المنوعات

الجزيرة: مستشفى الأسنان بودمدني تحتاج لتوسعة عاجلة

ودمدني- عزيزة المعراج:

مستشفى ود مدني للأسنان أصبح الان قبلة للمرضي من جميع اهل السودان وليس من ولاية الجزيرة فقط بل كل الولايات المجاورة حتي من ولايات دارفور وشمال كردفان ومن العاصمة الخرطوم.

وتزايد عدد المرضي بصورة كبيرة وبالذات المرضي الذين يحتاجون لعمل عمليات جراحية تحت البنج الكامل وضاقت بهم مساحة العنبر الموجود الان .

و هنالك اعداد متذايدة من مصابي العمليات الحربية المؤسفة التي تمر بها بلادنا وتجري لهم عمليات جراحية معقدة للكسور بالفكين الأسفل و العلوي و الوجه .

وهذا يتطلب ذيادة العنابر بعانبر جاهزة تركيب عبر شركة سوقطرة ، كما تحتاج المستشفي لتوسعة العيادات العلاجية بواسطة المنازل التركيب الجاهزة وعمل مجمع إداري وتحويل المكاتب الإدارية الي عيادات علاجية.

الدكتور عمر السني المدير العام الحالي لمستشفي الأسنان التعليمي مدني و الذي قهر التحديات بعزيمة وصبر وارادة حقيقية وإدارة رشيدة ، وبذل وعطاء فقدم مجهودات كبيرة وخارقة من اجل تأهيل المستشفي من حيث البنية التحتية والاجهزة والمعدات الطبية الحديثة المتطورة في زمن وجيز.

وظروف اقتصادية وسياسية معقدة مرت بها بلادنا في الفترة الماضية التي امسك فيها دكتور عمر السني دفة القيادة وتحمل أعباء التكليف بادارة هذا المرفق الحيوي والهام، وما قام به هذا الطبيب الهمام المخلص والوطني الغيور في زمن وجيز يعتر إنجازا غير مسبوق.

ونجاحا يسجل بمداد من نور في سجل تاريخ مدينة ودمدني الحبيبة وبل وحتى البلاد فقد ضرب مثلا في التفاني والمسؤولية….وإدارة الازمات باقتدار.

ومازال ذلك الفتى الالمعي ورغم ظرفه الصحي واصابته بكسر في رجله الا انه يداوم بالحضور الي المستشفي عبر الكرسي المتحرك ويواصل عطائه الباذخ واشرافه الواعي علي العمل والاداء بالمستشفي فله خالص الشكر والتقدير والاحترام وصادق الدعاء بالشفاء العاجل وتمام العافية.

للأمانة أصبحت المستشفى فعلا تحمل اسمها كمستشفى أسنان بعد أن كانت نظرتي لها الشخصية مجرد مركز طبي كبير …

ولعل من لطف المقادير أن وصلت لهذا المستوى من الكفاءة قبل الحرب ولله الحمد استطاعت الان أن تتحمل ضغطا من جميع الولايات تقريبا في بيئة عمل تتسم بالأمان الصحي والتعقيم الكامل ..

وبالطبع لا زالت المستشفى تواجه تحديات جمة. منها على سبيل المثال المياه وقد مضوا في حل هذا الأشكال خطوات كبيرة بالتعاون مع وزارة البنى التحتية ومساعدة أبناء المدينة والولاية المخلصين
المستشفي إذ أن المستشفى كان يعاني من انعدام المياه تماما.

حتي مجمع العمليات الكبري تحت البنج الكامل ، انعدمت فيه المياه تماما ، مما هدد استمرار خدمة العمليات الجراحية تحت البنج الكامل.

بعد دراسة ميدانية بواسطة مهندسين المياه من قبل هيئة مياه ولاية الجزيرة ومياه محلية مدني الكبري و بإشراف ومتابعة مباشرة من دكتور أبوبكر عبدالله وزير البني التحتية ولاية الجزيرة ، ومتابعة من والي ولاية الجزيرة ومن وزارة الصحة ولاية الجزيرة.

تلخصت مقترحات الحلول في الاتي :

اولا : توصيل خط مياه إسعافي جديد من الشبكة العامة للمياه العذبة والذي تاتيه المياه من بيارة الجامعة الاعدادية بجامعة الجزيرة وتقع جنوب المستشفي، وهذا الخط هو أربعة بوصة بجوار مستشفي السرطان من الناحية الغربية للمستشفي بدلا عن الخط القديم.

والحمد لله تم توصيل خط المياه الجديد،، ولكن نسبة للانقطاع المتكرر للكهرباء من بيارة الاعدادية في احيان كثيرة مما يؤدي لانعدم المياه بالخط المغذي للمستشفي، و هنالك مساعي لتركيب محطة للطاقة الشمسية للبيارة في مقبل الايام ان شاء الله.

أيضا تتطلب هذا الحل الإسعافي تأهيل خطوط المياه الداخلية بالمستشفي وزيادة خطوط جديدة وزيادة عدد وصهاريج المياه بالمستشفي (خزانات المياه).

وتركيب موترات للمياه جديدة للسحب لتخزين اكبر كمية من المياه في اوقات انقطاع المياه من الخط المغذي للمستشفي ..اما مقترح الحل الثاني :

وهذا المقترح هو الحل الجذري لمشكلة المياه بالمستشفي وذلك بعمل بيارة مياه خاصة لمستشفي الأسنان التعليمي مدني مثل بقية المستشفيات الاخري، وهنالك مساعي لتنفيذ هذا الحل في مقبل الايام ان شاء الله.

هذه المساعي والجهود توضح أن هناك إدارة واعية تجيد التصرف وتذليل العقبات.

السيد الوالي ….

هذا المستشفى بحق مفخرة وحتى يظل متماسكا في ظل الجموع البشرية التي تحتاج خدماته اتمنى ان ينال جزءا من تلك المساكن الجاهزة اعتقد ان وحدتين من المساكن الجاهزة.

يمكن تستخدم كعنابر وكمكاتب إدارية يمكن أن تقدم خدمة عاجلة لهذا المستشفى الذي يخدم الولاية والولايات الأخرى والعدد الهائل من ضيوف الولاية من الخرطوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى