مقالات الظهيرة

الطيب المكابرابي يكتب في (موازنات) …  نظافة الدامر.. الفكرة وضعف الترتيب 

عبر قروب (مبادرة محلية الدامر)على تطبيق الواتساب تم نشر خبر عن مبادرة يقودها السيد والي نهر النيل بحضور وزير الشباب والرياضة المكلف والمدير التنفيذي لمحلية الدامر هدفها قيادة حملة لمكافحة نواقل الامراض وتنظيف محلية الدامر في أعقاب موسم خريف ترك من الآثار ماترك..

تحركت صوب الموقع المحدد لأصل وفقا للزمن المحدد وكنت أتوقع وجود حشود يضيق بها المكان ذلك أن المبادرة يقودها الوالي وعمادها الشباب الذين يملأون كل مكان بحمد الله ولكن تخلف أغلبهم وغاب عن المشاركة في هذه المناسبة التي تعنيه قبل الاخرين..

دشن والي نهر النيل دكتور محمد البدوي الحملة مشاركا بحمل بعض الأوساخ ووضعها في عربة تنقلها على مراحل إلى المكب النهائي ثم تحدث عن الفكرة والأهداف وآليات التنفيذ والمتابعة…

الفكرة كبيرة ولا تقتصر على محاربة نواقل أو اثار خريف بل تنطوي على مشروع متكامل لجعل محلية الدامر انموذجا من حيث النظافة ومظاهر التحضر والرقي..

في داخل الأحياء أقر الوالي وجود عشرة من الشباب في كل حي وباجر مدفوع مهمتهم متابعة نظافة الحي ونقل القمامة والمخلفات وإزالة المخالفات ..

الفكرة تحتوي وضع سلال وحاويات لتجميع القمامة أمام المنازل تتم متابعة حملها إلى مواقعها النهائية بشكل راتب ووقت معلوم..

الفكرة احتوت تخصيص مكب عام وكبير لكل النفايات وتحريك كل الآليات لتعمل في التنفيذ..

الفكرة مضت إلى أبعد من ذلك حيث وضعت الاصبع على الجرح وموضع الاذى الاصلي وهو اكياس البلاستك التي باتت تشكل أكثر من ثمانين بالمئة من حجم الأوساخ والنفايات ومناظر مؤذية حيثما كان فكان حديث الوالي بل التوجيه أن تقدم دراسات للاستعاضة عن هذه الأكياس ببدائل صديقة للبيئة والإنسان مثل الورق وغيره من المنتجات وان يتم ذلك عبر مراحل لا تضر بمن يمتهنون انتاج وتسويق حاويات البلاستك بشكلها الحالي..

حديث الوالي ركز على التوعية والتثقيف ونشر كل مايؤدي إلى تحقيق الغاية والهدف ونقل الناس من الواقع الحالي إلى واقع جديد ..

المبادرة لم تقتصر على مدينة الدامر بل أكد الوالي ضرورة تنفيذها بكل وحدات المحليةباعتبارها المحلية العاصمة التي تستحق أن تكون على نسق مختلف من النظافة والنظام…

الحديث كان متشعبا ومتنقلا مابين مطلوبات المواطن ومطلوبات الوطن وواجبات الراعي وماعلى الرعية ممثلة في كل القطاعات من أدوار وقد خص في هذه المبادرة الشباب والطلاب والمرأة والاعلام وائمة المساجد بدور كبير..

ما يمكن قوله إن مبادرة نظافة الدامر ومكافحة نواقل الامراض هي مبادرة لإعادة صياغة الحياة ووضع اسس وضوابط لكل شئ في النظافة والتنظيم ومنع الفوضى وعشوائية السلوك وهي مبادرة بمثل هذا الحجم والفهم تتطلب تفاعلا اكبر مماشهدناه ووقفنا عليه وتحتاج حقا عزيمة قوية ومتابعة لصيقة لكيفية تنفيذ كل توجيه وكل فكرة طرحت خلال لحظات التدشين التي غاب عنها حتى وزراء وشخصيات عامة كان يمكن لكل منهم أن يسهم بسهم في انجاح هذا العمل الكبير..

وكان الله في عون الجميع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى