سوشال ميديا

أرقام صادمة.. أكثر من 20 مليون سوداني في دائرة الجوع

الأمم المتحدة- الظهيرة:

كشف تقرير صدر مؤخراً، ازدياد من يعانون من الأمن الغذائي في السودان بشكل حاد، بفعل الأزمة المستمرة جراء الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وبحسب تقرير “التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي”، وهو عبارة عن شراكة بين وكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية وجماعات أخرى، فقد وصل عدد من يعانون انعدام الأمن الغذائي إلى 20.3 مليون، أو ما يعادل 42% من السكان.

وكشف التصنيف أن المناطق الأكثر تضرراً تشمل العاصمة الخرطوم، وإقليم دارفور في غرب البلاد، وأجزاء من كردفان، وجميعها تشهد قتالاً وهجمات وأعمال نهب منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل (نيسان).

وأدى الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى نزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص داخل السودان وأجبر أكثر من 900 ألف شخص على الفرار إلى الدول المجاورة، واندلع الصراع بسبب خلافات حول خطة مدعومة دولياً للانتقال إلى الحكم المدني.

ووفقاً للبيانات الصادرة عن التصنيف في وقت متأخر من مساء، أمس الأربعاء، ساهم تعطيل سلاسل التوريد ونزوح السكان والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بسبب الصراع في زيادة الجوع.

وكشف التصنيف أن “النتائج تعكس زيادة كبيرة في المدى المتوقع لحالة انعدام الأمن الغذائي”، وأن عدد الذين يواجهون الجوع الشديد ويحتاجون إلى دعم عاجل زاد بنحو 8.6 مليون مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وتوقعت الأمم المتحدة في وقت سابق أن 19.1 مليون شخص سيعانون من الجوع بحلول أغسطس (آب)، وقال مزارعون إن عدم قدرتهم على زراعة المحاصيل قد يسرع من انتشار الجوع.

وبحسب التصنيف، من المتوقع أن ينخفض ​​العدد الذي يواجه انعداماً للأمن الغذائي بشكل حاد مرة أخرى إلى حوالي 15 مليوناً خلال موسم الحصاد بين أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وفبراير (شباط) 2024، على الرغم من أن هذا سيظل أعلى عدد مسجل خلال هذه الفترة من العام.

وأفاد سكان في جميع أنحاء السودان بتدهور الأوضاع، بما يشمل انقطاع الكهرباء، الذي يستمر لأيام في بعض المناطق، ونقص الأدوية وانقطاع الاتصالات.

وتجد وكالات الإغاثة صعوبات في توصيل المساعدات.

وأفادت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، بوقوع جرائم على نطاق واسع في السودان حيث قتل مدنيون في هجمات متعمدة وعشوائية.

وقالت رويترز الأسبوع الماضي إن عدد القتلى المدنيين في الخرطوم أعلى بكثير مما تشير إليه الأرقام الرسمية، في ظل حصار السكان بين انشار لقوات الدعم السريع على الأرض والغارات الجوية والقصف من الجيش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى