مقالات الظهيرة

أنـت الإعـلام… You are the media

الظهيرة- ياسر مدني:

مع تطور التكنولوجيا الرقمية وظهور أجهزة الموبايل أشكال ،وأنواع أصبح كل شخص على ظهر الأرض عبارة عن آلة إعلامية متحركة ،ومتنقلة من مكان إلى آخر..

نعم أصبح الجميع يمارس مهنة الإعلام رغم أنف كليات الإعلام بل ،ويفرض نفسه عبر منصات الإعلام المتنوعة بواسطة نشر المواد التي يتحصل عليها سواء كان من مصدر أو من الأحداث اليومية التي تقع حوله ..

لم يعد مهم التقيد بالضوابط في كتابة الخبر أو التقرير الصحفي ،ولا بهرم مقلوب أو معتدل ،ولا ماذا حدث؟

ومن ؟ ومتى ؟ وأين ؟ ولا حتى لماذا ؟ ..

المهم كتابة خبر عن حدث ،ونشره ليخلق مساحة من الضجة..

نعم .. وهذه الضجة الإعلامية ستعود على الشخص من خلال منصته بالأموال الطائلة ،والأرباح من السيد ( قوقل ) ،ومثال لهذه الضجة ..المنصات التي ظهرت مع إنطلاق اول رصاصة في سماء الخرطوم .

فالجميع أصبح يغذي الشارع العام بما يحدث بالضبط في ساحة المعركة بطريقة تثير الأعصاب ،وتؤدي لزيادة في إرتفاع ضغط الدم ..

لم يعد الموبايل للإتصال،وتلقي المكالمات..لا ..لا لقد أصبح الموبايل وسيلة مخيفة لنقل الاخبار ،وتبادلها مع الآخر ،وليس المهم أن تكون أخبار حقيقية.

فقط المهم التعاطي،والنشر بغرض التواصل في الوسائط المتعددة،وبعدها في ستين داهية ..المصدر ..،ومثل هذا النوع من الأخبار بمجرد نشره لن تتمكن من السيطرة عليه لأنه أصبح في الهواء .

تماماً مثل نشرة الأخبار التي تبث مباشر في التلفزيون لا يمكن ..إعادتها بغرض ضبطها أو معالجتها ..

أنت الإعلام .. بالصورة والقلم مع سرعة النشر في فضاء رقمي وااااسع وبالتالي لم نعد في حاجة لكليات إعلام متخصصة .. ،وهذا واقع لابد أن نتعاطى معه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى