مقالات الظهيرة

راشد عبد الرحيم يكتب… النوير مرة أخرى!! 

تكرم علي عدد من الزملاء الاعلاميين و بعض قيادات عسكرية و امنية رفيعة بتعليقات مميزة حول مقالي أمس الأول عن مشاركة النوير في الحرب .

و تفضل الاعزاء الاستاذ محمد حامد جمعة و الاستاذ وجدي الكردي بملاحظات قيمة .

و عبروا هم و زملاء أعزاء تواصلوا معي عن رغبة في الإستفادة من محتوي المقال و الإستزادة منه لإجراء تحقيقات صحفية و إستقصائية حول هذه القضية المؤثرة علي امننا الوطني .

رأيت ان اقدم بعض الإضاءات علها تفيد في فهم هذه القضية الخطيرة .

من المهم التنبيه إلي اهمية إستصحاب صراع الدينكا و النوير و ألا نجعل من إفرازات الحرب دافعا لنكون طرفا في الصراع القبلي في الجنوب .

تأثير النوير علينا في انهم يشتركون معنا في حدود طويلة من ولاية الوحدة إلي اعالي النيل و التي تضم مناطق البترول.

في كل إنشقاقات جيش تحرير السودان كانت غالبية الفصائل التي إنشقت عنه من النوير .

و من أشهرها قوات القيادي المشهور رياك مشار و فاولينو متيب و بيتر قاديت و توت قلواك و تعبان دينق الذي شغل موقع وزير دولة للنقل عقب إتفاقية نيفاشا ثم نائب الرئيس في الجنوب .

من اقوي قوات النوير ( الجيش الأبيض ) الذي عرف بالقوة و الشراسة و كان يساند فصيل رياك مشار .

القبائل الأخري أغلبها لم تكن لها قوات كبيرة في الجيش الشعبي مثل النوير و الدينكا و اهم قوة للدينكا خارج الحركة هي لكاربينوا كوانين و نسبه ليس خالصا من الدينكا .

ذلك رغم ان لهم قيادات معروفة بالقوة و الشراسة مثل كوال منيانق الذي شغل منصب وزير النقل و الإتصالات بعد إتفاقية نيفاشا و قاد قوات الحركة في المعارك الشرسة في المنطقة التي عرفت بمثلث الموت و تشمل ( فنجاك / ايود / واط ).

في الشلك ظهرت قوات الدكتور لام اكول الذي شغل منصب وزير الخارجية .

لم تكن للقيادي المشهور من الشلك فاقان اموم و الذي تولي وزارة السلام في الجنوب قوة عسكرية .

هنالك مجموعة من القيادات الجنوبية ذات النفوذ القوي من ابناء منطقة أبيي و هم من اشعل الأزمة فيها.

و دفعوا قرنق ليتبناها منهم دينق الور التي تولي وزير الخارجية ثم وزير رئاسة مجلس الوزراء بعد نيفاشا و إدوارد لينو و شول دينق ألاك وزير الدولة للخارجية بعد نيفاشا و المعين علي رأس أبيي في حكومة الجنوب حاليا .

هذه المجموعة تستفيد من دفع النوير لمحرقة الحرب بقصد إنهاكهم و إضعافهم هم و المسيرية الذين ينازعونهم في ابيي .

لذا لا استبعد ان تثار قضية أبيي بعد نهاية الحرب و قد تشكل ازمة في المنطقة تتخللها معارك و قتال و ايضا ازمة علي إقتصادنا و إقتصاد دولة الجنوب جراء تأثر منابع البترول و خطوط نقله .

كما قد يؤثر ذلك سلبا علي علاقات الدولتين السودان و جنوب السودان .

و هذا يخلق وضعا لن تتأخر القوي الخارجية المستفيدة من صراعات المنطقة الإثنية في إتخاذه ذريعة للتدخل خاصة إذا خرج السودان من الحرب منتصرا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى