مقالات الظهيرة

المنظمات العاملة في القضارف… والدور المنقوص في إيواء النازحين!!

الظهيرة- عمار النور:

منذ اندلاع الحرب بالخرطوم في منتصف أبريل الماضي نزح لولاية القضارف حوالي (35) الف نازح يقطنون بالمدارس بمحليات الولاية المختلفة بخلاف الذين يسكنون مع أسر بالولاية وعددهم حوالي (500) أسرة حسب بيانات وتقارير الجهات المختصة.

ومن خلال الفحص والتمعن في دور المنظمات الإقليمية والدولية العاملة بولاية القضارف التي لاتحصي ولا تعد نجد ان دورها تجاة هؤلاء النازحين في الإيواء .

وتقديم الخدمات منقوص وضعيف جدا مقارنة باحتياجات النازحين ولقد تنصلت وتعللت المنظمات من تقديم الدعم لهم بأسباب ومبررات غير منطقية بحجه انها تعمل في مجالات معينة .

وفي محليات بعينها وفقا لخطط وبرامج وميزانيات محدودة وليس من بينها النازحين او كارثة حمي الضنك او الكوليرا.

ولم يكن ذلك في حساباتها لحدي هنا oke ولو سألنا ليس لهذه المنظمات أموال مخصصة للكوارث والطواري والتدخلات العاجلة لمثل هذه الحالات التي تتعرض لها الولاية من إيواء نازحين وحمي ضنك وكوليرا.

وما الي ذلك وان وجدت لماذا لا تريد المنظمات التدخلات الجادة هذا سؤال موجه للقائمين على أمر المنظمات بالولاية وان لم توجد اصلا ميزانية مخصص لهذه الطواري والكوارث .

ما الذي يمنع من إعداد الخطط والبرامج واعتماد ميزانيات إضافية لهذه الحالات وحتي نكون منصفين ان بعض المنظمات قدمت للنازحين.

وساهمت في مكافحة الضنك والكوليرا ولكنه دون الطموح وغير مرضى وليس كافي او مقنع نظرا للحاجة الملحه للدعم ومقارنة بعدد المنظمات العاملة بالقضارف.

وحجم امكانياتها المتاحة وبالتأكيد لو حدث هذا النزوح في دولة اخري او حلت بها كوارث صحية مثل الذي حدث للقضارف فإن هذه المنظمات ستقوم بالازم دون إلحاح او ملاحقات.

وستصرف ميزانيتها وتسخر كل امكانياتها ولكن لان القضارف منكوبة وشعبها مقلوب علي أمره وليس له حلقوم للنبحي والصياح لذلك يمنح عطية المزين وكرتات.

وفضلات المنظمات هذا هو الواقع الذي تعيشه القضارف الان والمواطن يشكوا ويموت من الأمراض والنازحين يبحثون عن لقمة العيش والمنظمات بيش …

كسرة اخيرة

في السابق كانت الحكومة تفرض اجراءات مشددة علي اي منظمة طلب الدخول للعمل في اي ولاية وتطلع علي c.v حقها ومجالات عملها وميزانياتها المخصصة للعمل وحاليا المنظمات تجوب البلاد شرقا وغربا شمالا وجنوبا دون رقيب او حسيب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى