مقالات الظهيرة

المعلم بين الاسفاف والاستخفاف!!

كتب/ على محمد يوسف عوض:

نأسف ابنائي الطلاب نأسف ونعتذر لكم علي ما اصابنا من خلل تربوي واكاديمي وأخلاقي وأحيانا:

 

نعيبكم والعيب فينا وفي الأسرة وفي وزارة التربية والتعليم وكليات التربية.

 

واذا المعلم ساء لحظة بصيرة

جاءت علي يده البصائر حولا

 

كيف لايقوم هذ الطالب وأمثاله في هذا الفعل المشين المعيب . العيب في البعض منا من المعلمين الذين يتراقصون ويهرجون في تقديم الدرس مثل البهلوانات .هولاء اراقوا ماء وجوهنا ظنا منهم انهم مميزين ابتغاء الشهرة الزائفة والإعلانات الغثة المميتة الرخيصة القميئة . من اجل ماذا ؟؟ متي وصلنا هذا الدرك الاسفل في مهنة الرسل .ولكن ماهكذا تورد الابل. إن هذا اليافع لربما أراد أن يفرغ مكنوناته ولواعج صدره نتيجة لضغوط مر بها.

المعلم الرسالي يتميز بالزي المهندم والأخلاق الرفيعة والسلوك القويم والشخصية الآثرة المؤثرة اداءا فنيا وابداعا في داخل وخارج حجرات وقاعات الدرس .

 

لماذا تلقون اللوم علي هذا الطالب اليافع حديث السن ، انه انعكاس لما يراه امامه من بعض المعلمين منا سلوكيا واخلاقيا . انا هنا تأكيدا لفظيا لا اعني المعلم الذي حدثت امامه هذه الكارثة .المهينة والمشينة والتي تمس كل معلم وهب نفسه من أجل هذه المهنة النبيلة. وبالتاكيد ليس لدي رغبة في معرفة اين حدث هذا المسلك المرفوض جملة وتفصيلا هل في مدرسة حكومية ام مدرسة غير حكومية فكل مؤسسات التعليم تتبع لوزارة التربية والتعليم ولافرق بينهما تربويا واكاديميا..

 

نعيب زماننا والعيب والعيب فينا

وما لزماننا عيبا سوانا

 

وزارة التربية والتعليم لها القدح المعلي في العملية التربوية اداريا وفنيا ولكن هل ادت دورها علي الوجه الاكمل ؟ لا أظن ذلك ولا ارتجي خيرا منها .فالتعليم في بلادي أصبح يدار بعشوائية وعدم إلمام. ميزانية التعليم عبارة عن نسبة مؤية مخجلة ٣% هي ميزانية التعليم والصحة من الميزانية العامة . لاتهمنا هذه الميزانية فالتعليم يقوم عندنا علي الهبات والصدقات من قبل أولياء الامور. ٩٩% من المدارس تم بالمجهود الشعبي وأحيانا رواتب بعض المعلمين .

كان الاولي والاجدر أن تنبري وسائل الإعلام في وزارة التربية والتعليم لمثل هذه الاحداث ولكن كيف يستقيم الظل والعود اعوج..

للأسرة دور مهم في العملية التربوية فيد واحدة لاتصفق ولاتطرب. ونعلم جيدا أن هنالك دورا وتعاونا مابين المدرسة والبيت. فإذا اختل دور الاسرة اختلت العملية التربوية . بعض أولياء الأمور(بعض) يتحدثون عن المعلم أمام ابنائهم باسلوب غير حميد . ومن يحترم والديه بالتأكيد سوف يحترم المعلم فهو الأب الثاني للأسرة.

 

كليات التربية في الجامعات المختلفة نمطية في زمن الحداثة والتكنولوجيا والتطور التقني.فهي لاتدرب المعلم فعليا فلماذا لاتنتقل من كلية نظرية الي كلية تطبيقية وحسب علمي المحدود التطبيق في نفس المجال .المتعلم في كلية التربية يحتاج الي التطبيق الموازي كما وكيفا لما تلقاه نظريا .ما المعني أن تدرس في كلية التربية اربع أعوام وتدرب فقط ٤٥ يوما. اوقفت حكومة السودان معاهد التأهيل التربوي أثناء الخدمة وهي كانت ممولة تماما من منظمة (اليونيسكو) وهي المنظة العالمية للتربية والثقافة والعلوم United Nation Educational Scientific and Clutural Organization . وكانت تمول التدريب أثناء الخدمة للمتدربين من المعلمين . المقصود من كل هذا أهمية التدريب للمعلم وتبادل الخبرات التراكمية .

لابد من شهادات حسن السير والسلوك عند القبول لكليات التربية والمعاينات الحقيقية شكل الطالب و هندامه ومظهره وطريق استخدامه للتباشير وكتابته علي السبورة ومعيار الكفاءة والكفاية.

وبالنفس شيئا واشياء من حتي .

 

والكلام ذو شجون والالم يعتصرنا وبلغت القلوب الحناجر واصابنا الاكتئاب والالتهاب المهني وتحجرت مإقينا واضاعونا واي فتي اضاعو ليوم كريهة وشداد بأس .

 

يقول شوقي ومادري بمصيبتي قم للمعلم

وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا

 

اقعد ، كيف يكون مبجلا

من كان للنشء الصغار خليلا

 

حتي وإن عاد معتذرا لن نقبل اعتذاره وتوبته لانه اصابنا في مقتل.

ولأن أسرته لم تقم بدورها كاملا تجاه تربيته وسلوكه ولانه بالتأكيد لم ولن يحترم والديه . أردنا لومه ولكن أصابع الاتهام تشير الي اسرته. ولأن المدرسة لم تقم بدورها الريادي والتربوي والاصلاحي ويقع اللوم علي وزارة التربية والتعليم لأنها لم تضع الأسس الصحيحة لاختيار الادارات المدرسية في التعليم الحكومي وغير الحكومي.

 

انني كمعلم ارثي نفسي وزملائي الذين امتهنوا هذه المهنة في الزمن الجميل .

 

ويا سائس الخيل قم للخيل وانحرها

ما فائدة الخيل والفرسان قد ماتوا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى