائق بل هو موقف أبلج واضح تراه العين وتسمعه الأذان وان الشعب السوداني قد قال كلمته في مواكب زلزلت الأرض في كل الرجاء و فوض القوات المسلحة لحماية الأراضي السودانية وطرد المتمردين.. وكلنا جيش



