(دق جرس)… الخير موسى يكتب…. كليات جامعة المناقل بالقرشي.. إلى أين يا سعادة مدير جامعة المناقل؟

يُعد التعليم من أهم ركائز التنمية وأقوى أدوات بناء الإنسان والمجتمع، إذ لا يمكن الحديث عن نهضة حقيقية دون تعليمٍ فاعلٍ ومؤسسات أكاديمية تسهم في تطوير القدرات وخلق الوعي وتحريك عجلة التنمية في المجتمعات المحلية.
وعندما جاءت جامعة المناقل بفكرة إنشاء كلياتها بمحلية القرشي، استبشر المواطنون خيرًا، وعدّوا الخطوة فتحًا جديدًا في مسار التنمية بالمنطقة، لما يمكن أن تلعبه هذه الكليات من دور محوري في النهوض بالمجتمع علميًا واقتصاديًا واجتماعيًا.
لكن ما يؤسف له أن المشروع الذي انتظره الناس بشغف لم يكتمل حتى اليوم، وظلت كليات القرشي تراوح مكانها بين الأمل والانتظار، في وقتٍ تتزايد فيه حاجة أبناء المحلية لمؤسسات تعليمية تفتح لهم آفاق العلم والعمل داخل منطقتهم دون عناء السفر إلى المدن البعيدة.
من هنا، نتوجه بالسؤال المباشر إلى سعادة مدير جامعة المناقل:
ما هي الأسباب والعقبات التي أدت إلى تعثر قيام هذه الكليات حتى الآن؟
هل هي مشكلات فنية أو إدارية أو مالية؟ أم أن هناك تحديات تتعلق بالبنية التحتية أو الدعم المؤسسي؟
إن الإجابة على هذه التساؤلات باتت ضرورة، حتى تتضح الصورة للرأي العام المحلي، ويتمكن المجتمع من المشاركة الفاعلة في إيجاد الحلول.
كما نوجه نداءنا إلى المدير التنفيذي لمحلية القرشي ومؤسسات الدولة ذات الصلة، بضرورة التحرك الجاد والتنسيق الكامل مع الجامعة، مع تفعيل الجهد الشعبي والمجتمعي لدعم هذا المشروع الحيوي، حتى يرى النور قريبًا.
إن أبناء القرشي لن يتوقفوا عن المطالبة بتحقيق هذا الحلم الذي تأخر كثيرًا، لأن قيام هذه الكليات ليس مجرد مشروع أكاديمي، بل هو مشروع نهضة وتنمية متكاملة يستحق أن تُسخّر له الجهود والإمكانات كافة.
ختامًا، يبقى الأمل كبيرًا في أن تجد هذه المناشدة صدى لدى قيادة الجامعة والجهات المختصة، لتتحول كليات القرشي من حلم مؤجل إلى واقعٍ مضيء ينهض بالمنطقة وأهلها.



