مقالات الظهيرة

د. أحمد عيسى محمود عيساوي يكتب… مصر والأمارات

البرهان في مصر لشرح آخر تطورات المشهد السوداني.

اللافت في الزيارة إحياء إتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين.

في ظاهر الأمر نرى بأن السودان هو المستفيد من عملية الإحياء تلك.

ولكن في تقديرنا إحياء تلك الإتفاقية مهمة بالنسبة لمصر في الوقت الحاضر أكثر من السودان.

مصر تعلم علم اليقين بأن المخطط الغربي لتنفيذ الحُلم الإسرائيلي من النيل للفرات عبر الأمارات دخل حيز التنفيذ. وبناءً على ذلك مصر أول المستهدفين.

لذا بحث مصر عن طرق السلامة هدف استراتيجي حتى وإن كان مع (الجن الأحمر).

وهي تعلم بأنه إن لم يكن حل كل مشاكلها الآنية أو المستقبلية فجُلَّها في السودان. أي: الأمن القومي المصري مرهون باستقرار السودان.

لذلك عمدت مصر من أول يوم للحرب في السودان أن تجد طريقة مثلى لوقفها. عليه نؤكد بأن مقبل الأيام سوف تدخل مصر لحسم الملف السوداني حتى وإن اقتضى الأمر تدخلًا عسكريًا. وبذا نرى بأن السودان أصبح ساحة قتال مفتوحة بين مصر والأمارات بعد أن كانت صامتة.

والدليل تواجد المليشيا في ليبيا الحفترية والمثلث المشترك مع ليبيا والسودان. ولا نستبعد وجود خلايا نايمة في مناطق الذهب بالقرب من حدودها مع السودان في انتظار ساعة الصفر لتنفيذ ضربات داخل العمق المصري.

وخلاصة الأمر نؤكد بأن العلاقة بين مصر والأمارات سوف تشهد حالات جذب وشد كبيرة في القريب العاجل. وسبب ذلك كله الرؤى المختلفة بين البلدين بما يجري في السودان. وليس أمام مصر في نهاية المطاف إلا استبدال الذي هو أدنى (الأمارات) بالذي هو خير (السودان).

الجمعة ٢٠٢٥/١٢/١٩

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى