مقالات الظهيرة

د. محمد تبيدي يكتب…. إعلان التعبئة… ونداء الوطن الحاسم من بابنوسة

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ ﴾

صدق الله العظيم

 

وعلى حد قولي:

جَاءَ النِّدَاءُ فَهَبُّوا للنِّضَالِ أسوداً تمتطي العزمَ ناراـ في المدى وتَسُودُ

ودارفورُ ميعادُ الحسمِ مُلتهِبٌ فيهِمُ الحقُّ لا يخبو ولا يجحودُ

 

في لحظة تتكثّف فيها ظلال التاريخ، ويشتدّ فيها وهجُ العزائم، أعلن رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان التعبئة العامة، نداءً جهيراً يهزُّ جذور التردد، ويستنهض ما في الدم السوداني من بأسٍ وشموخٍ وإقدام.

 

أكد البرهان أن كل سوداني قادر على حمل السلاح هو جنديٌّ للوطن في هذه المرحلة، وأن الالتحاق بالقوات المسلحة ليس خياراً، بل واجبٌ تُحتِّمه الكرامة وتستدعيه بوصلة البقاء. فالعدوّ الذي جلب الخراب وتجرّأ على البلاد لن تُترك له فسحةٌ للتمدد، ولن يكون له مأمنٌ في أي بقعةٍ من أرض السودان.

 

وشدّد سيادته بأن نهاية المعركة ستكون في دارفور، حيث تنتهي خيوط الفتنة، وتتكسر آخر موجات التمرد، مؤكداً أنه لا هدنة مع المتمردين ولا صلح مع من تلطخت أياديهم بخيانة السودان، وأن قياداتهم التي تتحصّن في الفرقة ٢٢ بابنونسة ستلقى المصير المحتوم الذي يليق بفعلتها.

 

يا وطنٌ يكتب أبناءه بحدقاتهم، ويزرعون على ترابه النصر كزهرٍ لا يموت… إن النداء اليوم ليس للعسكرة فقط، بل للوعي، وللوحدة، ولصفٍّ قوميٍّ يليق بمعركة وجود لا تحتمل الرمادية.

 

وأنا سأكتب للوطن حتى أنفاسي الأخيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى