د. أحمد عيسى محمود عيساوي يكتب… مصير بابنوسة
مازال مصير بابنوسة مجهول عند كثير من الشارع. ولكن نؤكد بأن الفرقة (٢٢) لم تسقط بعد. قبل ثلاثة أيام كان بيان الجيش واضحًا، وبالأمس أصدرت حكومة ولاية غرب كردفان المتواجدة في الأبيض بيانًا أشادت فيه بثبات الفرقة (٢٢) وأكدت بأن تطهير كل الولاية من دنس التمرد قريبًا إن شاء الله. تلك هي الروايات الرسمية.
أما استنباطًا من ثقافة الحرب عند المليشيا، واستقراءً لواقع الحال نجزم بأن الفرقة (٢٢) مازالت بخير. فإذا وصلت المليشيا لبوابة الفرقة لما تأخرت من بث الفيديوهات، وهذا ديدنها، إذ تعتمد على الإعلام أكثر من أي شيء. ومنذ بيان الجيش وحتى اللحظة لم تبث المليشيا أي فيديو.
ونؤكد بأنه أتاها ما يشغلها عن مواصلة القتال. وربما ذوبانها تحت نيران الجيش تمامًا. إذ أشارت أنباء شبه مؤكدة بأن طاحونة تم استهدافه بطائرة مسيرة وهو يقود الهجوم على الفرقة (٢٢) بنفسه. إن لم يكن (دنيا زايلة ونعيمكي زايل) فهو خارج كابينة القيادة الآن. حيث تم نقله لمستشفى الضعين ومن ثم نيالا، وغالبًا للخارج. وخلاصة الأمر يجب علينا التعاطي مع مجريات الحرب بالعقلانية لا بالعاطفة.
نحن مع الجيش في كل الظروف غالبًا أو منسحب تكتيكيًا، وأخذ الأخبار من مصادرها الأساسية الحكومية هو نقطة الثبات، بل هو ذخيرة الميدان عند ذلك العسكري القابض على زناد المواجهة.
أما الالتفات لما تبثه غرف الحمادكة من أخبار مفبركة بالتأكيد يُحدث (خدش) في قوة التلاحم مع الجيش، وتلك غاية الآمال عندهم. ولكن هيهات… هيهات أن تجدوا منفذًا في جدار (شعبٌ واحد… جيشٌ واحد).
الخميس ٢٠٢٥/١٢/٤



