د. أحمد عيسى محمود عيساوي يكتب… مرآة الثورة
المستفيد الأول من ثورة فولكر هم الكيزان. انخدع الشارع بمبررات اليسار المدعوم من الدوائر الخارجية المشبوهة، وكان وقود ثورة (ملغومة) غيّرت وبدلت من واقع حاله كثيرًا.
وبمرور الوقت بدأ نفس الشارع عبر مرآة الثورة يرى صورتها الحقيقة. واتضحت له الأمور بأنه كان ضحية لخدعة كبيرة انطلت عليه بليل بهيم. الآن تكشفت كل حاجة.
ثورة في الأخلاق محصورة ما بين (الصُرة والركبة). أي: البهيمية في أعلى درجات انحطاطها. في السياسة والاقتصاد بدون مشروع ورؤية واضحة للحاضر والمستقبل.
وهذا ما أشار إليه حمدوك (تيس أم بلينة… الجابوه للغنم رضعن).
ولمعرفة بوصلة الثورة لا نحتاج كبير عناء، بقدر ما أنّ مشروعها كله قائم على الوقوف ضد مشروع ورؤية وطرح الكيزان في الحياة عامة. ومثال لذلك: الكيزان مع الحجاب.
الثورة مع التعري. الكيزان مع الجيش. الثورة ضد الجيش. الكيزان مع الشعب.
الثورة ضد الشعب. لذا غياب ملح الوطن (الكيزان) عن الحياة عامة فإن فساد الأرض لا يحتاج (درس عصر).
وخلاصة الأمر لو علمت الدوائر المشبوهة التي اسقطت الكيزان بضعف مقدرات اليسار لما أقدمت على ذلك التغيير.
الآن وضحت لها الصورة تمامًا بأن الكيزان قد عادوا بقوة عبر بوابات فشل اليسار المتعددة. وما الثورة إلا نار صهرت معدنهم وأزالت عنه الخبث ليتجلى من جديد ذهبًا خالصًا في جيد الوطن.
الثلاثاء ٢٠٢٥/١٢/٢٣



