الفن التشكيلي… والحراك الثوري بالسودان … (تعبير وحوجة مرحلة )

الخرطوم _الظهيرة:
مع إنطلاقة شرارة ثورة ديسمبر 2018 م لعب الفن التشكيلي عبر مجموعاته المختلفة دوراً أساسياً في حراك السودانيين الداعي إلى عملية التغيير، و أصبح واحداُ من أهم أدوات التعبير السلمي المناهض للأنظمة الدكتاتورية و المعبر عن التنوع و التعدد في السودان.
في هذا الصدد اكد متابعون أن التعبير السلمي لحيثيات الثورة و ضمان إستمرارها وتحقيق أهدافها يعد روح للرسالة التشكيلية لأنه خير سلاح للسلمية و أعمق إشارات يمكنها أن تومض في العتمة و يمكن للعاديين إستيعابها من المواطنين، وقال إن الرؤية تتضح حيثما رُسمت لوحة أو رُشَّ لون فتُكسِرَ حواجز الفهم ما بين الرسومات من إيحاء أو مباشرة مع كل أو معظم الجماهير في الشارع العام .
بجانب انه رسالة عبر ” جدارية” تعبر عن حوجة المرحلة في الإعمار والوعي بمتطلبات السلام و الحقوق الدستورية و القوانين والتنمية، لأنه ما يلفت أنظار وإنتباه الناس لرسالة التشكيل وإكسابه جماهيرية و إحترام حتى من قِبل السلطات الإنقلابية التي أكدت خوفها من صدى اللوحة أو الجدارية، لأن إرجاع الحق المسلوب و إعطاء الأولوية في إبراز الهوية الفنية و السبغة و القوة والرسالة تعمل له ألف حساب.