حسن الدنقلاوي يكتب… الثوب السوداني يزين مباني حقوق الإنسان
تزينت سمية محمود الطاهر بالعلم السوداني وتسلحت بقضية حواء السودان بعدما كحلت اعينها بكل المناظر البشعة التي مارستها الحركة الارهابية المتمردة من خلال نهجها البربري تعطر الاستاذ سمية بدماء الشهداء ودموع الابراء وولت وجهها شطر مقر الاتحاد الاوربي وقفت كبواسق النخل تتساقط الكلمات منها لتمثل وتوصل صوت الملاين من السودانين الذي هجروا قصرا انابة عن الأرامل وفلذات اكبادنا التي تمشي علي أرض السودان ٠ تناولت قتل الركع السجود في صلاة حتي ابكت أجراس الكنائس والسودان النموزج الامثل للتعايش الديني وتناولت اغتصاب القصر وممارسة ابشع الجرائم في حق المراة الذي تجاوز الاغتصاب الي تجارة الرق باسواق غرب أفريقيا
سمية سلطت الضوء علي ابشع جرائم العصر الحديث وذكرت الضمير العالمي ان قضية الممارسات البربرية التي تنتهجها الحركة الارهابية المتمردة المدعومة بكل الامكنيات ضد الانسانية في بلد عرف بحلاوة التعايش السلمي الذي يسود مكونات المجتمع فيه ٠ بلد اذا اشتكت فيه فاشر السلطان تداعت لها باقي المدن بالسهر والحمي٠
لذا جاءت كلمات الاستاذه سمية محمود الطاهر امام البرلمان الاروبي واضحة كوضوح الشمس في كبد السماء لاتخطيها عين الا فيها رمد وغشاوة مذكرة البرلمان الاروبي بخطورة موت الضمير الذي إذا مات تموت المبادى وتكفن الأخلاق وتدفن القيم والإنسانية وترحل الرحمة والشفقة بالأطفال والأمهات والعجزة والعزل بدون عودة ويسود قانون الغابة ويهجر الانسان المنتج وتتحول الارض الخضراء الي بور بلقع ويتشفي الجوع والمرض ٠ان صوت الأستاذة سمية محمود الطاهر الذي جلجل صداه قاعة البرلمان الاروبي واطرب مسامع الشرفاء كان خلفه رجال شوامخ وهم عقد فريد تميزوا وتفردوا في الدفاع عن الوطن وتصدوا لكل الدسائس والمؤمرات التي تحاك ضد السودان وهم المهندس عبدالغفار مهدي بله والأستاذ مجدي كسلا والمهندس مصطفي ود عنتر والاستاذ عبدالقادر إسماعيل والاستاذ جهاد بلجيكا والمهندس محمد احمد الكندي والاستاذ صلاح برير والاستاذ مبارك التوم سيد أحمد ومجموعة من كنداكات بلادنا.
والاستاذ ياسر عبدالغفار والاستاذ جمال همت والاستاذ أنور والاستاذ النور صديق والأستاذ راشد والاستاذ علي حروم ٠ كان هولاء كمتحرك الصياد في منابر العالم الاروبي يتصدون لنهاية القوني وابن الماجور مادبو حيث تمكنوا من فضح نواياهم كانوا هولاء الفتية كشمس السودان السطوع تطرد خيوط ظلام الفتنة والدسائس بأوروبا زرع الله في قلوبهم بذرة الضمير فنمت لأنها شربت من مياه النيل وبسق فرعها وازهرت فكانت سمية محمود الطاهر ثمرة من ثمرات بنات السودان الخلص ٠
ان ما قدمته الأستاذة سمية واخوتها في المجموعة الاروبية يظل درسا ومنهجا يدرس للأجيال القادمة عن الأوفياء والانتماء لهذا الوطن الابي وهي تتحدث عن حجم التامر والاضرار التي لحقت بالمرافق الخدمية والتهجير والقتل والاغتصاب وحرمان المرضي من العلاج ٠ عاش السودان حرا ابيا وعاش الشعب السوداني حرا لن تكسر له ارادة وله من الأبناء مثل هؤلاء ٠