الرياضية

بعد نكسة كأس العالم: الغموض يكتنف مصير مدرب ألمانيا

فرانكفورت- الظهيرة:

غادر المدير الفني للمنتخب الألماني هانزي فليك، فندقاً في مدينة فرانكفورت الألمانية، اليوم الأربعاء، ولم يدل بأي تعليقات بعد اجتماع أزمة مع مسؤولي الاتحاد الألماني لكرة القدم عقب الخروج من دور المجموعات بكأس العالم للمرة الثانية على التوالي.

وألتقى فليك مع رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم بيرند نويندورف، وعضو مجلس رابطة الدوري الألماني هانز يواخيم فاتسكه، لشرح ما حدث في قطر.

وكان من المفترض حضور أوليفير بيرهوف أيضاً، لكنه غادر منصبه كمدير للمنتخب في أعقاب الخروج المخيب للآمال من ثالث بطولة على التوالي بعد مونديال 2018 في روسيا وكأس أمم أوروبا 2020.

كان فليك قد أعرب عن خيبة أمله لدى مغادرة بيرهوف منصبه أمس الثلاثاء، وقال إنه وفريقه سيجدان صعوبة كبيرة في التعامل مع رحيل بيرهوف مع صعوبة ملء فراغه على المستويين الشخصي والمهني.

وقد تم اعتبار تصريح فليك، بمثابة تلميح لرحيله بعد عام واحد من توليه المسؤولية، بالنظر إلى أن سبب مغادرته بايرن ميونخ العام الماضي كان علاقته المتوترة بحسن صالح حميدزيتش عضو مجلس الإدارة.

لكن لم يكن هناك أي رد فعل فوري بعد الاجتماع مع فليك اليوم الأربعاء، حيث لازال مستقبل المدرب غير واضح رغم تصريحه الأسبوع الماضي برغبته في البقاء.

وقال بيرهوف إنه أراد ترك الطريق لأسلوب جديد في الإدارة، ويمكن لمسؤولي كرة القدم الألمانية أن يرسموا طريقاً جديدة للإدارة ككل قبل 18 شهراً من بطولة كأس أمم أوروبا 2024 والتي ستقام في ألمانيا.

ويرغب الاتحاد الألماني لكرة القدم في تجنب أي خلافات أخرى بين المنتخب والجماهير قبل الفترة التي تسبق تلك البطولة، كما تم اتهام فليك بارتكاب أخطاء تكتيكية وتغييرات غير مفهومة في قطر.

وأظهر استطلاع رأي في مجلة كيكر الرياضية أن 50% من الجماهير ترغب في تولي مدرب جديد المسؤولية.

كان رودي فولر قد استقال من منصبه كمدير فني عقب خروج المنتخب الألماني من دور المجموعات في كأس أمم أوروبا 2004، حيث لم يرغب في البقاء والوقوف في وجه بداية جديدة قبل انطلاق كأس العالم 2006 في ألمانيا.

ورغم ذلك فقد يكون من الصعب إيجاد مدرب جديد للفريق، حيث يبدو يورغن كلوب خياراً طبيعياً، لكنه ملتزم مع ليفربول الإنجليزي، فيما يبرز اسم توماس توخيل، مدرب بروسيا دورتموند وباريس سان جيرمان وتشيلسي السابق، وهو بدون ناد حالياً، حيث طرده هانز يواخيم فاتسكه، الرئيس التنفيذي لنادي بروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم، لأنه حسب وصفه “شخص صعب”.

من جهة أخرى، يؤيد معظم المراقبون فكرة بقاء فليك وحصوله على فرصة ثانية لأنه أثبت من خلال فوزه بستة ألقاب مع بايرن ميونخ في عام 2020 في 18 شهراً قضاها مع الفريق، إنه يمكنه تحقيق النجاح.

كما أن الفريق يدعمه كذلك، حيث قال المدافع أنطونيو روديغر: “أتمنى أن يبقى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى