مقالات الظهيرة

الطيب المكابرابي يكتب…. مصر والبرهان والأمريكان!!

أمس الاول السابع عشر من شهر سبتمبر الحالي كان للرئيس الامريكي المنسحب من الانتخابات الرئاسية الامريكية التي تدور معركتها حاليا كان له حديث وخطاب حول الحالة السودانية والوضع والحرب في هذا البلد حاولت من خلاله الادارة الامريكية القول بانها مهتمة بالشان السوداني من خلال متابعتها مايجري وسعيها لايقاف الحرب ومبادراتها عبر منابر الحوار وتقديمها العون الانساني لمحتاجيه ثم دعت الى وقف الهجوم على الفاشر وفك الحصار عنها ووقف الهجمات على المدنيين وحملت على مليشيا الدعم السريع اكثر مما حملت على القوات المسلحة التي دعتها الى وقف مااسمته القصف العشوائي وهو ماقد يقع خطا وغير مقصود مثلما حدث للفرقة السادسة…

سارع رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الى الرد على خطاب بايدن بخطاب متزن وموزون حمل الشكر اولا على الاهتمام بالقضية السودانية والاقرار بان الحرب خلفت دمارا واسعا وانهكت الشعب السوداني بعدوان وتعديات المليشيا المتمردة ثم أكد على اهتمام الحكومة بايجاد الحلول وسعيها لذلك وانفتاحها على كافة المبادرات داعيا الولايات المتحدة على استخدام سلطتها ونفوذها في متع من يشعلون الحرب ويمدون التمرد بالمال والسلاح رفع ايديهم وكيف اذاهم عن السودان..

في يوم أمس الذي اصدر فيه البرهان هذا البيان كانت لمصر كلمة هي الاقوى منذ اندلاع هذه الحرب في البلاد حيث زار وزير الخارجية الأمريكي مصر والتقى نظيره المصري الذي قال فيما يخص الشأن السوداني وبالحرف ان مصر لا تقبل ان يساوي احد بين القوات المسلحة السودانية كمؤسسة وطنية واي جسم اخر وهو يقصد من يسوقون لمايسمونه بطرفي الحرب ويوهمون الناس والعالم ان المليشيا من رحم الجيش.

كان يوم أمس فعلا احد الايام التي ستترك اثارا بائنة على سير الاحداث في السودان وتغيير كثير من المواقف التي كانت سالبة الى مواقف موجبة..

فترحيب البرهان بالجهد الامريكي وشكره امريكا وعدم تجاهله خطاب رئيسها حول السودان قد يفتح نافذة لفهم مختلف لمواقف الحكومة من الحرب والسلام..ثم ان الكلمة المصرية الفاصلة بعدم قبولها مساواة الجيش بالجنجويد هي الاخرى تمثل موقفا حاسما يقود اخرين الى اعادة النظر والتقييم وبالتالي في المواقف تجاه مايحدث في السودان بمايجعل السلبي ايجابي ويعجل بانهاء هذه الحرب بما يحقق العدالة ويعيد الكرامة للشعب السوداني…

وكان الله في عون الجميع…..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى