مقالات الظهيرة

ياسر محمد محمود البشر يكتب في (شوكة حوت)…إستقلاليـة ديـوان الزكـاة

*المؤسسات الحكومية التى تشرف عليها وزارة الضمان والتنمية الاجتماعية بالسودان مؤسسات متعددة مثل ديوان الزكاة والصندوق القومى للمعاشات والتأمينات والصندوق القومى للتأمين الصحي والمجلس القومى للأشخاص ذوي الإعاقة والمجلس القومي لرعاية الطفولة.

كما تشمل نطاق إشرافها مصرف الإدخار والتنمية الاجتماعية ومفوضية العون الإنسانى والمجلس القومي للسكان وبنك الأسرة بيد أن مفوضية العون الإنسانى تم تبعبية إشرافها مؤخرا لمجلس الوزراء ومن الملاحظ أن معظم المؤسسات الحكومية التى تشرف عليها وزارة الضمان والتنمية الإجتماعية إما مؤسسات منهارة أو فى طريقها للإنهيار لغياب المنهجية عدا ديوان الزكاة مع الوضع فى الإعتبار أن أن ذات المؤسسات التى تترنح وهى تحت إشراف هذه الوزارة كانت وستكون من المؤسسات الإقتصادية العملاقة لو وجدت الإستقلالية أو وجدت مظلة أخرى تشرف عليها رئاسة الجمهورية*.

 

*وحتى لا نذهب بعيدا فإن الموجهات التى أصدرها وزير الضمان والرعاية الإجتماعية فى التاسع من شهر إكتوبر من العام ٢٠٢٥ تعتبر تدخلا سافرا من الوزير فى صلاحيات الأمين العام لديوان وينقصها الوعى الدينى والجانب الفقهى فى مسائل الزكاة مع العلم أن رب العزة من فوق سبع سموات تولى مسألة توزيع أنصبة الزكاة ولذلك لا يحق للوزير أو رئيس الوزراء أو رئيس المجلس السيادى أن يتدخل فى أمر شعيرة تعبدية محسومة من رب العالمين وإلا يكون ذلك تعالى على الذات الإلهى فيما يخص توزيع الزكاة ويجب أن يكون ديوان الزكاة كمؤسسة بمنأى عن التدخل الحكومى ويتم منحها الإستقلالية الكاملة على أن تكون تعبية الديوان لرئاسة الجمهورية أو مجلس الوزراء إذا إستدعت الضرورة للإشراف عليه*.

 

*المجلس الأعلى لأمناء الزكاة الذى يترأسه وزير الضمان والرعاية الإجتماعية لزم الصمت حيال المبلغ الذى حدده وزير الضمان والرعاية الإجتماعية بنسبة ١٠٪ بأن يتم خصمه من مجمل جباية الزكاة فى السودان وتوريده فى حساب الحكومة من دون أن يحدد أوجه صرف هذا المبلغ والجهة المشرفة عليه وكيف سيتم توزيعه مع العلم ان رب العزة لم يوزع أنصبة الزكاة بالنسب المئوية بقدر ما أنه حددها كأنصبة شرعية لحكمة يعلمها هو ويبقى السؤال كم تبلغ نسبة ال ١٠٪ من مجمل الجباية فى السودان؟ وفيما وكيف تنفق؟ وهل سيشرف على توزيعها وزير المالية أو وزير الضمان والرعاية الإجتماعية بالسودان؟ كل هذه الأسئلة لم تطرح قبل إتخاذ القرار من قبل الوزير*.

 

*الآن جاء دور العلماء وهيئة علماء السودان ورجال بالمطالبة بعدم تدخل وزير الضمان والرعاية الإجتماعية فى أمر الزكاة كشعيرة تعبدية والعمل على إعطاء ديوان الزكاة إستقلاليته الكاملة وهو المؤسسة الوحيدة التى تتعامل بشريعة السماء ولا سيما بعد أن تمت عملية إضعاف وتفكيك منظمة الدعوة الإسلامية بالسودان عليه يبقى التسليم بأن الزكاة تقوم مقام مستقل يجب ان لا تحول الى بقرة حلوب يمسك الأمين العام لديوان الزكاة بقرنيها وتتولى وزارة الرعاية الإجتماعية عملية الحليب وتوزيع اللبن والزبادى و(اللِبَاء)*.

 

نــــــــــــص شــــــــــــوكة

 

*ديوان الزكاة كمؤسسة يجب أن يكون مؤسسة ذات إستقلالية وإذا دعت الضرورة للإشراف عليها فليكن الإشراف عليها من قبل المجلس السيادى أو مجلس الوزراء والزكاة كمؤسسة هى شعيرية تعبدية وليست مؤسسة إقتصادية ربحية*.

 

ربــــــــــــــــع شــــــــــــوكة

 

*والإشراف على ديوان الزكاة إشراف ربانى ثم العمل بمبدأ محاسبة النفس وخير من إستأجرت المتفقه القوى الأمين*.

 

yassir.mahmoud71@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى