مقالات الظهيرة

تعالوا نتنادي من اجل سلامة وترسيخ قيم الوطنية… الحلقة الحادي عشرة 

الظهيرة- عبد الله حسن محمد سعيد:

كواليس الايقاد وادمان الفشل 

قمة دول الايقاد بجيبوتي تختم جولات مؤتمرها الذي ناقش قضية الحرب بالسودان ..حيث قدم رئيس مجلس السيادة خطابا ضافيا وضح فيه ما يدور في البلاد من انتهاكات للقوانين الدولية وحقوق الانسان المتمثل في تمرد قوة الدعم السريع.

والدخول في حرب ضد الشعب السوداني وارتكاب جرائم حرب تتمثل في قتل المدنيين واحتلال منازلهم ونهب ممتلكاتهم واغتصاب النساء واحتلال المستشفيات والمدارس والجامعات.

وايضا ارتكابها للتطهير العرقي والابادة الجماعية ودفن المواطنين المدنيين العزل احياء وجرائم ضد الانسانية طالت المساليت في دارفور . ونقل الحرب الي الولايات الامنة وترويع المواطنين العزل وتشريد الاسر .

كل ذلك وضحه السيد رئيس مجلس السيادة مستعرضا الجهود التي بذلت من المملكة العربية السعودية وامريكا في منبر جده التفاوضي الذي وضع اساسا للتفاوض ووضع الحلول للازمة التي تزداد تعقيدا بتدخلات دول الجوار الافريقي والامارات التي تبنت الدعم الكامل للحرب بواسطة الدعم السريع والمرتزقة ومن شايعهم وعاونهم كمحاربين  او داعمين .

اكد ان الحل للازمة يمر عبر تنفيذ قرارات منبر جدة التي امن عليها الفرقاء والوسطاء وكانت فرصة حقيقية لايقاف الحرب وتحقيق السلام واستدامة الاستقرار ، ولكن ذلك لم يتم لان الجهات المتمردة من الدعم السريع وقوي الحرية والتغيير ليس لهم ارادة سياسية لينفذوا الاتفاق الذي تم ..والمعلوم بالضرورة من هم الذين وراء هذا الامر .

كانت محاولات حمدوك وعملاء قحت ومن ورائهم الامارات التي انصبت اولا حول المشاركة التي اتخذت القمة فيها قولا فصلا لعدم اشتراك حمدوك ووفده لعدم وجود اي صفة قانونية له فهو لا يمثل الحكومة ولا يمثل الشعب وغير مفوض بذلك .

رغم خطاب السيد رئيس مجلس السيادة الواضح ومطالباته للايقاد بان تحزوا حزو الامم المتحدة ومنظماتها الحقوقية  وادانة الدعم السريع في كل انتهاكاته واتخاذ اجراءات ضده وضد من عاونه في الحرب وفرض العقوبات التي تردع كل من يساعد علي اطالة امد الحرب التي فرضت علي الشعب السوداني .

والخطاب اسس لعلاقات حسنة مع دول اليقاد بالاشادة بدورهم السابق في قضايا  السلام في السودان والامل علي ان يكون لهم دور ايجابي وفعال في الازمة الحالية وفق مقررات منبر جدة.

التي تمثل اساس اي اتفاق يجمع بين الجيش السوداني والدعم السريع المتمردة وتقرير ان الحل يجب ان يكون سودانيا دون املاء من دولة او مجموعة دول .

كان الامل معقودا علي دور تلعبه دول الايقاد يمهد لتغييرات ايجابية في وقف اطلاق النار والجلوس للترتيبات السياسية بعد تنفيذ كل قرارات منبر جدة .

ولكن ذلك لم يرضي الامارات وقحت وايضا قوي تقدم وهي صاحبة الاجندة الخاصة بالعودة للحكم عبر آلية  الحرب او عبر اتفاق ازعان تفرضه الامم المتدة ومجلس الامن او حتي موقف تتخذه الايقاد لدعم موقفهم التفاوضي في منبر جدة .

ولكن للاسف كان التآمر علي السودان حاضرا منذ الملامح الاولي لاجتماعات الايقاد من تغييرات طالت رئاسة الدورة من كينيا الي جيبوتي واجتماع حمدوك ومجموعةعملاء قحت ومندوب الامارات وكينيا  لتزييف الحقائق والخروج بتوصيات وقرارات  غير متفق عليها جرت فيها يد التلاعب والتزييف لاجل استمرار الحرب حتي تحقق مراميها .

سكرتارية المؤتمر تآمرت علي السودان في طرح توصيات وقرارات لم يتم التوافق عليها وزيفت بنودها وشوهت كلماتها وزيفت خطاب رئيس مجلس السيادة  بحيث تغيرت كثير من القرارات والتوصيات لتأتي في مجملها وثيقة مزيفة غير معترف بها ولا تشكل للسودان  اي نوع من انواع الالتزام والاعتراف.

كان للامارات وكينيا ومجموعة تقدم برئاسة حمدوك وبقية عملاء قحت الدور الاساسي في تزييف حقائق البيان الختامي للايقاد .

ونذكر اهم النقاط التي وردت في بيان وزارة الخارجية السودانية بخصوص البيان الختامي الذي دبر بليل ليكون في مصلحة المليشيا وقوي التآمر من قحت .

 الإيقاد زورت في البيان الختامي بوضع كلمات وعبارات لا أساس لها من الصحة تصب كلها في مصلحة المليشيا  حيث انها زيفت حديث رئيس مجلس السيادة في الاجتماع مع حميدتي  .

ممادعي الخارجية السودانية لرفض البيان جملة وتفصيلا واصدار توضيحات مفصلة بذلك  .

وضح  تدخل الإمارات في تزوير البيان بدليل ذكر أن المبعوث الإماراتي حضر جلسة الإيقاد ولم يحدث ذلك .

ذكر أن رؤساء دول الايقاد اتصلوا بحميدتي و هي كذبة أطلقها الرئيس الكيني ومعلوم ما هو مصير حميدتي .

ذكر أن رئيس مجلس السيادة وافق على الجلوس إلى المليشيا المتمردة والصحيح هو أن رئيس مجلس السيادة وافق بالجلوس إلى المليشيا في حالة قبولها الاستسلام وفق بنود منبر جدة وبخروجها من المؤسسات الخدمية وبيوت المواطنين وتجمعها في مكان واحد تحت رعاية دولية .

واوضح ان  الامل معقود علي الايقاد لتقديم حلول للازمة لتاهيلها بحكم تجربتها واحاطتها بتفاصيل الازمة.

من الواضح تماما من التزوير الذي حدث ان الايقاد تسير في نفس طريق فولكر وتعتمد علي التزوير وتغبيش الحقائق حتي ترضي الامارات وربائبها من عملاء وتنعم بالعطايا والهبات التي وظفتها الامارات من اجل الحرب في السودان .

كان الامل معقودا لصحوة افريقية لما يدور في الخفاء وظهر في العلن  من تآمر علي الشعوب الافريقية التي لا يراد لها الخروج من دائرة الصراعات المسلحة الي فضاءات الاستقرار والسلام وتفجير الطاقات الكامنة لدي الشعوب في التنمية بكل اشكالها واستخراج موارد الدول الطبيعية في باطن الارض وتوظيفها توظيفا امثل في ظاهر الارض وانتظام دولها في الصناعات التحويلية والاستراتيجية في الغذاء وغيره.

كان الامل معقودا علي الايقاد بان تكون اداة لتطوير العلاقات بين الدول الاعضاء الي سوق افريقي مشتركة تنمي مواردها من اجل تأمين الغذاء والكساء وتحمي اوطانها من صراعات استعمارية قادمة وبقوة.

كان الامل معقودا علي الايقاد للتحلل من التبعية الي فضاءات التعاون بين الدول حماية للارض والموارد من غزو وشيك يقتضي التكتل لمصلحة الشعوب الافريقية ….. لك الله يا وطن 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى